النائب الإقليمي ومدير مؤسّسة الخطابي في زيارة تفقّدية لأقسام امتحانات الباكلوريا بنفس المؤسّسة
ـ يونيو 2009 ـ
توصل الموقع بنسخة من رسالة مفتوحة إلى السيّد مدير أكاديمية الجهة الشرقية مذيّلة بتوقيع ستّ وعشرين أستاذا وأستاذة من ثانوية الفيض التأهيلية المكلفين بحراسة امتحانات الباكلوريا بالثانوية التأهيلية محمّد عبد الكريم الخطابي، إذ تدعو الشكاية إلى التدخل العاجل لوضع حدّ لما سمّي حسب لغة البيان بـ "المهزلة والممارسات الغير التربوية" التي عاشتها المؤّسّسة مكان تولّي الحراسة برسم دورة يونيو 2009 العادية لامتحانات الباكلوريا.
ومن بين الأمور التي وردت في الرسالة وحظيت بالتنديد يُذكر تكليف أساتذة بمفردهم أو بمعية أستاذ من المؤسّسة أو إداري من أجل "تمييع" الامتحانات وجوّ الحراسة، إضافة إلى عدم تمكين الأساتذة الحارسين من محاضر الغشّ والسماح بولوج تلاميذ تأخّروا عن الموعد بعشرين دقيقة، إلى جانب عدم التدخّل لردع ممارسات تلمذية ارتبطت بالسبّ والشتم والتهديد بالسلاح الأبيض، وأخذ صور رقمية داخل وخارج المؤسّسة، إضافة إلى نقص الأمن ووجود استفهام حول فتح أظرفة الامتحانات بغياب التلاميذ والأطر التربوية عدا أساتذة نفس المؤسّسة المرابطين بقاعة الأساتذة دون وجود مهامّ محدّدة لهم.
وفي تعليق لمدير الثانوية التأهيلية محمّد عبد الكريم الخطابي، أكّد في اتصال هاتفي لناظورسيتي بأنّ الأمور جرت وفق سياقها العادي، وأنّ مبادرة هذه الرسالة جاءت بناء على اقتراح من ثلاث أساتذة لا غير عابوا توزيع الحراسة مُطالبين بإنجاز قرعة، وهو ما رُفض لعدم وجود سند قانوني ولا عُرف بخصوص ذلك، مؤكّدا أنّ الإدارة عملت على تكليف أستاذين من مؤسّستين مختلفتين لحراسة قسم واحد، وما ورود وثيقة موقّعة من لدن ستّ وعشرين أستاذا وأستاذة إلا من باب التضامن وليس من باب الوقائع الحقيقية.
كما أكّد السيد أزيرار أنّه فعلا توافد أساتذة على الإدارة لملء محاضر غشّ بعد نهاية الحصص الزمنية للاختبارات، وهو ما قوبل بالرفض بقوّة القانون الذي يقضي بملء المحاضر بقاعة الامتحان بعد المناداة على مدير المركز والملاحظ، وهو ما لم يتمّ، أمّا بخصوص حالات الاعتداء، أكّد المدير بأنّ أستاذة أشعرت بشغب تلميذ حرّر له محضر في أفق إحالته على المجلس التأديبي كما أنّ أساتذة اشتكوا من مضايقات تلاميذ خارج المؤسّسة و ووفوا بمعلومات عنهم من لدن الإدارة ومصالح النيابة من أجل إقامة دعوى بحقّهم أمام المحاكم.
كما أكّد السيّد يوسف عياشي بصفته نائبا إقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، في اتصال هاتفي لناظورسيتي به، أنّ ما وصل إلى علمه من معلومات حول هذه الرسالة يولى أهمّية قصوى تؤطّرها رغبة مصالح النيابة في التصدّي لأي شائبة بإمكانها التأثير على السير العادي لسير امتحانات الباكلوريا إيمانا بمبدأ تكافؤ الفرص المحدّد لنسق الاشتغال في هذا المجال والمنصوص عليه في القانون.
ناظورسيتي