التربية الفنية ودورها في تنمية مواهب الطفل - منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية
تسجيل جديد
أبرز العناوين



علوم التربية وعلم النفس التربوي هذا الركن بدفاتر dafatir خاص بعلوم التربية وعلم النفس التربوي

أدوات الموضوع

الصورة الرمزية الشريف السلاوي
الشريف السلاوي
:: مراقب عام ::
تاريخ التسجيل: 5 - 1 - 2014
السكن: المغرب الحبيب .
المشاركات: 10,966
معدل تقييم المستوى: 1249
الشريف السلاوي في سماء التميزالشريف السلاوي في سماء التميزالشريف السلاوي في سماء التميزالشريف السلاوي في سماء التميزالشريف السلاوي في سماء التميزالشريف السلاوي في سماء التميزالشريف السلاوي في سماء التميزالشريف السلاوي في سماء التميزالشريف السلاوي في سماء التميزالشريف السلاوي في سماء التميزالشريف السلاوي في سماء التميز
الشريف السلاوي غير متواجد حالياً
نشاط [ الشريف السلاوي ]
قوة السمعة:1249
قديم 27-04-2014, 10:43 المشاركة 1   
وردة التربية الفنية ودورها في تنمية مواهب الطفل

التربية الفنية ودورها في تنمية مواهب الطفل

تؤثر طبيعة التكوين الثقافي للمجتمع في استعدادات الطفل للتفكير الإبداعي والتعبير الفني، فتنوع المظاهر المادية والأنشطة والأحداث اليومية وأسلوب الحياة والمثيرات البصرية التي يتعرض لها الطفل ويتفاعل معها، كل ذلك بالإضافة إلى فرص التعلم والتدريب والتثقيف التي يعيش الطفل في إطارها تعمل على استثارة ملكة الإبداع وتفتح طاقات الخيال التي من خلالها تتكون شخصيته الإبداعية المتميزة.

لذا يجب على من يعمل في مجال تدريب طفل ما قبل المدرسة أن يدرك تماما مختلف المراحل التي يمر بها، هذه المراحل هي التي تطلق عليها "المستويات التنموية" والمستوى التنموي دليل لمعرفة ما يستطيعه الطفل من أعمال فنية خلال سنوات العمر الطفولي، وهو ليس بالدليل الصارم أو الخط القاطع، وذلك لأن بعض الأطفال يكونون في مستوى يعلو أعمارهم، بينما البعض الآخر في مستوى أدنى من أعمارهم. وعليه فإن المستويات التنموية تعطي للمعلم مؤشرات عن الطفل عما سبق عنه، وما أصبح عليه في الأعمال الفنية فيما قبل المدرسة.

وهناك الكثير من الباحثين والمختصين التربويين الذين أكدوا من خلال بحوثهم مدى تأثير العوامل الثقافية في نمو الأطفال وفي استعداداتهم للتفكير والتعبير الإبداعي، كما تؤثر الثقافة أيضا في مضمون أو محتوى التعبير الفني، ويتمثل هذا التأثير في الموضوعات التي يتناولها الطفل، والأشكال والرموز البصرية التي يستخدمها، بل وفي طريقة تعبيره عن هذه الموضوعات والأشكال، ومن هنا فإن مختلف أشكال التعبير الفني، سواء عند الطفل أم الفنان، ليست متحررة من أثر الثقافة.

ولأساليب التنشئة الاجتماعية دورها المهم في بنية الطفل السوي فقد أكدت معظم الدراسات النفسية التي أجريت في مجال العلاقة بين أساليب التنشئة الوالدية والإبداع، أن هناك علاقة ارتباطية موجبة وجوهرية بين المعاملة أو الاتجاهات الوالدية السوية في التنشئة والتفكير الإبداعي أو المقدرة على الإنتاج الإبداعي لدى الأبناء، كما أكدت وجود علاقة ارتباطية سالبة أو عكسية دالة إحصائيا بين إبداعية الأبناء واتجاهات المعاملة الوالدية غير السوية التي تتسم بالتسلط والنبذ والقسوة والسيطرة والإكراه وغيرها، مما يمثل قوى ضاغطة على الأبناء لا تشجعهم على التعبير عن طاقاتهم واسعداداتهم بقدر ما تغلق عليها المنافذ وتحاصرها وتكفها.

