مدراء المغرب الأعلى راتبا في شمال إفريقيا

[التربوية]

زابريس
زابريس : 30 - 04 - 2012

أكدت دراسة ميدانية حديثة أن الرواتب الشهرية للمدراء وللأطر المغربية في منظومة سلم الشغيلة تبقى هي الأعلى في منطقة شمال إفريقيا. وحسب الإحصائيات السنوية لمكتب الدراسات »ميرسير الدولية« فإن أجور الأطر العليا المغربية تبقى هي الأغلى في خارطة البلدان المذكورة، في حين تأتي رواتب وأجور الأطر في مصر هي الثانية من حيث الترتيب. وشدد المصدر المذكور على أن سلم أجور الأطر والأطر العليا في المغرب عرف تحسنا وارتفاعا ما بين 2009 و2011 بنسبة تتراوح ما بين 6 و7 في المائة، نفس الشيء بالنسبة للجزائر وذلك في الوقت الذي عرفت أجور الأطر في مصر في الفترة ذاتها تحسنا بواقع 10.74 في المائة في سنة 2011. وربط المصدر تحسن الأجور في مصر وتونس في 2011 سواء فيما يتعلق بأجور الأطر أو العمال والمستخدمين بتداعيات الربيع العربي الذي ميز البلدين وإذعان السلطات إلى متطلبات تحسين المستوى الاجتماعي في الوقت الذي كان فيه المغرب قد حسم في الحوارات الاجتماعية للحكومة مع ممثلي العمال (النقابات) بالرفع من أجور موظفي القطاع العام بشكل تدريجي وفي زمن قياسي تم تدشينه بداية من 2008. بلغة الأرقام، ووفق الدراسة الميدانية المذكورة، فإن رواتب المدراء بالمغرب بلغت إلى 34 ألف أورو في سنة 2011 في الوقت الذي لم يتعد فيه رواتب المدراء بمصر 26 ألف أورو للمدير كدخل سنوي و16 ألف أورو في الجزائر كدخل سنوي لمدير كذلك و21 ألف أورو كدخل سنوي لمدير في تونس. أما فيما يخص وظائف الأطر الأخرى فيتزعم المغرب لائحة الإحصائيات من حيث الرواتب والأجور إذ يصل معدل الراتب السنوي لإطار مغربي إلى 23 ألف أورو سنويا فيما لا يتعدى هذا المعدل في مصر 15 ألف أورو و14 ألف أورو في تونس و11.600 ألف أورو سنويا بالنسبة لإطار في الجزائر. وخارج تصنيف الأطر والمدراء، وفيما يتعلق بالمستخذمين والعمال، أو ما تصنفهم الدراسة في »أصحاب وظائف التنفيذ« ، فيأتي المغرب دائما على رأس القائمة من حيث الأجور، إذ يبلغ معدل الدخل السنوي ل(صاحب وظيفة تنفيذ) إلى 8800 أورو سنويا في الوقت الذي لا يتعدى فيه الدخل السنوي لمستخدم مصري 6700 أورو ودخل سنوي لمستخدم تونسي 8100 أورو بينما يتوقف هذا الدخل عند المستخدم الجزائري عند 6500 أورو سنويا. وحسب نفس الدراسة فإن رواتب وأجور المدراء والأطر في المغرب أصبحت تقارب في السنين الأخيرة رواتب الأطر في بعض الدول الأوروبية خصوصا ما تعلق بمسؤولية الإشراف على الموارد البشرية. فأطر الموارد البشرية بالمغرب يتقاضون دخلا سنويا يصل إلى 30 ألف أورو أي ما يقارب 334 ألف درهم سنويا (أكثر من 33 مليون سنتيم). أما مدراء الموارد البشرية بالمغرب فقد تعدى دخلهم السنوي 45 ألف أورو أي ما يعادل 501900 ألف درهم أو 50 مليون سنتيم سنويا في الوقت الذي لم يتجاوز فيه دخل مدير موارد بشرية بمصر 31 ألف أورو ومدير موارد بشرية في الجزائر 32 ألف أورو، أما كبار المحاسبين بالمغرب فيصل دخلهم السنوي إلى 15100 أورو في الوقت الذي يصل فيه هذا الدخل إلى 15 ألف أورور بمصر والجزائر.محمد عفري