:: دفاتري جديد ::
تاريخ التسجيل: 23 - 12 - 2008
المشاركات: 64
|
نشاط [ fouad99 ]
معدل تقييم المستوى:
0
|
|
02-07-2009, 15:45
المشاركة 5
إلى الأخ الفاضل عبد الواحد السملالي
نشكرك أولا على اهتمامك و طبيعة تساؤلاتك تدل على أنك تريد استجلاء الحقيقة
أولا فيما يخص مسألة طريقة دخول مرشحي العدالة و التنمية والاتحاد الاشتراكي إلى مقر بلدية تطوان (حافلة ..مجتمعين ..تواجدهم في مكان آمن..ثم لماذا لم يحضروا الجلسة الأولى..)
أقول إن مجيئهم على متن حافلة و مجتمعين لا يدل على اختطافهم لمستشاري الاتحاد الاشتراكي بل على العكس يدل على خوفهم من أن يتعرضوا هم للاختطاف إن هم أتوا فرادى فالفرد الواحد هوالذي يسهل اختطافه كما حدث في بعض المدن مثلا وفي تجمعهم صعوبة الاختطاف ..كذلك الشأن بالنسبة لتواجدهم في مكان آمن فهم موجودون هناك بعد أن تم اتفاق أولي على التحالف من أجل تسيير المدينة وهذا الاتفاق تم بالتراضي بين الحزبين ولم يتم فيه الضغط على بعضهم البعض باستعمال المال أو العنف أو الترهيب أو الاختطاف كمايحدث للأسف في بعض التحالفات البلطجيةو تواجدهم في ذلك المكان يدخل في إطار الاختفاء عن الأنظار حتى لايتم الضغط عليهم بمثل الأساليب التي ذكرنا لكسر تحالفهم قهرا أما فيما يخص عدم حضورهم في جلسة التصويت الأولى فقد كان ذلك نوعا من أخذ الاحتياط لأنهم شعروا بأن وكيل لائحة الأحرار- والذي هو بالمناسبة الرئيس السابق لبلدية تطوان و هو متهم بتسليم شيكات بدون رصيد و متهم كذلك بتهديد وكيل لائحة المصباح حتى لايقدم ترشيحه للانتخابات هذا العام في تطوان- كان يهيئ لطبخة مع السلطة المحلية ..لذلك هم تغيبوا في الجلسة الأولى حتى يفسدوا عليه السيناريو الذي كان مهيئا له وحضروا الجلسة الثانية التي تعتبر إلزامية والتي لم تبقي له مجالا للمناورة لأنها الأخيرة
أما فيما يخص التحالف مع الاتحاد الاشتراكي في تطوان و الرباط
أقول إن استراتيجية التحالف لدى قيادة العدالة و التنمية بنيت على أساس التحالف مع الاتحاد الاشتراكي بالدرجة الأولى ثم الاستقلال و الحركة الشعبية بالدرجة الثانية وسأقول لك لماذا الاتحاد الاشتراكي فرغم اختلاف العدالة عن الاتحاد في المرجعية ورغم البون الشاسع بينهما في بعض المواقف و رغم الصراع القديم معهم وهذا طبيعي لأن العدالة أخذت بساط الشعبية من تحتهم بعدما كان الاتحاد هو الأكثر شعبية إلا أنه هناك نقط تشابه كما قد تلاحظ أخي الكريم فمثلا الاتحاد الاشتراكي له قاعدة متجذرة داخل الأوساط الشعبية على عكس الأحزاب الإدارية التي تصنعها الإدارة لتخلق بها التوازنات لا تكون لديها قاعدة خصوصا في الحواضر لذلك تجد الأحزاب الادارية تعتمد استراتيجية الأعيان و أصحاب الشكارة من أجل الترشيح خصوصا في القرى لتضمن لها الأصوات و كذلك المقاعد بينما الاتحاد لا يعتمد كثيرا على الأعيان و يركز بشكل كبير على المتشبعين بمبادئه الحزبية .نقطة تلاق أخرى تتمثل في عدم توزيعه المال من اجل التصويت على مرشحيه .نقطة أخرى وهي وفائه بالكلمة فإذا أعطاك كلمة بالتحالف معك لا يتراجع فيها رغم الضغوطات..أما فيما يخص ولعلو فالإخوان في الرباط أرادوا الإطاحة بالبحراوي نظرا التدبير السيئ الذي طبع ولايته والذين هم أدرى هناك بتفاصيله
وبعدما كان لحسن الداودي هو المرشح للعمودية لاحظ مستشارو العدالة و التنمية بأن مستشاري الاستقلال سيتراجعوا عن وعدهم بدعم التحالف الجديد بعد أن تم الضغط عليهم و الكل يعلم الآن من كان يمارس هذا الضغط ارتئوا أن يتنازلوا لصالح ولعلو لكي يبقى التحالف متماسكا ثم إنه إذا خيرت بين شخصين وأنت تعلم أنهما ليسا بالمنزهين من النقائص طبعا ستختار الأخف ضررا ثم إن ولعلو متفوق على البحراوي حتى من الناحية الأكاديمية فهو أستاذ جامعي في الاقصاد . وأخيرا بالنسبة للتحالفات فكما تعلم فإن مكوث الناس في منازلهم و عزوفهم السياسي عن التصويت بدعوى أن السياسة لا تعنيهم في شيئ لهي من الأسباب المباشرة في أمر التحالفات لأنها تغنيك عن الحاجة إلى التحالف بالحصول على الأغلبية المطلقة بعد التصويت بكثافة ولطالما طالبنا بهذا في حينه إلا أن بعضهم كان يرى في الأمر حملة سابقة لأوانها هاهو ذا *الأمر يعنينا الآن وبشكل كبير بعدما لم يكن يعنينا وحزب العدالة و التنمية لا بديل له اليوم بالتحالف مع الأقل ضررا لأنه في نهاية المطاف سيختار تحالفه من الأحزاب الموجودة الآن في الساحة والتي تجاوزت العتبة مع مراعاة الخصوصيات المحلية
|