لي جزيزة
تائهة
حزينة
بحثت لها في كل الأوطان
عن نقطة اعتراف
عن نقطة انتماء
لكنها جزيرة وحيدة
تائهة هي بين الخلجان
لا عليها سفينة ترسو
ولا وطئتها قدم قبطان
مللت البحث ولم أجد لها عنوان
وفي غمرة بحثي
قلقي وحزني
رأيت سفينة غريبة
تلوح هناك
قيل لي أن بها فارسا من رتبة قبطان
لم يترك هو جزيرة دون عنوان
فرحت
و بأجمل التحايا
به رحبت
صنعت له تاج الملوك من المرمر وحتى المرجان
مرت الأيام وأنا مستمتعة
هائمة أنا في
شاطىء الأحلام
وبعد حول أو حولين استفقت على صوت عباب السفينة
نظرت إليه.....
قال لا تبكي إنها مجرد جزيرة
لا تبكي هي ستبقى هكذا وحيدة
لكن..
ألم تكن قبطانها الأمين ؟
أرجوك لا داعي الأن للرحيل
عزيزتي
إنها مجرد جزيرة
........................
وترحل السفينة
وتغيب الشمس
ويمتزج خط الأفق ببقايا المحيط
هناك
بقية الجزيرة
تائهة وحيدة
كقلبي
هي
وحيدة.