يقف المبتدأ في التواصل و الحوار على المستوى العالي من الضعف اللغوي التواصلي الإداري و القانوني الذي أصبح يعرف به الزروالي المدير المساعد بالموارد البشرية لوزارة التربية الوطنية الذي دافع عن أطروحة الوزارة الباهتة في برنامج بثته إذاعة أصوات التي تناولت موضوع الأساتذة المقصيين من الترقية بالشهادة الجامعية حيث أبان صاحبنا عن حجمه من خلال ارتباكه وتبعثر أوراقه وندرة معطياته وغياب تموقع منهجي في مناقشة الموضوع بالنظر إلى موقعه كمدير في احد أهم أقسام الوزارة – الموارد البشرية- وما أثار شفقتي عليه تدني قدرته حتى فيما يخص تمرير مغالطاته فلا هو أنار الرأي العام بالحقيقة و لا هو تمكن من الدفاع عن أطروحته العدائية الباطلة اتجاه رجال ونساء التعليم.
يكشف صاحبنا عن أرقام غير مضبوطة فالوزارة نفسها لا تملكها لان كثير من الأساتذة حصلوا على الشواهد إلا في الشهور القليلة الأخيرة فكيف للزروالي يدلي بهذا الرقم؟ وما المصدر الذي استقى منه؟ بالنسبة للفرق بذل مجهودا كبيرا لتفادي ذكره لان الزيادة المترتبة عن الترقية فعلا تتوقف عند 600 درهم في حين أن الماستريين نصفهم على الأقل مرتب في السلم الحادي عشر ونصفهم الآخر مرشح لتجاوز المباريات المهنية وحاصلين على شواهد الماستر لا يتعدى أقدمها مدة السنة والنصف كما أشار الزروالي إلى أن الأساتذة مروا من اختبارات كتابية وشفوية وعملية يدل على اختلاط الأمر عليه إذ لم يميز بين أساتذة خريجي المراكز و المدمجين المباشرين وأنكر على الرأي العام نقطة الحصص المحصور في 11 في المائة وغياب ضمانات الشفافية وإعادة الانتشار و الحرمان من الأقدمية...
دافع الزروالي عن المباراة وأبدى حبه لتطبيق القاعدة القانونية ونسي أن الحكومة متورطة في توظيف مجموعة من المعطلين الصحراويين بشكل مباشر دون أي مباراة فأية علاقة بين هذا الإجراء و المساواة التي نادى بها دستور دولة الحق والقانون تحت ذريعة جبر الضرر أليس نحن كأساتذة تعرضنا للضرب والتعنيف العلني من حقنا على الأقل أن نطالب بجبر الضرر؟
لكن جبهة الصراع التي فتحها الزروالي مع المديرين اللذين لهم واسع النظر في التفاعل معها كما يشاءون تمثلت في افتراءه على أن تهديد النيابات للأساتذة المضربين بالعزل نتيجة انقطاعهم عن العمل يستند إلى إخبار المدراء المصالح النيابية و المركزية بالانقطاع في حين يتبرأ مجموعة من المديرين على الأقل من ذلك ومنهم من أصدروا بيانات تكذب الأمر يقرون من خلالها باعتبار الأساتذة مضربين لتوصلهم بانتظام بالبيانات الموقعة من طرف نقابات داعمة معترف بها. بقلم المناضل p.p.s