هسبريس - حارث بنوالي
الجمعة 05 غشت 2016
على بعد شهرين من الاستحقاقات الانتخابية، وفي ظل المواجهة السرية بين حزب العدالة والتنمية ووزارة الداخلية عبر البيانات والبيانات المضادة، ارتأى لحسن الداودي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن يشرح الوضعية الراهنة لمنجزات الحكومة ويوجه نصحه لمن ستأتي بهم صناديق الاقتراع في السابع من أكتوبر المقبل.
وعلى هامش توقيع زميلته في الوزارة، جميلة مصلي، ووزارة التضامن، اتفاقية إطار حول إدماج الطلبة في وضعية إعاقة في الجامعات، تناول لحسن الداودي الكلمة، ليفاجئ الحضور بكلمة خارج النص أرادها أن تكون خطبة توديع لكرسي الاستوزار، ومقدما من خلالها تشريحا دقيقا لمنجزات حكومة عبد الإله بنكيران في المجال الاجتماعي.
القيادي البارز في حزب رئيس الحكومة اعتبر أن "قدر هذا الوطن أن يكون مقسما إلى شطرين من المواطنين؛ الأول يستفيد من كل خيرات البلاد من تعليم جيد وصحة وولوج إلى المناصب ويستمتع بظروف العيش الرغيد، وقسم آخر لا يستفيد من شيء، وحتى البطاقة الوطنية ظل عدد منهم محرومين منها لسنوات طويلة"، في إشارة منه إلى سكان الجبال والمناطق النائية.
واعتبر وزير التعليم العالي أن "الحكومة أنهت ولايتها وستترك مكانها لفريق عمل آخر، لكنها قامت بما لم تستطع الحكومات المتعاقبة إنجازه"، حسب تعبيره، مضيفا أنها "فتحت ملفات حارقة لها كلفتها الشعبية، وتحملت مسؤولياتها أمام الشعب، وغامرت بشعبيتها في الاستحقاقات المقبلة"، على حد قوله.
وأضاف الداودي أن إصلاح صناديق التقاعد والمقاصة وإنقاذ المقاولات العمومية من الإفلاس أهم منجزات الحكومة، موضحا أن "المغاربة كانو غايبقاو بلا ماء ولا ضوء لولا التدخل المسؤول للحكومة لإنقاذهم من مأساة جديدة"، على حد تعبيره.
وعرج المسؤول الحكومي ذاته على الفئات الهشة من المجتمع، التي وصفها بـ"المقصية من المشاريع المجتمعية"، واضعا أمام الحكومة المقبلة مهمة إتمام ما أنجزته الحكومة المنتهية ولايتها من دعم للمعوزين والأرامل والأشخاص في وضعية إعاقة.
وعن التحديات التي تواجه قطاع التعليم العالي أضاف المتحدث ذاته أنها "كبيرة ويلزمها جهد ونضال طويلان لإخراج الجامعة من مرحلة التلقين إلى مرحلة الإنتاج والمساهمة العلمية الضرورية لنهضة المجتمع"، حسب تعبيره.