ومتى كانت النقابات تنظر في مصالح الشغيلة فهي مجرد وسيلة لإسكات وإخماد كل ما يمكن أن يعكر مصالحها ويجعلها غير مستفيدة من ما يجري في الساعة الحوارية ،فهي عندما ترى أن المطالب ملزمة وضرورية تتدخل وترفع شعار المساندة ،خاصة إذا تيقنت هذه المطالب على وشك التحقق ،فما هذه النقابات إلا وسيلة لجعل هذه الشغيلة تتنازل عن بعض مطالبها لخدمة الطبقة الأرستقراطية. فكما قال أحد الكتاب
(....ولهذا انتهى في تلك الأنظمة دور الشعب -الجماهير -وانتهى دور الفكر الحر،وأصبحت النقابات كأنها-بل- جزءمن أجهزة الدولة.وغاصت البلادفي مستنقع عفن من الدكتاتورية والقمع والدماء والإرهاب ......)))فالنقابا ت إذا ما هي إلا وسيلة لإلجام الشغيلة للتعبير عن مطالبها والمطالبة بتحقيقها ،،وحتى لتبين أنها تساهم في تحقيق المطالب ،فإن هؤلاء االنقابيون يبدأون في العمل على تحقيق بعضها وذلك ب....