خريبكة .. إبداعات واختراعات علمية قابلة للتطوير واختراق العالمية من بابها الواسع
( إعداد : رشيد العمري ) خريبكة 1-07-2009 تشهد الإبداعات الفكرية والاختراعات العلمية التي أنجزها عدد من شباب مدينة خريبكة، مؤخرا، على مدى قدرة المغاربة، إذا ما توفرت الإمكانيات، على اختراق العالمية من بابها الواسع، كما أنها تؤكد على أنها تبقى قابلة للتطوير لتشمل مجالات أخرى في حال توفر المزيد من التحفيز والدعم المادي والمعنوي.
وتبقى هذه الاختراعات ثمرة سنتين من الدراسة والتحصيل، تلقتها سبع فرق من الطلبة الباحثين في مجال الإلكترونيك والإلكتروتكنيك والأوتوماتيك والشبكات المعلوماتية والكهربائية، كان وراءها زمرة من المؤطرين والمدرسين الجامعيين بالكلية متعددة الاختصاصات بمدينة خريبكة.
وإن المتلقي ليجد نفسه محاصرا بين هاته الإبداعات الفكرية التي تجسدت، بالأساس، في إنجاز نظم أجهزة التحكم عن بعد أو ربوهات لتصميم رقاقات إلكترونية في مجال العلوم الدقيقة وغيرها من العلوم الصرفة البحثة.
ومن بين هذه الاختراعات أسلوب جديد من النظم العلمية التي يمكن استعمالها عند نقط الأداء في الطريق السيار، ذلك أن بمجرد ما أن تخترق سيارة أو أي ناقلة كانت أشعة حمراء بمقربة من الحاجز إلا وتعطى إشارة للسائق بغية استعمال بطاقة الأداء الإلكترونية التي ستسمح له بالمرور وعندها يرفع الحاجز إلى أن تخترق السيارة أشعة مثبتة بعمود في الجانب الآخر، ليعود بذلك الحاجز إلى مكانه السابق.
وإذا ما تم الاشتباه في ما تحتويه السيارة من ممنوعات أو عند اقتراف صاحبها لأي تصرف يخل بمقتضيات قانون السير، فيمكن آنذاك لمن يشرف على نقطة الأداء إعطاء إشارة، اعتمادا على كاميرا أعدت لرصد حركات المرور بالمنطقة، لإخراج حاجز إسمنتي آخر يستعمل عند الحاجة والضرورة القصوى.
ويخص الاختراع الثاني نظاما للتحكم عن بعد في مختلف التجهيزات المنزلية، كأن ترفع الستائر من أجل السماح لأشعة الشمس بالدخول عبر نوافذ المسكن أو لتحجب تسرب الأمطار إلى داخل البيت.
ولعل أهم ما يتضمنه هذا الإنجاز هو أن أصحابه فكروا في أساليب مختلفة تستجيب لكافة الأشخاص والأحوال، حيث يمكن التحكم في أي جهاز إلكتروني بالبيت إما مباشرة بالضغط على الأزرار أو عبر الحاسوب أو من خلال الإشارات الصوتية أو حتى من خارج البيت عبر شبكة الأنترنيت دون إغفال إمكانية الاستعمال الأوتوماتيكي وفقا لحالة الطقس.
وفي محاولة أخرى، تم التفكير في إيجاد تقنية جديدة كفيلة بتزويد الصهريج أوتوماتيكيا بما يكفيه من الماء كلما بلغ حجمه أدنى مستوى يحدده المعني بالأمر لتفادي مشكل الاجتفاف وبالتالي ندرة هذه المادة الحيوية متعددة الاستعمالات سواء للشرب أو الري أو للاستحمام خاصة بالحمامات العمومية أو المسابح.
أما الاختراع الرابع فيهم مصعدا مدعما برافعة تستعمل لحمل كافة الأمتعة والسلع كيفما كان نوعها وفي وقت يمكن التدخل في تحديد مدته وذلك بغية نقلها في أحسن الظروف فقط بالضغط على الزر الموصل لأي طابق من الطوابق المرغوب في بلوغها.
ولم تقتصر هذه الاختراعات على هذه الجوانب فحسب بل تعدتها إلى مجال الرياضة حيث تم تثبيت جهاز أشعة حمراء على مقربة من شبكة كرة السلة وبمجرد ما تخترق الكرة حلقتها تسجل أوتوماتيكيا النتيجة المحسومة لصالح الفريق المسجل للهدف.
كما تمت، من جهة أخرى، صناعة ستار يمكن توظيفه في قاعات المحاضرات أو السينما بحيث ينفتح مباشرة بمجرد ما تسلط عليه أشعة الضوء المنبعثه سواء من كاميرا فيديو أو أي جهاز لعرض صور ومحتويات الندوات.
وكان الفضل للفرقة السابعة في إخراج إلى حيز الوجود "روبو" أو جهاز آلي كفيل بنقل أي معلومة توجه إليه في شكل تصميم لإفراز مختلف الرقاقات الإلكترونية التي يمكن استعمالها سواء في المذياع أو الكومبيوتر وغيرهما من الأجهزة الإلكترونية كيفما كان نوعها بما في ذلك البطاقات الأتوماتيكية.
وأفاد هؤلاء المخترعون، في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، بأن مشاريعهم التي تطلب إنجازها الأولي فترات تتراوحت مدتها ما بين ثلاثة أشهر ونصف سنة تبقى قابلة للتطوير لتشمل مجالات أخرى إذا ما توفرت الإمكانيات الضرورية والمزيد من التحفيز والدعم المادي والمعنوي لهم.
تجدر الإشارة إلى أن هؤلاء الطلبة انغمسوا في اختراعاتهم دون أن يكلفوا أنفسهم عناء التفكير في الحصول على "براءات الاختراع" لحماية هذه الملكيات الفكرية التي جاءت لمواكبة متطلبات روح العصر.
وكالة المغرب العربي للأنباء