ضبط 6 حالات غش بـ " البلوتوث " في الدورة الاستدراكية لامتحانات الباكالوريا بمراكش

[آثار على الرمال]

تربويون: تثبيت أجهزة التشويش بمراكز الامتحانات آلية لحماية التلاميذ من الغش الامتحاني

ضبط المكلفون بحراسة اختبارات الدورة الاستدراكية لامتحانات الباكالوريا أول أمس السبت 6 حالات غش فاشلة عن طريق استعمال تقنية "البلوتوث" بمركز الامتحان الثانوية التأهيلية أبي العباس السبتي بمراكش.
ولم تنف مصادر عليمة لموقع "فضاءات تانسيفت" أن يكون هؤلاء التلاميذ استخدموا تكنولوجيا "البلوتوث" باحتراف ومهارة، تنم عن تخطيط مسبق قبل موعد امتحانات الدورة الاستدراكية بوقت كاف، ولم تستبعد المصادر ذاتها، أن تكون حالة الغش مرت بسلاسة في اليومين الأولين للاختبارات، قبل أن يتم ضبطها في اليوم الأخير من الامتحانات.
وعلمت "فضاءات تانسيفت "أن تكنولوجيا الــ (بلوتوث) المستعملة في إحدى هذه الحالات، مكنت التلاميذ من تلقي رسائل نصية قصيرة عن أجوبة الامتحانات، وأن بطاقات هذه الهواتف المحمولة المسبقة الدفع تحمل أرقاما هاتفية مجهولة الهوية.
وعقب ضبط الحالات سحب الأطر التربوية المكلفة بالحراسة الهواتف النقالة التي بحوزة التلاميذ المشبوهين، وأنجزوا تقاريرهم ضمن مطبوع الغش المعد لذلك، ووجهوا نسخا منها إلى مدير أكاديمية التربية والتكوين لجهة مراكش تانسيفت الحوز، مرفقة بأوراق التحرير.
وارتباطا بالموضوع يقترح فاعلون في حقل التربية والتكوين شن حملات واسعة النطاق لمكافحة مختلف أجهزة الاتصالات المحمولة التي تستخدم للغش وعمليات نقل المعلومات في الامتحانات الإشهادية من خارج قاعات الامتحانات إلى التلاميذ الممتحنين، وذلك من خلال تفعيل اتفاقيات الشراكة المبرمة مع مختلف الشركات الفاعلة في قطاع الاتصال، وتجهيز مراكز الامتحانات بأجهزة التشويش خصوصا بعدما أثبتت هذه التجربة نجاعة نتائجها في العديد من الدول.
ومن المنتظر أن تناقش جميع حالات الغش التي ضبطت في امتحانات الباكالوريا برسم سنة 2009 ضمن لجنة خاصة يترأسها مدير الأكاديمية محمد خال الشولي للبث في الحالات، وفرض عقوبات مشددة على كل حالة تبعا لنوعيتها وخطورتها، والتي قد تصل إلى حرمان التلميذ من اجتياز امتحانات الباكالوريا لخمس سنوات قادمة، مع إمكانية المتابعة الجنائية من طرف السلطات المختصة.
ومعلوم أن عدد حالات الغش المسجلة هذه السنة بأكاديمية مراكش شهدت تراجعا كبيرا، مقارنة مع الدورات السابقة، نظرا للإجراءات الصارمة المعمول بها، ويقظة الأطر المكلفة بالحراسة لجعل الفرص متكافئة بين جميع المترشحين، غير أن عملية تمهير عمليات الغش من طرف بعض التلاميذ باستخدام مختلف الوسائل الكلاسيكية وتكنولوجيا التواصل الجديدة في الامتحانات الإشهادية يجعل آليات الضبط المعمول بها حاليا "الملاحظة والسماع.." جد كلاسيكية، ولا ترقى لتطورات تكنولوجيا الإعلام والتواصل الحديثة، ويبقى تثبيت أجهزة التشويش بمراكز الامتحانات آلية فعالة لحماية التلاميذ من الغش الامتحاني، وخطوة وقائية لسوء استخدامهم لوسائل الاتصال الحديثة.

بواسطة: فضاءات
بتاريخ: الأحد 05-07-2009 06:40 صباحا

[mohamednice]

مشكور أخــــــــــــــــــي

[آثار على الرمال]

العفو، أخي الفاضل mohamednice. تحيتي و مودتي

[آثار على الرمال]

إنها فعلا التكنولوجيا في خدمة الغش في امتحانات الباكالوريا..

[ahmadmrabet]

تجدر الاشارة الى أن عملية المداهمة و التفتيش استغرقت 30 دقيقة.أي أن زمن الامتحان في مادة العلوم الطبيعية التي كان يعول عليها التلاميذ تقلص الى 2h30 بدل3h دون أن يسمح المشرفون بتعويض الوقت المهدور.