أحلام "نبيلة"..غيرت حياة 74 قرية فلسطينية - منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية
تسجيل جديد
أبرز العناوين



أدوات الموضوع

الصورة الرمزية ابن الاسلام
ابن الاسلام
:: تربوي ذهبي
ناصر القضايا العادلة ::
تاريخ التسجيل: 11 - 9 - 2008
المشاركات: 3,085
معدل تقييم المستوى: 501
ابن الاسلام على طريق التميزابن الاسلام على طريق التميز
ابن الاسلام غير متواجد حالياً
نشاط [ ابن الاسلام ]
قوة السمعة:501
قديم 16-02-2009, 16:09 المشاركة 1   
افتراضي أحلام "نبيلة"..غيرت حياة 74 قرية فلسطينية

أحلام "نبيلة"..غيرت حياة 74 قرية فلسطينية
ميرفت عوف

اسلام اون لاين 16-2-2009
ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ


الريف الفلسطيني..كنزالمرأة المعيلةامرأة من زمن آخر.. ليست فلاحة تصحو مبكرا للعمل بالحقل فيتغنى بنشاطها بقية المزارعين، بل هي مهندسة زراعية يحبها أهالي 74 قرية فلسطينية؛ فقد غيرت حياتهم بعطائها وتميزها، ونجحت على مدار 9 سنوات في تحويل العمل النسائي في قرى الضفة الغربية من عمل غير منظم إلى عمل يتم من خلال جمعيات نسائية تعاونية أو خيرية؛ وذلك تحقيقا لحلمها الرئيسي وهو تحسين أوضاع النساء في الريف، وجعل المرأة قوة اقتصادية مستقلة، مسئولة عن علم ودراية عن مشروع مدر للدخل بجوار بيتها وأبنائها. هي "نبيلة الطيبي".. تعمل كرئيس قسم التنمية الريفية في مديرية رام الله والبيرة، وتشرف من خلال عملها على الزراعة في 74 قرية، وطموحها الأكبر أن تكون فلسطين مكتفية ذاتيا.
لم تكن يوما امرأة شعارات.. فوجود 18 من القيادات النسائية النشطة في الضفة الغربية بدأن معها من الصفر ليصبحن بفضلها من الأوائل في هذا المجال خير دليل على ذلك.
فتش عن المرأة
سعت بكل جد ونشاط لتثبت للمرأة الفلسطينية أنها في حاجة فقط للقناعة بأنها قادرة على الوصول لما تريده بالعمل والإنتاج، انطلاقا من إيمانها بأن الفلسطيني يجب ألا يعتمد على المساعدة المادية الخارجية؛ فأرضه موجودة وتحتاج فقط لمجهوده.
استطاعت نبيلة الطيبي بهذه القناعة من إشراك 1000 أسرة في مشروعها، موزعة في قرى الضفة الغربية، وقد أصبحوا الآن يمتلكون مشاريع زراعية مدرة للدخل في مجالات زراعية وحيوانية وصناعية، وركزت في خدماتها على الفئات الاجتماعية المعزولة كأمهات الشهداء والأرامل والمطلقات.
تقول: كثير من الظروف الاجتماعية تجعل النساء جثثا متحركة داخل البيوت، وهذا مؤلم للغاية؛ وهو ما دفعني للتوجه لهذه الشرائح من النساء بكل عزم وتصميم لدمجهن في المجموعات المشاركة، والآن أصبحت كل واحدة منهن مسئولة عن مشروع خاص بها.
وتتابع: لم يكن الأمر سهلا في الوصول لتلك النتيجة؛ ففي الدعوات الأولى لحضور ورش العمل للتوعية والتأهيل لم تلب أي من النسوة الدعوة، وقد أصابني ذلك بإحباط شديد في البداية، لكني لم أيأس، وقررت البحث عن سياسة تتجاوب مع عادات الريف المحافظ؛ ففكرت في دعوة الأزواج وأولياء الأمور بصحبة نسائهم.. وتدريجيا بدأ الرجال يشعرون بالتغيير الإيجابي الذي أصاب النساء، فبدءوا في حثهم على الذهاب والمشاركة، حتى إن بعضهن أصبحن من البارزات في المجتمع وكن في البداية يستحين من مجرد الكلام، وهو ما يثبت أن المرأة حين تجد من يرعاها ويحترمها فعطاؤها أكثر من عطاء أي إنسان آخر.
عطاء لا تمنعه ظروف
في قرى الضفة الغربية تتجول نبيلة الطيبي لتبحث عن حاجة لتلبيها لصاحبتها، أو تأخذ بيد محبطة لتصبح منتجة ومتميزة، لم يرضها أن يكون المجهود الحكومي منصبا على قرى دون غيرها فانشغلت بتوزيع الخدمات الزراعية على الجميع دون استثناء.
وبالرغم من أن الكثير من العاملين في المجال الحكومي ينصب جل اهتمامهم في السخط على وضعهم الحكومي، حتى إنهم قد ينشغلون عن أداء أقل المهام بسبب عدم الرضا، وبالرغم من أنها لم تحصل على ترقية وبقيت في الدرجة الخامسة من الوظيفة لمدة ثمان سنوات؛ إلا أن عطاءها كان مميزا وخارج نطاق المطلوب منها؛ فلم تنقطع عن التواصل مع الفلاحين ومشاركتهم حصاد أراضيهم حتى وقت الإضرابات الحكومية التي حصلت في الضفة، فكانت تذهب على نفقتها الخاصة لمتابعة المشاريع الزراعية في تلك القرى، خاصة مشروع "زراعة الفطر" أحد أهم المشاريع التي قامت على تنفيذها كمشروع صديق للبيئة يعيل الكثير من الأسر الفلسطينية، ويحقق فوائد اقتصادية متعددة.
تقول نبيلة الطيبي إن أكثر ما تكرهه بقاء الفلسطينيين معتمدين على المساعدات الخارجية، وتؤكد أنه من السهل أن تكون فلسطين لديها اكتفاء ذاتي في كافة المنتجات الزراعية، وترى في الاعتداءات الإسرائيلية بعض الإيجابيات، أهمها أنها دفعت المزارع الفلسطيني للعودة لأرضه.. ودللت على ذلك بعودة العمال الفلسطينيين إلى أراضيهم بعد أن تركوها للعمل بأجر عال داخل إسرائيل، وأن جدار الفصل العنصري الذي نهب الأرض دفع الكثيرين للإسراع باستثمار أراضيهم القريبة من الجدار حماية لها من هذه الاعتداءات.
في البيت.. نعم الأم
وإذا كانت معظم النساء العاملات يجتهدن في الجمع بين النجاح في العمل والبيت، وتحاول الأمهات منهن في معركة متواصلة أن تعطي لكلا الدورين جل اهتمامها، لكن الأيام والظروف قد ترجح كفة الاهتمام بدور على الآخر.. فإن نبيلة الطيبي نجحت في أن تكون مثالية في كلا المكانين، ويشهد على ذلك حجم النجاح الذي حققته، أو بالأحرى الذي حققه أبناؤها؛ فهم دراسيا متفوقون لا يقل مجموعهم المئوي كل عام عن 98%، وهم متعاونون داخل المنزل لإنجاز أمورهم بشكل كبير.
تقول نبيلة الأم: "بالنسبة لي لم يكن العمل أو البيت يطغى على واجباتي في أي منهما بفضل الله، والتعاون والنظام داخل البيت"، وتؤكد على أن" النجاح في المنزل ينعكس على العمل، والعكس صحيح".
ولم تكتف نبيلة بهذه الأدوار فقد عملت كأخصائية اجتماعية ساعدت الكثير من الأسر التي كانت تحت خط الفقر، ووفرت لهم مساعدات من خلال التشبيك مع جمعيات معنية بأمرهم.
وما تزال الأمنيات كثيرة لامرأة حققت الكثير لمجتمعها، لكن يبقى جل ما تريد أي فلسطينية أن تعيش بوطن يسوده الاستقرار، وتلك أمنية رئيسية لنبيلة، أما على صعيد العمل فتقول: أتمنى أن نتوسع في الخدمات الريفية، والعمل في المشاريع الصغيرة، وتكوين قيادات شابة، وأن تتوجه جميع المؤسسات للعمل والتوعية في جميع المجالات الخاصة بتنمية الإنسان الفلسطيني".









