قصة وجلت منها القلوب و بكت لها العيون - منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية
تسجيل جديد
أبرز العناوين



أدوات الموضوع

flic
:: دفاتري جديد ::
تاريخ التسجيل: 24 - 11 - 2007
المشاركات: 12
معدل تقييم المستوى: 0
flic في البداية
flic غير متواجد حالياً
نشاط [ flic ]
قوة السمعة:0
قديم 05-04-2008, 08:05 المشاركة 1   
هام قصة وجلت منها القلوب و بكت لها العيون

رُوي عن جابر بن عبد الله وعبد الله بن عباس في قول الله عز وجل: ( إذا جاء نصر الله والفتح (1) ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا (2) فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا) ، قال: لما نزلت قال محمد - صلى الله عليه وسلم -: "يا جبريل، نفسي قد نُعيت". قال جبريل عليه السلام: الآخرة خير لك من الأولى، ولسوف يعطيك ربك فترضى، فأمر رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - بلالاً أن ينادي بالصلاة جامعة، فاجتمع المهاجرون والأنصار إلى مسجد رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -، ثم صعد المنبر فحمد الله عز وجل وأثنى عليه، ثم خطب خطبة وجلت منها القلوب وبكت العيون ثم قال: "أيها الناس أي نبي كنت لكم؟ " فقالوا: جزاك الله من نبي خيرًا، فلقد كنت بنا كالأب الرحيم وكالأخ الناصح المشفق، أديت رسالات الله عز وجل، وأبلغتنا وحيه ودعوت إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة، فجزاك الله عنا أفضل ما جازى نبيًا عن أمته، فقال لهم: "معاشر المسلمين، أنا أنشدكم بالله وبحقي عليكم من كانت له قِبَلي مظلمة فليقم فليقتص مني". فلم يقم إليه أحد، فناشدهم الثانية، فلم يقم أحد، فناشدهم الثالثة: "معاشر المسلمين أنشدكم بالله وبحقي عليكم من كانت له قِبلي مظلمة فليقم فليقتص مني قبل القصاص في القيامة". فقام من بين المسلمين شيخ كبير يقال له عكاشة، فتخطى المسلمين حتى وقف بين يدي رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فقال: فداك أبي وأمي، لولا أنك ناشدتنا مرة بعد أخرى ما كنت بالذي يقدم على شيء من هذا، كنت معك في غزاة فلما فتح الله عز وجل علينا ونصر نبيه - صلى الله عليه وسلم -، وكنا في الانصراف حاذت ناقتي ناقتك، فنزلت عن الناقة ودنوت منك لأقبل فخدك، فرفعت القضيب فضربت خاصرتي، ولا أدري أكان عمدًا منك أم أردت ضرب الناقة؟ فقال رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -: "أعيذُك بجلال الله أن يَتعمد رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - بالضرب، يا بلال انطلق إلى منزل فاطمة وائتني بالقضيب المَمْشُوق". فخرج بلال ويده على أم رأسه وهو ينادي: هذا رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - يعطي القصاص من نفسه، فقرع الباب على فاطمة، فقال: يا بنت رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - ناوليني القضيب الممشوق، فقالت فاطمة: يا بلال، وما يصنع أبي بالقضيب، وليس هذا يوم حج ولا غزاة، فقال: يا فاطمة ما أغفلك عما فيه أبوكِ، إن رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - يودع الدين ويفارق الدنيا ويعطي القصاص من نفسه، فقالت فاطمة رضي الله عنها: يا بلال: ومن ذا الذي تطيب نفسه أن يقتص من رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - ؟ يا بلال إذن فقل للحسن والحسين يقومان إلى هذا الرجل، فيقتص منهما ولا يدعانه يقتص من رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -، فدخل بلال المسجد ودفع القضيب إلى رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -، ودفع رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - القضيب إلى عكاشة، فلما نظر أبو بكر وعمر رضي الله عنهما إلى ذلك قاما فقالا: يا عكاشة هذان نحن بين يديك فاقتص منا ولا تقتص من رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -، فقال لهما النبي - صلى الله عليه وسلم -: "امْضِ يا أبا بكر وأنت يا عمر فامضِ فقد عرف الله مكانكما ومقامكما". فقام علي بن أبي طالب فقال: يا عكاشة أنا في الحياة بين يدي رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -، ولا تطيب نفسي أن يُضرب رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -، فهذا ظهري وبطني اقتص مني بيدك واجلدني مائة، ولا تقتص من رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "يا علي، اقعد فقد عرف الله عز وجل مقامك ونيتك". وقام الحسن والحسين رضي الله عنهما فقالا: يا عكاشة، أليس تعلم أنا سبطا رسول اللَّه؟ فالقصاص منا كالقصاص من رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فقال صلى الله عليه وسلم: "اقعدا يا قُرة عيني لا نَسِيَ الله لكما هذا المقام". ثم قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "يا عكاشة اضرب إن كنت ضَاربًا". فقال: يا رسول الله ضربتني وأنا حاسر عن بطني، فكشف عن بطنه - صلى الله عليه وسلم -، وصاح المسلمون بالبكاء، وقالوا: أترى يا عكاشة ضارب رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -، فلما نظر عكاشة إلى بياض بطن رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - كأنه القباطي، لم يملك أن كب عليه وقبل بطنه وهو يقول: فداءٌ لك أبي وأمي ومن تطيق نفسه أن يقتص منك؟ فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إمَّا أن تضرب وإمَّا أن تعفو". فقال: قد عفوت عنك رجاءً أن يعفو الله عني يوم القيامة، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "من أراد أن ينظر إلى رفيقي في الجنة فلينظر إلى هذا الشيخ". فقام المسلمون فجعلوا يقبلون ما بين عيني عكاشة، ويقولون: طوباك طوباك نلت الدرجات العلى ومرافقة رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -، فمرض رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - من يومه فكان مريضًا ثمانية عشر يومًا يعوده الناس، وكان صلى الله عليه وسلم ولد يوم الاثنين، وبعث يوم الاثنين، وقبض يوم الاثنين، فلما كان في يوم الأحد ثقل في مرضه، فأذن بلال بالأذان، ثم وقف بالباب فنادى: السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله الصلاة رحمك الله، فسمع رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - صوت بلال فقالت فاطمة - رضي الله عنها -: يا بلال، إن رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - مشغول بنفسه، فدخل بلال المسجد، فلما أسفر الصبح قال: والله لا أقيمها أو أستأذن سيدي رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -، فرجع فقام بالباب ونادى السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته، الصلاة يرحمك الله، فسمع رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - صوت بلال فقال: "أدخل يا بلال إن رسول الله مشغول بنفسه، مُر أبا بكر يُصلِّ بالناس". فخرج ويده على أم رأسه وهو يقول: واغوثا بالله وانقطاع رجائه وانفصام ظهري، ليتني لم تلدني أمي، وإذ ولدتني لم أشهد من رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - هذا اليوم، ثم قال: يا أبا بكر، ألا إن رسول اللَّه أمرك أن تصلي بالناس، فتقدم أبو بكر - رضي الله عنه - للناس، وكان رجلاً رقيقًا، فلما نظر إلى خلوة المكان من رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - لم يتمالك أن خر مغشيًا عليه، وصاح المسلمون بالبكاء، فسمع رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - ضجيج الناس، فقال: "ما هذه الضجة". قالوا: ضجة المسلمين لفقدك يا رسول الله، فدعا النبي - صلى الله عليه وسلم - علي بن أبي طالب وابن عباس رضي الله عنهما، فاتكأ عليهما، فخرج إلى المسجد فصلى بالناس ركعتين خفيفتين، ثم أقبل بوجهه المليح عليهم فقال: "يا معشر المسلمين أستودعكم الله وأنتم في رجاء الله وأمانه، والله خليفتي عليكم معاشرَ المسلمين عليكم باتقاء الله وحفظ طاعته من بعدي، فإني مفارق الدنيا، هذا أول يوم من الآخرة، وآخر يوم من أيام الدنيا". فلما كان يوم الاثنين اشتد به الأمر، وأوصى الله عز وجل إلى ملك الموت صلى الله عليه وسلم أن اهبط إلى حبيبي وصفيي محمد صلى الله عليه وسلم في أحسن صورة، وارفق به في قبض روحه، فهبط ملك الموت صلى الله عليه وسلم، فوقف بالباب شبه أعرابي، ثم قال: السلام عليكم يا أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة ومختلف الملائكة أدخل؟ فقالت عائشة رضي الله عنها لفاطمة: أجيبي الرجل؟ فقالت فاطمة: آجرك الله في ممشاك يا عبد الله إن رسول الله صلى الله عليه وسلم مشغول بنفسه، فدعا الثانية، فقالت عائشة: يا فاطمة أجيبي الرجل، فقالت فاطمة: آجرك الله في ممشاك عبد الله، إن رسول الله مشغول بنفسه، ثم دعا الثالثة السلام عليكم يا أهل النبوة ومعدن ممشاك الرسالة، ومختلف الملائكة أأدخل؟ فلابد من الدخول، فسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم صوت ملك الموت صلى الله عليه وسلم فقال: "يا فاطمة من بالباب؟ ". فقالت: يا رسول الله، إن رجلاً بالباب يستأذن في الدخول فأجبناه مرة بعد أخرى، فنادى في الثالثة صوتًا أقشعر فيه جلدي وارتعدت فرائصي، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: "يا فاطمة أتدرين من بالباب؟ هذا هازم اللذات ومفرقُ الجماعات، هذا مُرمل الأزواج ومُوتِم الأولاد، هذا مُخرِّبُ الدُّور عامر القبورِ، هذا ملك الموت صلى الله عليه وسلم ادْخل رحمك الله يا ملكَ الموت". فدخل ملك الموت على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "يا ملك الموت جئتني زائرًا أم قابضًا". قال: جئتك زائرًا وقابضًا، وأمرني الله أذنت وإلا رجعت إلى ربي عز وجل، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "يا ملك الموت أين خلفت حبيبي جبريل؟ " قال: خلفته في السماء الدنيا والملائكة يعزونه فيك، فما كان بأسرع أن أتاه جبريل عليه السلام، فقعد عند رأسه فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "يا جبريل هذا الرحيل من الدنيا فبشرني ما لي عند الله". قال: أبشرك يا حبيب الله أني قد تركت أبواب السماء قد فتحت، والملائكة قد قاموا صفوفًا صفوفًا بالتحية والريحان يحيون روحك يا محمد، فقال: "لوجه ربي الحمد، وبشرني يا جبريل". قال: أبشرك أن أبواب الجنان قد فتحت، وأنهارها قد اطردت، وأشجارها قد تدلت، وحورها قد تزينت لقدوم روحك يا محمد، قال: "لوجه ربي الحمد فبشرني يا جبريل". قال: أنت أول شافع وأول مشفع في القيامة، قال: "لوجه ربي الحمد". قال جبريل: يا حبيبي عم تسألني؟ قال: "أسألك عن غمي وهمي، مَن لقراء القرآن من بعدي، من لصوم شهر رمضان من بعدي؟ مَن لحاج بيت الله الحرام من بعدي؟ من لأمتي المصفاة من بعدي؟ " قال: ابشر يا حبيب الله، فإن الله عز وجل يقول: قد حرمت الجنة على جميع الأنبياء والأمم حتى تدخلها أنت وأمتك يا محمد، قال: "الآن طابت نفسي إذن يا ملك الموت فانته إلى ما أمرت". فقال علي رضي الله عنه: يا رسول الله، إذا أنت قبضت فمن يغسلك؟ وفيم نكفنك؟ ومن يصلي عليك؟ ومن يدخل القبر؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "يا عليَّ أما الغسل، فاغسلني أنت والفضل بن عباس يصب عليك بالماء، وجبريل عليه السلام ثالثًا، فإذا أنتم فرغتم من غسلي فكفنوني في ثلاثة أثواب جُدد، وجبريل عليه السلام يأتيني بحنوط من الجنة، فإذا أنتم وضعتموني على السرير فضعوني في المسجد واخرجوا عني، فإنَّ أول من يصلي عليَّ الرب عز وجل مِن فوق عرشه، ثم جبريل عليه السلام، ثم ميكائيل، ثم إسرافيل عليهما السلام، ثم الملائكة زُمرًا زُمرًا، ثم ادخلوا فقوموا صفوفًا لا يتقدم عليَّ أحد". فقالت فاطمة رضي الله عنها: اليوم الفراق فمتى ألقاك؟ فقال لها: "يا بنية تلقيني يوم القيامة عند الحوض، وأنا أسقي من يرد عليَّ الحوض من أمتي". قالت: فإن لم ألقك يا رسول الله؟ قال: "تلقيني عند الميزان وأنا أشفع لأمتي". قالت: فإن لم ألقك يا رسول الله؟ قال: تلقيني عند الصراط وأنا أنادي ربي: سلِّم أمتي من النار". فدنا ملك الموت صلى الله عليه وسلم يعالج قبض رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فلما بلغت الروح الركبتين قال صلى الله عليه وسلم: "يا جبريل، ما أشد مرارة الموت". فولى جبريل عليه السلام وجهه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "يا جبريل كرهت النظر إليَّ" فقال جبريل صلى الله عليه وسلم: يا حبيبي ومن تطيق نفسه أن ينظر إليك وأنت تعالج سكرات الموت، فقبض رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فغسله علي بن أبي طالب وابن عباس يصب عليه الماء، وجبريل عليه السلام معهما، وكفن بثلاثة أثواب جدد، وحمل على سرير، ثم أدخلوه المسجد ووضعوه في المسجد، وخرج الناس عنه، فأول من صلى عليه الرب تعالى من فوق عرشه، ثم جبريل، ثم ميكائيل، ثم إسرافيل، ثم الملائكة زمرًا زمرًا، قال علي رضي الله عنه: لقد سمعنا في المسجد همهمة ولم نر لهم شخصًا فسمعنا هاتفًا يهتف يقول: ادخلوا رحمكم الله فصلوا على نبيكم صلى الله عليه وسلم، فدخلنا وقمنا صفوفًا صفوفًا كما أمرنا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فكبرنا بتكبير جبريل عليه السلام، وصلينا على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بصلاة جبريل عليه السلام، ما تقدم منا أحد على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، ودخل القبر أبو بكر الصديق، وعلي بن أبي طالب، وابن عباس رضي الله عنهم، ودفن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فلما انصرف الناس قالت فاطمة لعلي رضي الله عنه: يا أبا الحسن دفنتم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ؟ قال: نعم. قالت فاطمة رضي الله عنها: كيف طابت أنفسكم أن تحثوا التراب على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ؟ أما كان في صدوركم لرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم الرحمة؟ أما كان معلم الخير؟ قال: بلى يا فاطمة، ولكن أمر الله الذي لا مرد له، فجعلت تبكي وتندب وهي تقول: يا أبتاه الآن انقطع جبريل عليه السلام، وكان جبريل يأتينا بالوحي من السماء". ا هـ.










