نظمت مجموعة "الأساتذة المتعاقدين بإقليم فجيج"، أمس بالرباط، إضرابا مفتوحا أمام وزارة التربية الوطنية، والذي يدخل عامه الثاني على التوالي، من أجل تنفيذ الوعود التي التزمت بها الوزارة خلال حواراتها المتكررة مع المجموعة، والتي لا تزال لم تراوح مكانها لحد الساعة، الشيء الذي دفع بالمجموعة الفيجيجية إلى الدخول في اعتصام وإضراب مفتوحين.
وقال ممثل المجموعة في تصريح ليومية "الحركة": " لقد تعاقدت الوزارة مع جمعيات المجتمع المدني في إطار شراكة بغية سد الخصاص المهول الذي يعاني منه الإقليم على مستوى التربية والتعليم، على أساسأن تحظى أطر المجموعة بامتيازات التوظيف المباشر، وهي الوعود التي تبنتها الجهات المسؤولة على القطاع جهويا وكذا السلطات المحلية بالمنطقة، وفوجئت المجموعة بتعيينات وتوظيفات جديدة من خارج الإقليم الشيء الذي اعتبرته المجموعة "الفجيجية" خرقا لإطار الشراكة المبرم بينهما ".
وأضاف ممثل المجموعة، " كان أولى أن يتم توظيف أطر المجموعة التي ضحت وعانت الأمرين، خاصة معرفتها بالمنطقة وجغرافيتها وطبيعة سكانها، فالجدد لا يستطيعون التكيف مع الطبيعة الصحراوية ".
من جانب آخر، تعتبر المجموعة أن الحوار مع الوزارة دخل الباب المسدود، مبررة -أي الوزارة- أن المسالة مسالة وقت ليس إلا، وأحيانا تعزي ذلك إلى أن الملف مرتبط بالوزارة الأولى، الشيء الذي تعتبره أطر المجموعة "ضحك على الذقون" والاستهتار بالكفاءات الخيرة.
المصدر: جريدة "الحركة" – 14 ماي 2009