قصة يمامة

[mahdar]

فتحت كفيك المضمومتين فجأة..فطارت يمامة وحطت على غصن شجرة جميز..نظرت الى اليمامة باندهاش وتأملت كفيك باستغراب..لا شيء يوحي بانهما كانا عشا لليمامة فليس هناك طوب ولا قش , بل فقط خطوط شاردة..
ابتسمت لليمامة ..لكنها ظلت تحملق فيك بتوجس..قلت لنفسك انها يمامتي وكفاي كانا لها بيتا من حرير , ولن اتركها تضيع مني, بسبب سذاجتها وسوء تقديرها للوضع.
خاطبتها بصوت مرهف:
-عودي الى عشك الدافئ ايتها اليمامة الغريرة فالمحيط الخارجي معقد وعسير والخطر يتربص بك في كل لحظة..عودي برب السماء .
لم تعرك انتباها وظلت تنظر الى الافق البعيد , وتتطلع الى الفضاء الرحب ..وعلى حين غرة حط عقاب منفوش الريش, معقوف المنقار , بارز المخالب على غصن مقابل لذلك الذي تعتليه اليمامة ..خفق قلبك بقوة..شعرت بخوف شديد على اليمامة المسكينة ..صرخت بها :
-عودي بسرعة الى ديارك سالمة
تسمرت في مكانها وجلة , غير قادرة على الحركة.
لوحت بيدك مهددا العقاب..لكنه لم يأبه لتهديدك وانقض على اليمامة منشبا مخالبه فيها............
محمد محضار 2009

[نورالدين شكردة]

المبدع الكبير محضار...
قصة يمامة قصة كل المستضعفين والمغلوبين أمام جبروت وبطش الطغاة والصقور...
ليتنا نقنع بأعشاشنا ودورنا ومناصبنا...ليتنا نقنع بالعصفور الوحيد القابع بين أيدينا..عصفور النصيب والرضا والقناعة ...
لحكيك نكهة خاصة زطعم جميل....
nb عد لقراءة التص لتنقيح ما سقط منك أثناء الرقن

[أم ايمان]

قصتك اخي محضار صغتها بضمير المخاطب ...و بما انها ليست المرة الاولى ...فاعتقد انك تفضل ذلك الضمير على المتكلم و الغائب الذان يستعملان عادة اكثر ...
اخترت يمامة و لم تقل طائرا او عصفورا .....ربما لانك تقصد التانيت و ربما انك ترمز الى المراة سواء ابنة او اخت او زوجة و لا استطيع ان اقول الام لانه من الادب انه لا يصح احكام القبضة عليها .....
الكفين المضمومتين بالنسبة لليمامة اسر لن تقبله ابدا و بالنسبة للمراة انه حبل متين ملفوف على عنقها يخنقها يوميا دون ان يتمكن من ازهاق روحها ...فتعيش بذلك في عذاب دائم ......
اطلاق سراح اليمامة تصرف طبيعي لان حياتها بين الطبيعة ...و هجوم الطير الكاسر تصرف طبيعي ايضا ....لانها سنة الحياة لا يمكن سجن الطيور مخافة افتراسها من قبل مفترسها .....و لكن اطلاق سراح المراة بعد ان كانت سجينة قبضة محكمة له عدة مخاطر ....اذا كانت تملى عليها كل تصرفاتها ....و ارادتها مخنوقة ....فاطلاق سراحها سيكون بمثابة رميها فريسة سهلة لكل مفترس ....لذلك وجب من الاول تربية اليمامة على الطريقة التقليدية بوضع اعشاش لها فوق السطوح و توفير الماء و الاكل و النظافة و العناية و المراقبة ...و تبقى طليقة و حرة تحلق كما تشاء و تعود دائما سليمة معافاة و بارادتها ......
و كذلك المراة يجب ان توفر لها التربية السليمة منذ الاول بدون تسلط و جبروت و بدون قمع ....فتتعلم من تجاربها و تستفيد من نصائح غيرها ....فان ابتعدت عن العش ...فلا يخشى عليها اي شر ....و سيكون املها العودة السريعة ....
لا ادري ان كنت موفقة في مقاربة قصتك ...و لكن هذا ما انجرف اليه تفكيري بعد قراءة قصة اليمامة وهذا ما رقنه اصبعي
قصة موفقة

