انعقد يومه السبت 11 يونيو 2011 بمركزية مجموعة مدارس المعمل لقاءا تحسيسيا حول "محاربة العنف داخل المؤسسات التعليمية " حضرته الأطر العاملة بالمؤسسة وتلاميذ المستويين الخامس والسادس بالإضافة إلى جمعية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ وقام بتنشيطه كل من السيد عبد الصادق عياشي بصفته مفتشا تربويا والسيد شكيب الهروكي مكلف ببرنامج اليونيسيف بالحوز.
استهل اللقاء بكلمة ترحيبية ألقاها السيد عبد الصادق عياشي، تلاها تقديم عرض موجز عن ظاهرة العنف الدواعي والأسباب ودور المؤسسة التعليمية والأسرة في التصدي لهذه الظاهرة من خلال الوعي بآثارها المدمرة على حياة الأفراد والمجتمع مستقبلا، فاتحا نقاشا عميقا شارك في الأساتذة والآباء والتلاميذ كل أدلى بدلوه معبرين عن استياءهم الكبير من ظاهرة العنف واستفحالها وسبل الحد منها والتعاون من تنقية المؤسسة منها ومن تبعاتها.
بعد ذلك تم عرض شريط تربوي قصير جسد تعرض الأطفال للضرب داخل الفصل وأثره على تعلم الطفل ومساهمته في الهدر المدرسي لاقى استحسانا من طرف التلاميذ والحاضرين الذين دعوا إثر انتهاء العرض لتقديم ملاحظاتهم وتصوراتهم حول العنف داخل المؤسسة التعلمية بكل حرية وتلقائية.
في حين تطرق السيد شكيب الهروكي من خلال عرضه المفصل إلى تعريف العنف وأشكاله وأماكن القيام به وأثاره على المتعلمين وقام بتلخيص موجز للدراسة التي قامت بها اليونيسف حول العنف واستراتيجية الحد من ممارسته حيث ابرز أرقام مهولة لحجم تنامي هذه الظاهرة واستفحالها في المجتمع المغربي انطلاقا من محاور مهمة هي أسباب العنف، عواقب العنف، تمثلات المتدخلين حول استعماله وآرائهم حول المدرسة ذات الجودة ، وخلص في الأخير إلى ضرورة تبني شعار "مدرسة صديقة للطفل" خالية من كل أشكال العنف يحيا فيها المتعلم حياة التلمذة بمواصفاتها الحديثة.
وفي الأخير تم فتح نقاش مع المتعلمين حول موصفات المدرسة التي يتطلعون إليها والأنشطة التربوية التي يودون أن تكون في صلب اهتماماتهم وما يرونه ناقصا في مؤسساتهم. كما تم تقديم بعض الحلول الإجرائية من أجل الحد من ظاهرة العنف داخل المؤسسات عن طريق تفعيل مركز الوساطة المدرسية وتكثيف حصص الاستماع، علاج المشاكل التي تؤدي العنف، تنويع الأنشطة داخل الفصل والمؤسسة، وإدماج قيم التسامح والحوار والتعاون أثناء إرساء التعلمات...
وفي الأخير حيا الجميع هذه المبادرة التحسيسية حول العنف داخل المؤسسات التعليمية وثمنوها آملين أن تتضافر جهود كل المتدخلين في المؤسسة المدرسة من أجل تنقيتها من هذه الظاهرة السلبية.