انطلاق الندوات الجهوية الثالثة للتأطير الميزانياتي الخاصة بالأكاديميات جهة الرباط سلا زمور زعير
انطلقت بمقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط سلا زمور زعير يوم الإثنين 27 فبراير2012 أشغال الندوة الجهوية الثالثة للتأطير الميزانياتي لسنة 2012، ترأسها إلى جانب السيدة مديرة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط سلا زمور زعير والسادة نواب الجهة، فريق مركزي يتكون من السيدة هند بلحبيب مديرة إدارة منظومة الإعلام بوزارة التربية الوطنية، وممثلين عن مديرية الإستراتيجية والإحصاء والتخطيط ومديرية الشؤون العامة والميزانية والممتلكات.
استهلت السيدة مديرة الأكاديمية الجهوية لجهة الرباط سلا زمور زعير اللقاء بكلمة ترحيبية أشادت من خلالها بالمنهجية الجديدة للوزارة الوصية في تداول شؤون التربية والتكوين بجهات المملكة، والقائمة على التشارك وسياسة القرب بما تتيحه من إمكانيات ملامسة كل القضايا المرتبطة بمجال التربية والتكوين بشكل مباشر يفضي بالضرورة للإنخراط والتشاور بين الفعاليات التربوية الإقليمية والجهوية والمركزية، وهو ما أكدته السيدة هند بلحبيب مديرة إدارة منظومة الإعلام التي ركزت بدورها على حرص السيد وزير التربية الوطنية على تعميق النقاش مع كل الفاعلين بمنظومة التربية والتكوين بجهات وأقاليم المملكة توخيا للدقة في رصد المعلومات والمكتسبات واستشراف الآفاق، إرساء لمقومات الحكامة الرشيدة، وتكريسا للامركزية كخيار استراتيجي في تدبير شؤون المنظومة التربوية، مع استحضار تام للتوجهات الملكية السامية وكذا الحكومية في هذا الباب وفق مقتضيات الدستور الجديد للمملكة. مما يجعل انعقاد اللقاءات الجهوية الخاصة بالتأطير الميزانياتي لهذه السنة، تضيف ممثلة الفريق المركزي، استثنائيا بالنظر للظروف الخاصة التي تعيشها البلاد وبالنظر أيضا للمخاض التي تعيشه منظومة التربية والتكوين حيث يشرف البرنامج الإستعجالي على نهايته.
والتزاما ببرنامج وأهداف الندوات الجهوية للتأطير الميزانياتي في دورتها الثالثة الرامية لإبراز المكتسبات والوقوف على الإكراهات الإستراتيجية في تفعيل مشاريع البرنامج الإستعجالي، وتقييم الحصيلة المرحلية الخاصة بالسنوات المنصرمة من البرنامج والمصادقة على مشروع برنامج عمل الأكاديمية لسنة 2012 ثم تقاسم التجارب الناجحة والإعداد للمجالس الإدارية المزمع عقدها خلال مارس المقبل ، جرت أشغال الندوة عبر محطتين، حيث قامت السيدة مديرة الأكاديمية الجهوية خلال الفترة الصباحية بقراءة مفصلة في الحصيلة المرحلية للبرنامج الإستعجالي مشيدة بالإمكانيات التي أتاحها هذا البرنامج حيث الوضوح في الرؤيا ومقاربة الإشكالات الحقيقية للقطاع، بناء على تكريس ثقافة التعاقد و العمل بالمشروع والإلتزام بدرجات التفعيل وقابلية التنفيد الدقيق للمشاريع والإجراءات.
كما قدم السادة نواب الجهة عروضا مفصلة تناولت الحصيلة المرحلية لتنفيذ مجالات البرنامج الإستعجالي المرتبطة بأقطاب التعميم ، الموارد البشرية، الحكامة ثم القطب البيداغوجي، حيث قاموا ببسط كل التدابير المتخدة من طرف الفرق الجهوية والإقليمية لضمان التنزيل الأمثل للمشاريع المرتبطة بها بما يضمن تكريس المكتسبات وتجاوز الإكراهات الذاتية والموضوعية التي تطرح على الفاعلين التربويين بالجهة.
من جهتهم أبرز السيدات و السادة رؤساء الأقطاب خلال الحصة المسائية التي تم تخصيصها لتدارس أولويات برنامج العمل والميزانية برسم سنة 2012، الإجراءات والتدابير المزمع اتخادها خلال السنة الجارية والدخول المدرسي المقبل مصحوبة بالتوقعات المالية المقترح تعبئتها من طرف المصالح المركزية لتفعيلها ، وذلك بغية الرفع من مؤشرات الجودة وضمان جاهزية كل المتدخلين في المنظومة التربوية بالجهة لتطويرها.
يذكر أن الندوة الجهوية التي عرفت حضور كل رؤساء الأقسام و المنسقين الإقليميين والمصالح بالأكاديمية والنيابات الإقليمية والسيد المنسق الجهوي للبرنامج الإستعجالي شهدت نقاشا مستفيضا شارك فيه الجميع حيث تم تدارس كل المشاكل عن قرب بغية تجاوزها مع تداول كل السبل الكفيلة بترصيد المكتسبات وتطويرها.