وبذلك يكون المستوى الثقافي للوالدين أولى لبنات بنية الطفل السوي، فبهذا الوعي الخلاق تكتمل ملامح الطفولة، وذلك بخصوبة المناخ الأسري ووجود نماذج للقدوة والاهتمام، مما يكون له مردوده الإيجابي على ازدهار مواهبهم.

والتربية الفنية إحدى وسائل اكتشاف نمط الطفل وتمييز شخصيته، لكونها تطلق العنان له كي يعبر عن نفسه، ومن هذا التعبير يتضح للباحثين نمط الطفل هل هو اجتماعي سوي، أم هو انطوائي، أو غير ذلك؟ مما يعد اكتشافا لحالة الطفل، وذلك من خلال رسمه أفراد أسرته، فالمبالغات هي التي تحدد مدى علاقة الوالدين بالطفل، كما تفصح عن الأسلوب التربوي المتبع من قبل الأسرة معه. ومن هذا المنطلق يتأكد دور التربية الفنية في بناء شخصية طفل ما قبل المدرسة، وذلك لكونها ـ التربية الفنية ـ نسقا من أنساق السياسة والتخطيط لتربية الطفل، فمن خلالها نكتشف سمات الشخصية وميولها وكيفية إشباعها، كما يمكن إثراء مدركاته بمفردات ذات ثقافات قومية، غير أنها إلى جانب ذلك تعد بمثابة أسلوب علمي للكشف عن الحالات المرضية نفسيا وعلاجها.










ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ
آخر مواضيعي

0 وفاة والدة الصديق و الأخ عبد العزيز أومية مدير منتديات الأستاذ التعليمية
0 مديرية سلا : مدير مجموعة مدارس فدّان الزيت , عزيز ابعيزة في ذمة الله تعالى .
0 مديرية سلا : الأستاذ أحمد بلعسال في ذمة الله تعالى
0 صدور مرسوم التشغيل بموجب عقود بالادارات العمومية في الجريدة الرسمية
0 أحكام و فتاوى عيد الأضحى .
0 تعرّف على السرعة المحدّدة لكل نوع من الإطارات .
0 عبد الكريم غلاب في ذمة الله تعالى .
0 ما معنى "تعويم" الدرهم المغربي ؟
0 مديرية سلا : وفاة المفتشة خدوج خوزار .
0 طلب تعديل عنوان دفاتر الحركة الانتقالية


الشريف السلاوي
:: مراقب عام ::

الصورة الرمزية الشريف السلاوي

تاريخ التسجيل: 5 - 1 - 2014
السكن: المغرب الحبيب .
المشاركات: 10,966

الشريف السلاوي غير متواجد حالياً

نشاط [ الشريف السلاوي ]
معدل تقييم المستوى: 1249
افتراضي
قديم 27-04-2014, 10:44 المشاركة 2   

التربية الفنية وعلاقتها في تنمية الذوق الفني والإبداع في أطفالنا



حياتنا الإجتماعية ، في عصرنا الحاضر ، حافلة بالتغيرات الفنية المختلفة العفوية منها، والتلقائية فكثير ما نجد الإنسان ينحت و يرسم . يتعامل مع الفن بعشق ، ومحبة وحنان . وذلك ليكون شخصيته الإجتماعية ، والحضارية . خاصة ، وأن الفن ، في عصرنا ، أصبح كلمة على ألسنة الناس ، ولحنآ يدخل أعماقهم ، فيطربهم ، ويهز مشاعرهم ؛ ورمزا من رموز الوعي ، والذوق والثقافة (المتاحف ـ المجلات ـ اللوحات..) من هنا يبرز إفتخار الأمم و الشعوب بفنانيها و مفكريها ، مثلما تفتخر بقياديها وحكامها (ميشل انجول في إيطاليا له نفس أهمية يوليوس قيصر).

نعم للفن أهمية كبرى لا غنى عنها أبدا ، فهو يمس خصائص حياتنا اليومية ، كالملبس و المسكن والاثاث . فأي نشاط إنتاجي أو صناعي يخلو من الذوق الفني ، و الإبداع المحبب ، هو إنتاج رتيب أو رخيص . وأية صورة طبيعية تبدو حولنا خالية ، من مسحات السحر و الجمال ، هي صور جافة وميتة فلا يمكن أن نتصور الأرض دون أن تنبت أخضرا أو شجرا ، ولا يمكن أن نتصور السماء رمادية اللون . ولا كل الوجوه الإنسانية صور مكررة دون تغيير . و المباني لونها كلون الطين.

