الى معالي السيد رئيس الحكومة
والى معالي السيد وزير التربية الوطنية
الموضوع:من يرفع عنا الظلم و الحيف و الاقصاء.
سلام تام بوجود مولانا الامام المؤيد بالله
وبعد
يؤسفني ويحز في نفسي ان ابين لكما ما اقترفتما في حق الاساتذة القدامى واخص بالذكر فوج (1978-1980) من اقصاء وتهميش بسبب القوانين التي سننتموها والتي كانت سببا في ظلم الاساتذة الكرام الذين ضحوا بالغالي و النفيس في سبيل تعليم ابناء شعبنا الكريم والذين صمدوا رغم الظروف البئيسة التي كانت عليها اماكن عملهم وبعدهم المضني عن اسرهم وبيوتهم ورغم هزالة الحوالة التي كانوا يتقاضونها وهم مرتبون في السلم السابع،استطاعوا بفضل الله تعالى وبفضل مجهوداتهم الجبارة ان يكونوا اساتذة ،و اطباء،وقضاة، ومحامين,ومهندسين،ورجال امن، وممرضين،رغم انهم لم يكونوا يحملون شواهد عليا لان بلدنا الحبيب كان في حاجة ماسة الى الاطر ، ورغم كل هذه الاكراهات كان مستوى التعليم في بلادنا احسن حالا مما وصلنا اليه الآن.
معالي رئيس الحكومة المحترم،معالي وزير التربية المحترم. استحضروا اساتذتكم الكرام ماذا قدموا لكم وماذا لقنوكم الا تذكرون فضلهم عليكم. لماذا فرقتم وفياتم رجال ونساء التعليم .الا يشتغلون عدد الساعات مثل بعضهم البعض .الا يمتهنون مهنة واحدة .الا يدرسون مقررا وبرنامجا دراسيا واحدا .فكيف بالذي كان بالامس تلميذي وفي نفس فئتي يرقى بعد بضع سنوات لا تتعدى الثلث من المدة الطويلة التي قضيتها في مهنتي .اليس هذا ظلما وحيفا .متى ساحس بتحسن في ظروفي المادية و المهنية .اجيبوني سادتي الكرام هل ساحس بها بعد مماتي .لا اظن ذلك لان الميت لا يحس بهذه الدنيا بعد رحيله عنها . راجعوا انفسكم واتقوا الله فينا اذا كانت الرحمة ما زالت تدب في قلوبكم و ضمائركم.
يوسف السريفي