آخر مواضيعي

0 أداة أمن لجهازك ضد المتلصصين
0 اكتشاف يغني عن البلوتوث
0 متلازمة المرفق.. اعتلال طبي بسبب الاستخدام المتواصل للجوال
0 هندسة التأثير
0 مقالات في تنظيم الوقت ، فن التواصل...
0 مقالات في فن التواصل
0 مقالات في تربية الأطفال
0 مقالات في النجاح
0 مقالات في الابداع
0 لنتعلم القراءة


التعديل الأخير تم بواسطة ابن الاسلام ; 16-02-2009 الساعة 16:13

alwane18
:: دفاتري ذهبي ::


تاريخ التسجيل: 10 - 9 - 2008
المشاركات: 840

alwane18 غير متواجد حالياً

نشاط [ alwane18 ]
معدل تقييم المستوى: 276
افتراضي
قديم 16-02-2009, 16:18 المشاركة 2   

شكرا أخي على الموضوع ...

إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لجمال, حياة, فلسطينية, نبيلةغيرت, قريب

« استشهد في يد والده // صور بكت لها العيون | صواريخ إسرائيل.. رصيد جديد لسلاح المقاومة.. »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حارس.. قرية بالضفة تخشى "تبادل الأراضي" ابن الاسلام دفاتر الأخبار الوطنية والعالمية 0 26-04-2009 09:46
" أين العالم ..؟؟" فيديو لصرخة طفلة فلسطينية تذرف الدمع abouayoub دفاتر الأخبار الوطنية والعالمية 0 13-01-2009 17:57


الساعة الآن 16:30


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر © 1434- 2012 جميع المشاركات والمواضيع في منتدى دفاتر لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى بل تمثل وجهة نظر كاتبها
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر تربوية © 2007 - 2015 تصميم النور اونلاين لخدمات الويب المتكاملة