اعتقال أستاذ متهم بممارسة الجنس مع تلميذة مكفوفة
طلبة مكفوفون يطوقون باب منزل الأستاذ ورجال الأمن يعتقلونه في «حالة تلبس»
لحسن والنيعام نشر في المساء يوم 03 - 04 - 2014
اعتقلت عناصر تابعة لولاية أمن فاس، يوم الاثنين الماضي، أستاذا في مدرسة للمكفوفين متهم بممارسة الجنس مع طالبة مكفوفة في نفس المدرسة التي يوجد مقرها بطريق صفرو بالمدينة. وقالت المصادر إنه تم، أيضا، اعتقال التلميذة التي تبلغ من العمر حوالي 22 سنة، وتتحدر من تازة. وأشارت المصادر إلى أن الطلبة المكفوفين شكوا في أمر الغيابات المتكررة للطالبة، وعلاقة أستاذ مادة الموسيقى بهذه الغيابات «المشبوهة»، خاصة وأن الطالبة تقيم بداخلية تابعة للمدرسة. ما دفعهم إلى القيام ب«تحريات» خلصت إلى أن أستاذ مادة الموسيقى كان يعمد إلى «إغراء» الطالبة، ودعوتها إلى منزله القريب من مؤسسة «إنقاذ الضرير».
وعمد طلبة المدرسة إلى «تطويق» منزله، وقاموا بإخبار رجال الشرطة بالواقعة. وذكرت المصادر أن دورية للأمن قامت، بتعليمات من النيابة العامة، ب«اقتحام» المنزل، حيث وجدوا الطالبة برفقة الأستاذ وتم اعتقالهما. وأضافت المصادر أن الطرفين لم ينكرا وجود علاقة بينهما، لكن دون وجود أي «إكراه». فيما عبر طلبة مدرسة المكفوفين بفاس عن «امتعاضهم» من الحادث، واتهموا الأستاذ ب«استغلال» موقعه ل«إغواء» الطالبة. وذكرت المصادر بأن عائلة الطالبة أصيبوا بصدمة كبيرة عندما تم إخبارهم من قبل ولاية أمن فاس بالحادث، خاصة وأن هذه العائلة راهنت على سمعة المؤسسة، وإجراءاتها الداخلية، عندما أقدمت على إرسال ابنتها لمتابعة الدراسة فيها، لإدماجها في المحيط الاجتماعي.
وقد سبق لطلبة هذه المؤسسة أن طالبوا ب«تأمين» جناح الإناث في داخلية هذه المؤسسة، مشيرين، في خضم احتجاجات لهم منذ حوالي سنتين، عن وجود «إحساس عارم» لديهم بأن «غرباء» يتلصصون على جناح المكفوفات في أوقات متأخرة من الليل. وذكرت مصادر من الطلبة في هذه المدرسة أن هذا الحادث سيؤثر على «سمعة» المؤسسة، وسيدفع عددا من الأسر في مناطق بعيدة إلى التردد في إرسال بناتها إلى المدرسة لإدماجهن في محيطهن الاجتماعي، خوفا من تعرضهن ل«مكروه»، ما يستدعي اتخاذ إجراءات حازمة ل«تأمين» جناح الإناث بهذه المؤسسة، تورد المصادر ذاتها.