[mahdar]

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نورالدين شكردة المبدع الكبير محضار... قصة يمامة قصة كل المستضعفين والمغلوبين أمام جبروت وبطش الطغاة والصقور... ليتنا نقنع بأعشاشنا ودورنا ومناصبنا...ليتنا نقنع بالعصفور الوحيد القابع بين أيدينا..عصفور النصيب والرضا والقناعة ... لحكيك نكهة خاصة زطعم جميل.... nb عد لقراءة التص لتنقيح ما سقط منك أثناء الرقن

شكرا سي نور الدين على هذا التعليق العميق والاشارات القوية ...اعدت اصلاح بعض اخطاء الرقن..فشكرا للتنبيه

[mahdar]

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم ايمان قصتك اخي محضار صغتها بضمير المخاطب ...و بما انها ليست المرة الاولى ...فاعتقد انك تفضل ذلك الضمير على المتكلم و الغائب الذان يستعملان عادة اكثر ... اخترت يمامة و لم تقل طائرا او عصفورا .....ربما لانك تقصد التانيت و ربما انك ترمز الى المراة سواء ابنة او اخت او زوجة و لا استطيع ان اقول الام لانه من الادب انه لا يصح احكام القبضة عليها ..... الكفين المضمومتين بالنسبة لليمامة اسر لن تقبله ابدا و بالنسبة للمراة انه حبل متين ملفوف على عنقها يخنقها يوميا دون ان يتمكن من ازهاق روحها ...فتعيش بذلك في عذاب دائم ...... اطلاق سراح اليمامة تصرف طبيعي لان حياتها بين الطبيعة ...و هجوم الطير الكاسر تصرف طبيعي ايضا ....لانها سنة الحياة لا يمكن سجن الطيور مخافة افتراسها من قبل مفترسها .....و لكن اطلاق سراح المراة بعد ان كانت سجينة قبضة محكمة له عدة مخاطر ....اذا كانت تملى عليها كل تصرفاتها ....و ارادتها مخنوقة ....فاطلاق سراحها سيكون بمثابة رميها فريسة سهلة لكل مفترس ....لذلك وجب من الاول تربية اليمامة على الطريقة التقليدية بوضع اعشاش لها فوق السطوح و توفير الماء و الاكل و النظافة و العناية و المراقبة ...و تبقى طليقة و حرة تحلق كما تشاء و تعود دائما سليمة معافاة و بارادتها ...... و كذلك المراة يجب ان توفر لها التربية السليمة منذ الاول بدون تسلط و جبروت و بدون قمع ....فتتعلم من تجاربها و تستفيد من نصائح غيرها ....فان ابتعدت عن العش ...فلا يخشى عليها اي شر ....و سيكون املها العودة السريعة .... لا ادري ان كنت موفقة في مقاربة قصتك ...و لكن هذا ما انجرف اليه تفكيري بعد قراءة قصة اليمامة وهذا ما رقنه اصبعي قصة موفقة

قراءتك للنص كانت بمثابة اعادة انتاج لتيماته..وبناء لصيرورته.فقد استفضت وتوسعت في استنطاق افكاره واستخراج ما يتوارى خلف السطور فاجدت التحليل..بل اكثر من هذا اعطيت الحلول ..وعبرت باحساس الانثى عن تلك الرغبة الكامنة لدى الفتاة او المرأة في معانقة الحرية واكتشاف الذات ..لكن العقبان والدئاب تجعل هذه الحرية مهددة في ظل مجتمع مستعد لالصاق الخطيئة بالمرأة فحسب وتحميلها اخطاء المجتمع برمته..فعليها ان تسجن نفسها حتى تحافظ على هذه النفس. لكن هذا ليس حلا ..............تقبلي ودي