Cترقية 2011 في ظل تمويه وزاري و تضليل اعلامي ]
[center]في ظل حيرة و دهشة ، و تخمينات واهية و اهمة ، و بحث عن مدخل او مخرج لفهم ما يقع لاسرة التعليم ، تضليل اعلامي شديد الوطئة يحاول تيئيس المرشحين للترقية بالاختيار ، و اقناع المجاز بسنتين جزافيتين ، اصبحا اعتباريتين .
مما لاشك فيه أن المذكرة 68\12 الخاصة بتنظيم الترقية بالاختيار لسنة 2011، جاءت لتوفر على الوزارة ميزانية كانت مرصودة لجبر ضرر أفواج المجازين الذين طالبوا باسترجاع السنوات المقرصنة ، و التي وصلت الى 6 سنوات ، و قد صادقت الوزارة على اتفاق مع النقابات من أجل منحهم سنتين جزافيتين ،و رغم رفض المعنيين بالأمر لهذا الاتفاق أصرت الحكومة السابقة على اصدار مرسوم 622 يقر بالسنتين الجزافيتين ، مما يفيد كما فهم الجميع أن ترقيتهم ستكون بأثر رجعي لسنوات 2009 ،2010 . غير أن الوزارة الجديدة ، وبذكاء متوسط ، وجدت حلا آخر تلخص في دمج المتضررين مع لائحة المنتظرين و الحاق ضرر مادي و اداري خاصة بأفواج 82 ، 83 ، 84 .
و كما هو معلوم فقد تعاقبت الحكومات و الوزارات على تغيير المعايير في مستوى ولوج مراكز التكوين ، دون تغيير في دبلوم مركز تكوين المعلمات و المعلمين ، بحيث منح الجميع نفس الدبلوم . فنلاحظ من خلال فوجين لا تفصلهما إلا سنة واحدة ، أحدهما يلج مركز المعلمين بالإجازة و الآخر يلج بالباكالوريا ، و تأتي مرحلة أخرى تفرض فيها الاجازة ، و تليها سنة أخرى تفرض فيها الباكالوريا . و الغريب أن أغلب الأساتذة ولجوا مراكز التكوين بشهادة الباكالوريا مع أنهم حاصلون على الأجازة ...
و ما يحز في النفس هو أن نساء ورجال التربية و التعليم ، يرددون ما لم تنطق به الوزارة ، و حولت السنتان الجزافيتان الى نقط أربع . فمنطوق المذكرة 68 رغم أنه تجنب الحديث عن النقط ، و حول السنتين الجزافيتين الى سنتين اعتباريتين ، فقد أشاعت الوزارة أن ترقية المجازين ستكون ضمن ترقية المنتظرين . ولم تورط نفسها في تغيير مطبوع النقط ، و اضافة نقط الامتياز . بل تركت الاجتهاد لكم ، وراقبت الوضع في صمت عبر المواقع الالكترونية ، و أحست بأن نجاحها في استغفال الجميع سيكون سهلا و يسيرا . و ذلك كان باعتبار أن جيل الثمانينات لم يحرك ساكنا حين قرصنت له سنوات ، و حين اغلقت دونه الجامعات ، و حين سجن بفعل حرمانه من الحركات الانتقالية لسنوات و سنوات ، و تغيير المعايير لفائدة المقربين و المقربات ...
غير أن بعض الأستاذات و الأساتذة الذين حسبوا ليوم الترقية ألف حساب ، لم يتوقعوا حدوث هذه الحيلة الجديدة التي تؤخرهم سنة أخرى ، فصرخوا بأعلى صوت ، ونادوا بالتصدي للمؤامرة ، و توجيه تظلمات و تكوين لجان و تنسيقية للدفاع عن ضحايا ترقية 2011 . غير أن صوتهم كان باهتا و لم يسمع أو سمع و لكن الأغلبية اتكالية ألفت الاختباء وراء الآخرين و لا تظهر الا بعد توزيع الكعكات . وبقي الأمل و لو ضعيفا مع محاولة لجنة صاغت نماذج تظلمات و نسقت في ما بينها للمواجهة . غير أن المواجهة لا يمكن أن تكون بدون جنود عبروا عن استعدادهم للصمود و الاحتجاج . ومع التضليل الاعلامي و بروز اللوائح المعلنة عن أسماء قد ترقى لسنة 2011 . زاد المرشحون هدوءا و استكانة و انتظارية . فلا مجال للاحتجاج بعد تطبيق مخطط الوزارة و ترقية المجازين على حساب المنتظرين . فالصراخ لن يسمع و اذا سمع سيضحك على صاحبه ، و يقال له فاتك الكطار . فراسل على الاقل الوزارة بتظلمك ، فاذا استفدت ماخسرت شيئا ، واذا لم تستفد كان لك الحق في الطعن أمام المحكمة الاداري