وكذلك ، لا يمكن تصور إنعدام الخط ، واللون ، فيا لها من حياة إنسانية تحيط بها هذه البيئة المحطمة الهشمة ! إنه الإنسان ، في مثل هذا الواقع ، سيلجأ إلى إرتكاب الجرائم ، وإعتناق الشر طريقا..

لأن الذوق الجمالي مغروس في الإنسان منذ وجد ، فهو لا يقدر أن يعيش بدونه ، ولا يرضى بشيء آخر بديلا عنه منذ طفولته . ومنذ أن درج على الأرض ، أخذ الفن يناجيه ، وأصغى هو بدوره إليه.

من هنا ، أصبح لزاما علينا أن نهتم بالفن و الإبداع ؛ ننميه في أطفالنا الصغار ، وهم على مقاعد الدراسة ، أو في غرفة في البيت ، نرعاهم ، ونوجههم ، دون المساس في جوهر تعبيرهم ؛ نؤمن لهم كل ما يلزم ، من أجواء و مواد و خامات ، لكي يكون بإستطاعتهم العطاء ، العطاء النافع و البناء . لأن في الفن ، يرى الطفل شخصيته المستقلة ، ويرى ذاته القادرة ، عدا عن تهذيب العقل وصقل الروح.

الطفل ولد مع التعبير و الحركة والخلق ، فهو منذ إيقاعه الأول ، إيقاع الحركة و المشي ، يلصق القلم على الورقة معطيا خطوطا عشوائية ، ليس لها إيقاعي خاص ؛ وتطورت هذه الخطوط ، مع التقدم الزمني و الإجتماعي للطفل ، حتى أصبحت خطوطا متشابكة في كل الإتجاهات ؛ فكان أن ظهرت بوادر الرسم البندولي المتشابك ، يرسمها وهو منبطح على بطنه ، وكأنه يمارس الرسم بجسمه كله . إنطلاقا من هذه الخطوط ، وهذا التعبير ندعو إلى الإهتمام بأطفالنا من خلال التربية الفنية.

هذه المادة التي يجب أن نعممها ، على المراحل الدراسية الإبتدائية و المتوسطة ، ويجب أن نعممها في كل المؤسسات التربوية العامة والخاصة . لا من أجل أن نصنع من هؤلاء الأطفال فنانين ورسامين ؛ بل ،لكي يمارس الأطفال عملية الرسم والتلوين بحرية وعفوية ؛ ليتذوقوا ما في هذه الممارسة من متعة للشعور وللتفكير ؛ خاصة وأن الفن لم يعد يقتصر على الفنانين المحترفين ، ولا على المتاحف ، وصالات العرض ، بل دخل حياتنا العامة والمدرسية ، وأصبح وسيلة تربوية أساسية ، يلعب دورا مهما في بناء الشخصية الإنسانية المتكاملة . فالقصد إذا من برامج الرسم و التلفزيون في المدارس ، هو شحذ حواس الولد الطرية ، و إيقاظ نشاطه الفكري الحر.

ومن الخطا ، إعتبار الرسم ، في المدارس ، عملية يتلقن فيها التميذ عادات و طرائق يدوية في نسخ الطبيعة والأشكال ؛ بل القصد هو أن يكتسب خصالا نفسية ، تتأصل في شخصيته ، وتصبح من طبائعه الأساسية ؛ إذ أن هذه الخصال تنمو وتتطور مع الولد ، إذا أحيط بجو الحرية و التفهم عن طريق ممارسة اللعبة الفنية . لذلك ، أعتبر أن وجود معلم الرسم الكفوء في مدارسنا قضية لها أهميتها الكبرى ، لأنه لا قيمة لمادة التربية الفنية من غير موجهها ومدبرها.


إن رسوم الأطفال تحمل حالات (الأنا) بأبسط معاني فرحها و أحزانها . و علينا أن نحترم عطاء الطفل ، وأن نوجه تصوراته برفق وحنان . إذ في هذا العطاء ، تنمو حضارتنا الفنية ، و تصبح البيئة أفضل مما كانت عليه ،.

المعلم لا يعلم الطفل الفن كفن ، و الرسم كرسم ، بقدر ما يعلمه الملاحظة ، ولفت النظر ، بغية تنمية قدراته ، فهو ليس بحاجة إلى نظريات ومبادىء بل هو أحوج مايكون الى المحادثة ، والتشجيع ، لنعلم الطفل كيف يفكر ، ويبتكر بحرية ، ولنلاحظ إنتاجه بحذر من غير مساس مباشر ، فنكسبه فيما بعد رجلا يعتاد التفكير ، و الإبتكار بحرية تامة.

