الشباب ناضجون منذ اللحظة الأولى لآنطلاقة ىحتجاجاتهم, حيث كان سقف مطالبهم مفاجئا حتى للمخزن في الوهلة الأولى, حيث كان يضع على قلبه متخوفا من مضمون الشعارات المرفوعة, و الدليل هو الإعلام رسمي عشية 20 فبراير, حيث كانت الإشادة بشعارات الحركة و عدم خروجها على "الثوابت الوطنية".
مطالب الشباب لا تتضمن أي مضمون إيديولوجي, بمعنى أنها لا تستبق تحديد الطبيعة الفكرية و القيمية لمستقبل المغرب, لأن هذا التحديد منوط بالشعب وحده عبر صناديق الآقتراع. بل مطالب الحركة هي ذات طبيعة تنظيمية و آلية أكثر منها فكرية, فالمطلوب إعلاء سلطة الشعب على غيرها, و فصل حقيقي للسلط الدستورية, و آليات سلمية لتنظيم و تداول السلطة, و توزيع الثروات بتوازي مع توزيع الأعباء, و الكرامة الإنسانية للمواطن...