لا حول و لا قوة إلا بالله ..
أخي الكريم : الصـــلاة مناجاة للبارئ تعالى في كل وقت و حين و في كل موضع و في كل ظرف أيا كان ..
فهي ليس لها وقت و ظرف مخصوص ، كما هو الحال عند بعض أهل الكتاب الذين قصروها على الكنائس و في أوقات معلومة ..
تعلم بالتأكيد رعاك الله أن :
رب العزة يقول : " ادعوني أستجب لكم " ..
و " دعوة المظلوم مجابـــة " ..
و الظالم الذي تعلمه حالة هذه الدعوة غائب و غير مكترث ..
و من ثمـــة فصلاتنا الجماعية ليست كما قلت من أوصاف مغلوطة أنأى عن تكرارها و مجانبة تماما للصواب و القصد ..
تعلم أن بيت الله الذي هو المسجد مخصص لذكر الله و للصلاة في كل الأوقات ..
تعلم بالتأكيد أن صحابة رسول الله رضوان الله عليهم كانوا يناقشون في المسجد امور دنياهم من شؤون الحرب و أمور الاقتصاد و العباد .. بل كانوا يتناولون فيه الطعام .. و ارجع لأمهات كتب السيرة لتتيقن من ذلك ..
بمنطقك الخاطئ المسجد له حرمته ومن ثمة فهو مخصص للعبادة فقط وهذا مجانب للسيرة العطرة لخير البرية صلوات الله عليه و سلامه ..
اعلم رعاك الله أن النضال ليس أمرا دنيويا صرفــــا مقصورة أشكاله على ماهو مادي ، بل هو أولا إيمـــان يقر في قلب الإنسان المظلوم بعدالة قضيته ، و يترجم بكل الأشكال الروحية و المادية المتاحة و المشروعة ..
فالأساتذة المعنيون يفتتحون محطاتهم النضالية بالذكر و الدعاء ( و لعلك تستنكر هذا أيضا !!!) و يختتمون بذلك و قد آثروا الصلاة القيام بصلاة جماعية كمظلومين ضد ظالم غائب اسمه الوزارة ..