هذه الملامح التربوية في التعبير الفني ، كان قد أوصى بها المجمع العالمي للتربية الفنية في مؤسسة اليونيسكو العالمية ، حيث دعا إلى ترك حرية العمل الفني لدى الأطفال ، وإحترام إنتاجهم و تطوير عملية الإبداع لديهم.

ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ

الشريف السلاوي
:: مراقب عام ::

الصورة الرمزية الشريف السلاوي

تاريخ التسجيل: 5 - 1 - 2014
السكن: المغرب الحبيب .
المشاركات: 10,966

الشريف السلاوي غير متواجد حالياً

نشاط [ الشريف السلاوي ]
معدل تقييم المستوى: 1249
افتراضي
قديم 27-04-2014, 10:45 المشاركة 3   

خطوات مفيدة لتنمية مواهب الطفل ومهاراته
ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ
منذ السنوات الاولى، تأخذ المواهب والمهارات بالبروز لدى الطفل الذكي، ويحاول التعبير عنها بمختلف الحركات والاشارات التي تعكس نشاطا ملحوظا يختلف كل الاختلاف عن الطفل البليد الفاقد للحيوية والابتكار.
تبدأ علاقة الطفل بالفن من خلال تلك الخطوط البسيطة التي يخطها على الورق او الاشكال التي يضعها في العجائن الاصطناعية.
ولكن كيف يمكن دفع الطفل الموهوب الى مواصلة هذه النشاطات ليصبح بعد ذلك فنانا له مكانته؟.
ان لكل مرحلة من مراحل نمو الطفل، خصائصها وتعبيراتها وانفعالاتها الخاصة التي تتمثل في الانشطة الفنية، وعلى وجه الخصوص، التعبير بالرسم والخطوط والالوان.
وتوفير الظروف الملائمة لاشباع هذه الهواية، يحقق للطفل تكيفا نفسيا واجتماعيا مهما، يبدأ الطفل بالقلم الرصاص في سنوات مبكرة، وهو نشاط طبيعي جدا، يقوم به اغلب الاطفال، لذلك فقد يمل بعض الأباء والامهات من تلك الخطوط المتشعبة التي قد تصل آثارها احيانا الى جدران المنزل.
وقد يتنبه الوالدان الى تلك الموهبة الطبيعية، املا في تنميتها، لتأخذ مكانها ضمن كيان الطفل، كما ان وجود الاقلام والالوان والاوراق البيضاء ليسجل عليها الطفل كل ما يحلو له من انطباعات تخطيطية يومية، ليشعر معها باهتمام الوالدين به وبرسومه الملونة وانفعالاته الملحة.
وقد تكون ثقافة الوالدين في بعض الاحيان عادية، لاتوفر لهم الا التوبيخ لمثل هذه الخطوط في حين انهم بهذه التصرفات يوقفون اهم عملية تعليمية تتسم بالخلق والابتكار، وتتحد معها شخصية الطفل منذ الصغر، فالخطوط المتقاطعة قد يحسبها بعض الأباء، نوعا من التدليل الذي يجب ان يوقف في حينه، وهذا حكم قاسي، بتحويل مسار شخصية الطفل من الابتكار الفني الجميل الى طريق آخر قد لا تحمد عقباه.
من الثابت علميا ان المهارات الاساسية للطفل في مراحله المبكرة عندما توجه توجيها تربويا سليما، سواء كانت هذه المهارات ادارية او رياضية او فنية، فانها تعد اللبنة الاولى في بناء الشخصية السوية للطفل،
ولكي يتمكن من المرور بهذه المرحلة دون عائق، لابد أن يتوافر التشجيع اللازم في افراد الاسرة (الاب والام) ومن في محيطهم، وأن يتبوأ الطفل مكانته اللائقة وسط الاسرة التي تقوم بتشجيعه وعرض رسومه وتخطيطاته الفنية للزائرين والضيوف، قناعة منهم بالدور الرئيسي الذي تقوم به مثل هذه التدريبات والمهارات الفنية في تكوين شخصيته السوية القادرة على مواكبة الحياة بكل مافيها من جمال وذوق فني رفيع.
من الثابت علميا ان المهارات الاساسية للطفل في مراحله المبكرة عندما توجه توجيها تربويا سليما، سواء كانت هذه المهارات ادارية او رياضية او فنية، فانها تعد اللبنة الاولى في بناء الشخصية السوية للطفل، فعندما يجد الطفل افراد المجتمع الذين حوله يؤمنون بحرية ممارسة مثل هذه المهارات الفنية ايمانا علميا، يصبح المناخ الذي يحيط به مشيعا بالحرية التي من شأنها تنشئته التنشئة السليمة التي تخلق منه انسانا ذي مواهب فنية، يطلق العنان لافكاره وهوياته ومهاراته ليفيد بها المجتمع.
ولاشك، فالمدرسة هي المرحلة التالية المباشرة بعد الاسرة، فاذا كان مجتمع الاسرة الصغير قد اعطى جواز المرور للطفل من خلال هواياته التي يعشقها ويمارسها يعاونه الوالدان ومن حولهم، فلابد ان يكون دور المدرسة هو المكمل الرئيسي لهذا الدور فالمدرسة عليها العبء الاكبر في استكمال المرحلة الاولى وتنميتها وتطويرها، خاصة انها تملك المعلمين التربويين الذين يملكون الكثير من القدرات في الفنون والثقافة التربوية الحديثة، وفي امكانهم مواصلة مسيرة الطفل الفنية ووضعها على اول الطريق.
