مدرسة الشهداء بالقنيطرة تتضامن مع القدس والمقدسيين .
تندرج هذه التظاهرة في إطار الجهود لكسر الحصار الإعلامي على إخواننا في القدس الشريف وفي فلسطين عموما، وبعد مناقشة الموضوع ، كما جاء في المذكرةالوزارية، قام التلاميذ بالبحث في موضوع القدس والمقدسيين والحصار عبر الشبكة العنكبوتية للتعرف أكثر على ما يعانيه الشعب الفلسطيني .كما تم التنويه بالدور الكبير الذي يقوم به المغرب في مساندة الشعب الفلسطيني و الدفاع عن قضيته من خلال تأسيس لجنة القدس من طرف الملك الراحل الحسن الثاني والتي يترأسها الآن جلالة الملك محمد السادس .
وهكذا تم التعريف والترويج لكل ما يخدم القضية ويفضح الحصار والتعتيم الظالم على معاناة هذا الشعب سواء المحاصر في الداخل أو المهجر والنازح في الخارج .
كما تم فضح مخططات العدو الصهيوني لتهويد القدس الشريف وتزوير التاريخ ومحو الذاكرة الجماعية للأمة.كما تم تشجيع التلاميذ للقيام بأبحاث في الموضوع من أجل نشرها على السبورة الحائطية والتعريف أكثر بهذه القضية .
للقدس مكانة خاصة في نفوس كل المغاربة، وتعتبر الساعة المخصصة يوم الخميس 10 مايو 2012 فرصةللتعريف بالوضع الذي توجد عليه مدينة القدس الشريف والحصار المفروض عليها،وتأكيد قيم وممارسات المؤاخاة مع القدس والمقدسيين.
وتقوم الحملة التي تشمل سبعة بلدان إسلامية وعربية ،هي المغرب والجزائر والسودان ومصر والأردن وماليزيا وإندونيسيا ، على فكرة "الدعم المتكامل للقدس" الذي يشمل الدعم السياسي والقانوني والاقتصادي والاجتماعي للقدس والمقدسيين.
وتشارك في الحملة الدولية لكسر الحصار عن القدس شخصيات دولية، مثل محمد مهاتير رئيس وزراء ماليزيا السابق، وعبدالرحمان سوار الذهب الرئيس السوداني السابق، إلى جانب انخراط مؤسسات دينية كالجامع الأزهر ، ومؤسسات وهيئات مدنية وسياسية ووسائل إعلام ومفكرين .
ومن المعلوم أن للمقدسيين معاناة متعددة ، حيث أكد السيد السعيد خالد الحسن ، منسق الحملة الدولية لكسر الحصار عن القدس ورئيس الفعاليات المغربية لكسر الحصار عن القدس أن هذه الحملة الدولية تهدف لتوحيد جهود الفعاليات الوطنية للدفاع عن القدس مع التطلع إلى جعل نصرة القدس ممارسة اعتيادية ليس فقط للمقدسي والفلسطيني بل للعربي وللمسلم ولكل من يقف مع الحق والعدالة في القدس وفلسطين .
ومن أهداف الحملة كذلك تعميق روح المبادرة وليس مركزة العمل بل تنزيله وتمكين كل فرد من الشعوب العربية والاسلامية ليصبح منخرطا ومشاركا كل حسب امكانياته وطاقاته .
إن النصرة تعني الايمان بالمبادرة الذاتية والايمان بالحق كأساس بين الناس والايمان بالأخوة الانسانية.
وكما هو معلوم فإن القدس هو جوهر الصراع العربي الاسرائلي . ولهذا فإن حملة كسر الحصار عن القدس تهدف إلى تفتيت جدار العزل العنصري ومقاومة الترسانة القانونية والادارية للاحتلال.
كما أن التطبيع بشكل كامل مع الاحتلال يتناقض مع الهدف الاساسي المنشود وهو نزع الشرعية عن الاحتلال الاسرائلي .
ومن جهة أخرى كان لابد من الوقوف على ما يعرفه العالم من تغييرات ومن توق نحو الحرية والديمقراطية ، وبروز رأي عام عالمي مستقل وحر هو أقرب إلى تطلعات الشعوب وينبذ العنف والتسلط وهي إمكانيات لم تكن متاحة سابقا . كما أن الساحة الفلسطينية تشهد تطورا وظهور قوى اجتماعية ومدنية وجمعوية سياسية ومستقلة تريد الدفاع عن القضية بما يخدم مصالح الشعب الفلسطيني ويطهر القضية التي أصبحت مصدر ربح وكسب أو لكل من يحلم بقيادة الأمة العربية أوقوى إقليمية لها أطماع كبرى . لتصبح قضية تحرر واستقلال تهم مصلحة الشعب الفلسطيني بعيدا عن مناورات الحكام والمتسلطين وبعيدا عن المزايدات لبعض الاحزاب أو التيارات التي لها مصلحة وأهداف سياسية وكسبية وقتية ولحظية ، ولا تخدم أبدا القضية ولا الشعب الفلسطيني .
كما أن أن المشروع الاسرائلي يتعرض للانهيار خاصة مع تغير الموازين الدولية وتراجع قدرة الاملاءات للدول الكبرى ، وبروز قوى إقليمية جديدة لها رؤى وتطلعات مختلفة أكثر شرعية وديموقراطية وومتعاطفة مع الشعوب المظلومة .
ومن جهة أخرى فإن الحملة الدولية غير معنية بأن تتسلم أو تجمع أموال بل هي معنية بالتنسيق بين من يدعم وبين من يرابط في الداخل .
وتأتي هذه الحملة لكسر الحصار عن القدس الشريف مع توسيع العمل الشعبي وحشد طاقات الامة بمختلف أجيالها وأطيافها نحو قضيتهم الاولى فلسطين وعاصمتها القدس .
وبذل كل الجهود نحو تثبيت الشعب الفلسطيني ودعم صموده في القدس ومواجهة سياسة التهويد التي يقوم بها الاحتلال الصهيوني مع الاشارة إلى أهمية باب المغاربة بالقدس والذي لازال عرضة للخطر الصهيوني وضرورة تمكين الشعب الفلسطيني من الصمود والمحافظة على حق العودة وخاصة في مجتمعات اللجوء والشتات .وهو الحق الذي كفلته كافة الشرائع والمواثيق الدولية، مع ضرورة ضمان حق الشعب الفلسطيني في المقاومة بكافة الوسائل والصور وواجب الامة في توظيف جهودها وحشد طاقاتها خاصة الاعلام الجديد في المعركة حتى تحرير فلسطين وعاصمتها القدس الشريف .
مدرسة الشهداء بالقنيطرة تتضامن مع القدس والمقدسيين
المواضيع المتشابهه
