تلاميذ ضد تزويج القاصرات بالفقيه بن صالح
الأربعاء, 06 مارس 2013 11:23
هيآت من المجتمع المدني تحسس أوساط التعليم بانعكاسات تزويج القاصرات بالمناطق القروية والجبلية بالمنطقة
أعطى مدير ثانوية التغناري التأهيلية بالفقيه بن صالح، مساء الاثنين الماضي، الانطلاقة للقافلة الجهوية لتادلا أزيلال، المنظمة من طرف كل من فيدرالية الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة وجمعية الفن "إيكون" للنهوض بالثقافة البصرية وجمعية نساء المناطق الجبلية تحت شعار"لا لتزويج القاصرات، لا لحرمان الفتيات من حق التمدرس"
.
وتروم القافلة، التي تجوب العديد من المؤسسات التعليمية بمختلف مناطق الجهة، تحسيس تلاميذ المؤسسات التعليمية المستهدفة بمختلف الانعكاسات السلبية لاستمرار تزويج القاصرات بالمناطق القروية والجبلية بالمنطقة.
ويتضمن برنامج القافلة الممتد خلال الفترة ما بين 25 فبراير الماضي و8 مارس الجاري، تنظيم لقاءات وتنشيط ورشات عمل تحسيسية بالمؤسسات التعليمية، وتنظيم مائدة مستديرة لعرض خلاصات مختلف الأبحاث والزيارات الميدانية واللقاءات وكذا الإحصاءات المتوفرة حول ظاهرة تزويج القاصرات بالجهة قبل إسدال الستار عن فعاليات القافلة بعرض شريط " نساء في المرايا" للمخرج المغربي سعد الشرايبي.
وصرح عبد المجيد تناني، مدير ثانوية التغناري التأهيلية، أن استقبال المؤسسة لهذه القافلة، يأتي تفعيلا لبرنامج العمل التربوي السنوي المقترح من طرف المجلس التربوي للمؤسسة الذي صادق عليه مجلس التدبير، في إطار تفعيل أدوار الحياة المدرسية، مؤكدا على أهمية موضوع القافلة للمنحى التصاعدي الذي تعرفه ظاهرة تزويج الفتيات القاصرات بمنطقة تادلا أزيلال، لتداخل عوامل اجتماعية واقتصادية وثقافية عدة، إذ ينتشر الفقر والهشاشة في المناطق القروية والجبلية النائية وتتفشى الأمية والجهل، ما يوفر الأرضية الخصبة لهضم حقوق الطفولة سيما في صفوف الفتيات القرويات، اللواتي يعتبرن من ضحايا الظاهرة الأوائل، وبالتالي اعتبر أن القوافل تساهم في نشر ثقافة حداثية وعصرية مناصرة لدعم حقوق الطفل والمرأة، وتساهم في الحد من مظاهر الهدر المدرسي بالوسط القروي.
كما شهد الأسبوع الوطني للسلامة الطرقية تنظيم نادي التربية على المواطنة وحقوق الإنسان بثانوية التغناري بالفقيه بن صالح نشاطا تحسيسيا بمخاطر حوادث السير وقواعد السلامة الأساسية.
وتضمن النشاط عرضا حول السلامة الطرقية من إنجاز تلاميذ النادي، إذ تطرقوا فيه إلى القواعد الأساسية لاستعمال الطريق سواء بالنسبة للراجلين أو مستعملي وسائل النقل بمختلف انواعها.
ولتمكين التلاميذ من ثقافة السلامة الطرقية، عرضت أشرطة وثائقية حول حوادث السير ومخلفاتها وحالات ضحايا والتحول الذي طرأ على حياتهم نتيجة الحوادث التي تعرضوا لها.
وعرف النشاط أيضا نقاشا بين التلاميذ الحاضرين حول الأسباب الرئيسية لحوادث السير وكذلك دور الدولة والمواطن في الحد منها الظاهرة، إذ ركزت التدخلات على المخاطر التي يمكن أن يتعرض لها تلاميذ الثانوية الذين يستعملون الدراجات الهوائية في التنقل إلى الثانوية التي تقع على الطريق الوطنية، مؤكدين في نفس الوقت أخذ الحيطة والحذر مقترحين وضع علامات تشوير إضافية في المقطع الطرقي الذي يستعمله التلاميذ.
سعيد فالق (الفقيه بن صالح)