إذا سُئلتُ يوما عن معنى الصداقة لما وجدتُ له جوابا، مادمت لحد الآن لم ألفى صديقة مثالية أبوح لها بأسراري، تقاسمني آلامي وأحزاني، وتحب لي الخير كما تحبه لنفسها.
طعنت في ظهري مرات عديدة ومعظم الطعنات التي تلقيتها كانت من قبل فتيات ظننتهن صديقات لي،غير أن الأيام أظهرت لي عكس ذلك، فأغلبهن منافقات يتقمصن دور البريئات حتى ينلن مصالحهن ومن ثمة يكشرن عن أنيابهن، الحسد والحقد من أبرز شيمهن، والنفاق يحجب ما خفي من حساسياتهن الدفينة.في بعض الأحيان أتساءل مع نفسي عن سبب مواقفهن الجارحة،فتارة أعتبر طيبة القلب الزائدة هي السبب،وتارة أخرى أزعم أنها الثقة في غير محلها، ولكنني أجزم على أن الإنسان من الطبيعي أن يصادف في حياته أصنافا من البشر كهؤلاء،وسيكون لنفاقهم وقع خاص عليه، ومع مرور الوقت سيجد نفسه قد اكتسب مناعة ضدهم وبالتالي لن يتكرر نفس الموقف معه من جديد.
أن يتلقى إنسان طعنة في ظهره من لدن شخص ظن ذات يوم أنه صديق له لا يعني أن جميع الناس خائنون ومنافقون مثله، بيد أنه في جميع الأحوال يتوخى أخد الحيطة والحرص من أن يغدر مجددا.
ما رأيكم في صداقة المصلحة؟ إذا غدرك أعز صديق لديك واكتشفت غدره فكيف سيكون موقفك اتجاهه؟ كيف يختار الإنسان لنفسه صديقا مثاليا؟ ما أوجه الصداقة المثالية؟ أتؤمنون بوجود هذه الأخيرة على وجه الأرض؟وإذا وجدناها فعلا فكيف نتجنب أفولها؟
بعض الأمثال المذكورة في باب الصداقة
الصداقة كالماء من السهل أن يضيع منا، لكن من الصعب أن نحتفظ به
الصداقة المزيفة كالطير المهاجر يرحل إذا ساء الجو
الصديق المثالي هو الشخص الذي يعرف أغنية قلبك ويستطيع أن يغنيها لك عندما تنسى كلماتها
الحرص الحرص على الصداقة المثالية لأن بفقدانها نفقد كنزا باهظ الثمن