فــضــيــحــة بــنــيــــابـــة آســفـــــــي :من المسؤول عن تغيير إطار معلم ونقله من ضواحي آسفي إلى أكاديميةالرباط سلا زمور زعير؟
21/10/08 | SafiPress : أسفي بريس
من المسؤول عن تغيير إطار معلم ونقله من ضواحي آسفي إلى أكاديمية الرباط سلا زمور زعير؟
مادمت في المغرب فلا تستغرب! فضيحة مهنية ينطلق بها الموسم الدراسي بنيابة آسفي ، فبشكل فجائي ودون سابق إنذار ، وفي ظروف غامضة ، وخارج أية حركة انتقالية وطنية ، يتم تنقيل أستاذ للتعليم الابتدائي من م/م الرزوكات إلى أكاديمية الرباط سلا زمور زعير بل وتغيير إطاره من أستاذ للتعليم الابتدائي إلى ملحق تربوي. الأمر يتعلق بالأستاذ ( هـ . ل ) أحد المنتسبين لمهنة الصحافة باعتباره عضوا في هيئة تحرير جريدة أسيف الإليكترونية، ومن خلال إصدار مجموعة مقالات في بعض الجرائد الوطنية ، وهو المشهور بكتاباته الاحتفالية التي ظلت تمجد مجموعة المسؤولين بالنيابة الإقليمية لآسفي ، و المعروف باجتهاده في تتبع كل خطوات السيد مدير أكاديمية جهة دكالة عبدة وتصويره في
صورة البطل الأسطوري الذي فتح البلاد وحرر العباد . فهل يتم مجازاته على كل هذا التملق بكل هذا الامتياز الكبير؟ وهو الأستاذ الذي لازالت مجموعته المدرسية تعاني الخصاص في هيئة التدريس، بل هو الأستاذ الذي لم يلتحق أصلا بعمله خلال هذه السنة ، ولا شك أن مديره قد اتخذ الإجراء القانوني اللازم بمكاتبة المسؤولين بانقطاعه عن العمل. ففي الوقت الذي كان الجميع ينتظر أن تتخذ الإدارة في حقه الإجراءات القانونية المعروفة في هذا الشأن يتم مجازاته على تهاونه وعلى مساهمته في تعثر الدخول المدرسي ، وارتفاع نسبة الهذر بتغيير إطاره وتنقيله إلى العاصمة، فما كل هذه الهدية؟ وما هو مقابلها؟ وفي الوقت الذي يناضل فيه العديد من نساء ورجال التعليم من أجل الانتقال ولو على بعد كلمترات قليلة للتخفيف من قهر المسافات الطويلة والطرق الوعرة، نجد مسقطي الطائرات يطيرون إلى العاصمة، وفي الوقت الذي ظل أربعة عشر (14) موظفا إداريا بناية آسفي يناضلون من أجل تغيير إطارهم بالنظر إلى المدة التي قضوها في مهامهم الإدارية ، يتم تقديم هذا الامتياز لشخص لغرض لا يعلمه إلا الله والراسخون في ميتولوجيا الانتقالات، وفي الوقت الذي حرم فيه العديد من موظفي الإدارات التعليمية من تغيير الإطار بسبب الاستثناء الذي طالهم جراء تحديد القرار الوزاري لتاريخ تغيير الإطار في 13 فبراير 2003 وفي ارتباط ببيان خدمات الموظف يقع هذا الاستثناء في آسفي. وهنا يطرح سؤال خطير : من كتب بيان خدمات هذا الأستاذ؟ ومن وقعه؟ وكيف تمت المصادقة عليه نيابيا وأكاديميا ووزاريا؟ فهل يتعلق الأمر بتزوير في وثيقة إدارية؟ هذا إذا تم إعداد بيان الخدمات أصلا.
إن مثل هذه المفاجآت غير السارة طبعا تفقد العديد من نساء ورجال التعليم ما تبقى من الثقة الهشة في المسؤولين عن القطاع، وتجعل كل الحالمين ببصيص أمل في تخليق المرفق العام وتكافئ الفرص يحسون بالإحباط، فهل من معنى بعد ذلك لمحاسبة المتهاونين، وإرسال لجن التقصي والبحث؟ وهل من مصداقية لشعارات التعبئة العامة من أجل إنجاح البرنامج الاستعجالي؟ بل هل من جدوى بعد ذلك لعقد الملتقيات والندوات الصحفية لعرض المنجزات وتحديد الإكراهات وحث "الجميع !" على التجند لتجاوزها؟ ولكن :
لقد أسمعتَ لو ناديت حيا *** ولكن لا حياة لمن تنادي
*- رياض السنبالي