نعلم جميعا أن مادة التربية الفنية والمهارات الاخرى في المدارس الان لاتأخذ مكانها اللائق بسبب مزاحمة المواد الدراسية الاخرى لمادة الفن والرسم، ولذلك من المتوقع ان تضمحل هذه المادة وسط كم المواد الدراسية المعقدة، بينما يقرر الخبراء بأن تعليم الفن في المدارس ينبغي ان يتفق وعقلية الطفل ويتمشى مع ميوله.
والمعروف ان رسوم الاطفال يعتريها التغيير من يوم لأخر. فبعض التفاصيل الجديدة التي سبق أن اظهرت، لاتظهر ثانية من غير تعديل، ومن الملاحظ عادة انه ينقضي وقت مناسب من الزمان قبل أن تصبح التفاصيل والمميزات الجديدة ذات طابع ثابت في الرسم، لذلك فهناك علاقة تقارب بين نمو الادراك الكلي كما يظهر في الرسم.
في البداية يرسم الطفل في البيت ما يعرفه لا مايراه، ثم يصل بعد ذلك الى مرحلة يقوم فيها بمحاولات رسم الاشياء كما يراه، وسيتم الانتقال من المرحلة الاولى الى الثانية بشكل تدريجي، ويظهر الاساس الفكري لرسوم الطفال بشكل واضح في النسب التي يعطيها الطفل عندما يعبر عن بعض الاجزاء، فعادة يبالغ الطفل في رسم بعض التفاصيل التي تبدوا مهمة او ذات قيمة، بينما يحذف بعض الاجزاء الاخرى القليلة القيمة او يرسمها صغيرة.
فالمدرسة هي المرحلة التالية المباشرة بعد الاسرة، فاذا كان مجتمع الاسرة الصغير قد اعطى جواز المرور للطفل من خلال هواياته التي يعشقها ويمارسها يعاونه الوالدان ومن حولهم، فلابد ان يكون دور المدرسة هو المكمل الرئيسي لهذا الدور فالمدرسة عليها العبء الاكبر في استكمال المرحلة الاولى وتنميتها وتطويرها،
وتبين تقارير الباحثين في العالم اجمع اتفاقا بالنسبة للطريقة المتبعة في ايضاح التفاصيل في الرسم، لذا يجب على الوالدين عند اكتشافهما ميل ابنائهما يجب التخطيط بالقلم والالوان أن يعلما هناك خطوطا عريضة يمكن استنتاجها في كل ماسبق، وهي أن رسوم الاطفال تمر في ثلاث مراحل اساسية، ولايمكن ان تأتي احدها قبل الاخرى، ولكن من الجائز ان تستمر آثار كل منها فيما يعقبها من مراحل.
مرحلة التخطيط: وهي من (5 ) سنوات وتبلغ ذروتها في سن الثالثة، وتكاد تكون تخطيات غير مقصورة بالقلم، اي مجرد حركات عضلية تبدأ من الكتف وتأخذ اتجاها من اليمين الى اليسار، او تخطيطات تقليدية، يحاول فيها الطفل أن ينتج اجزاء معينة لجسم معين. المرحلة الزمنية: تلاحظ في هذه المرحلة ان التحكم في الرؤية يأخذ في التقدم ويصبح رسم الانسان هو الموضوع المستحب ويمثله الطفل في شكل دائرة تمثل الرأس ونقطتين للعينين وزوج من الخطوط المفردة للارجل. المرحلة الاصطلاحية: يبدأ خلالها الطفل بالعناية برسم الانسان بصورة بدائية، لكنه يحافظ -الى درجة كبيرة- على نفي الشكل لتحقيق اغلب اهدافه.
وعلى ضوء هذه المراحل الثلاثة التي ذكرتها يمكن القول بأنه لابد أن ينتبه الوالدان لما يلعب به الطفل في طفولته المبكرة من اقلام ملونة وغيرها، لان هذا اللعب التلقائي المنظم من شأنه اذا لقي التوجيهات والارشادات، ان يجعل الطفل يثق بنفسه من خلال تشكيلاته لتلك الالوان، يحاول جاهدا تعليم نفسه، وتطوير هواياته يوما بعد آخر، طالما ان المناخ العام داخل الاسرة يقابل مثل هذه التخطيطات بالاستحسان والاعجاب.
وأخيرا ان النشاط الابتكاري يسمح للطفل في مراحل نموه، ويتميز اسلوبه الخاص ليؤكد شخصيته، ويجعله دائما في اعتماد كامل على نفسه في اعماله، كما يتيح النشاط الابتكاري للطفل، تذوق كل جديد، ويخلق فيه روح التحرر، فيخدم نفسه والمجتمع الذي يعيش فيه ولقد ثبت بالعلم والتجربة ان اهمال خصائص النمو عند الاطفال ، وعدم معرفة مميزات التعبير الفني لكل مرحلة من مراحل النمو، فيه ضياع للوقت والجهد، وفشل وعدم تحقيق اهداف التربية والنمو السليم.
ان الاجهزة الاعلامية -المرئية والمسموعة والمقروءة- لها الدور الكبير في تأصيل مثل هذه المهارات الفنية لدى الاطفال، وتؤكد في الوقت نفسه للأباء والمعلمين والقائمين على مادة التربية الفنية بالمدارس ان اهمية هذه المهارات والتجارب الفنية لاغنى عنها، بل هي ضرورية جدا.

ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ

الشريف السلاوي
:: مراقب عام ::

الصورة الرمزية الشريف السلاوي

تاريخ التسجيل: 5 - 1 - 2014
السكن: المغرب الحبيب .
المشاركات: 10,966

الشريف السلاوي غير متواجد حالياً

نشاط [ الشريف السلاوي ]
معدل تقييم المستوى: 1249
افتراضي
قديم 27-04-2014, 10:46 المشاركة 4   

ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ

ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ

Mostefabgf
:: دفاتري جديد ::

تاريخ التسجيل: 11 - 11 - 2013
المشاركات: 51

Mostefabgf غير متواجد حالياً

نشاط [ Mostefabgf ]
معدل تقييم المستوى: 134
افتراضي
قديم 27-04-2014, 18:48 المشاركة 5   

جزاكم الله خيرا.

إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

« فضول الطفل أول ملامح الذكاء | تأثير المحيط على تربية الأطفال . »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
التربية الفنية ودورها في تنمية مواهب الطفل k@cem الدفتر العام لللتكوين المستمر والامتحانات المهنية 2 10-06-2012 08:22
مهرجان الطفل بالقنيطرة فرصة لإبراز الإبداعات الفنية والثقافية لرجال الغد التربوية دفاتر أخبار ومستجدات التربية الوطنية و التكوين المهني 0 12-06-2011 17:57
عوامل تنمية الإبداع عند الطفل حفيظ دفاتر التربية الصحيحة 6 29-05-2009 18:20
الاسرة والمدرسة ودورهما في صقل مواهب الطفل youssef1892 دفاتر التربية الصحيحة 3 07-03-2008 17:59
المقترحات العشرة في تنمية مواهب الأطفال التربوية دفاتر التربية الصحيحة 0 17-02-2008 00:38


الساعة الآن 06:07


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر © 1434- 2012 جميع المشاركات والمواضيع في منتدى دفاتر لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى بل تمثل وجهة نظر كاتبها
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر تربوية © 2007 - 2015 تصميم النور اونلاين لخدمات الويب المتكاملة