آخر مواضيعي

0 fiches de "mon livre de français"séquences 10et 11
0 مرشدي في اللغة العربية م2 الأسبوع3من الوحدة6
0 الدفعة الثانيةمن جذاذات مرشدي في اللغة العربية م2
0 جذاذات مرشدي في اللغة العربية
0 نصوص و وثائق تربوية
0 مواقع تربوية مغربية
0 قصة وجلت منها القلوب و بكت لها العيون
0 آل بيت رسول الله (ص)


flic
:: دفاتري جديد ::

تاريخ التسجيل: 24 - 11 - 2007
المشاركات: 12

flic غير متواجد حالياً

نشاط [ flic ]
معدل تقييم المستوى: 0
افتراضي
قديم 05-04-2008, 08:12 المشاركة 2   

قصة وجلت منها القلوب وبكت منها العيون
رُوي عن جابر بن عبد الله وعبد الله بن عباس في قول الله عز وجل: ( إذا جاء نصر الله والفتح (1) ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا (2) فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا) ، قال: لما نزلت قال محمد - صلى الله عليه وسلم -: "يا جبريل، نفسي قد نُعيت". قال جبريل عليه السلام: الآخرة خير لك من الأولى، ولسوف يعطيك ربك فترضى، فأمر رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - بلالاً أن ينادي بالصلاة جامعة، فاجتمع المهاجرون والأنصار إلى مسجد رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -، ثم صعد المنبر فحمد الله عز وجل وأثنى عليه، ثم خطب خطبة وجلت منها القلوب وبكت العيون ثم قال: "أيها الناس أي نبي كنت لكم؟ " فقالوا: جزاك الله من نبي خيرًا، فلقد كنت بنا كالأب الرحيم وكالأخ الناصح المشفق، أديت رسالات الله عز وجل، وأبلغتنا وحيه ودعوت إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة، فجزاك الله عنا أفضل ما جازى نبيًا عن أمته، فقال لهم: "معاشر المسلمين، أنا أنشدكم بالله وبحقي عليكم من كانت له قِبَلي مظلمة فليقم فليقتص مني". فلم يقم إليه أحد، فناشدهم الثانية، فلم يقم أحد، فناشدهم الثالثة: "معاشر المسلمين أنشدكم بالله وبحقي عليكم من كانت له قِبلي مظلمة فليقم فليقتص مني قبل القصاص في القيامة". فقام من بين المسلمين شيخ كبير يقال له عكاشة، فتخطى المسلمين حتى وقف بين يدي رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فقال: فداك أبي وأمي، لولا أنك ناشدتنا مرة بعد أخرى ما كنت بالذي يقدم على شيء من هذا، كنت معك في غزاة فلما فتح الله عز وجل علينا ونصر نبيه - صلى الله عليه وسلم -، وكنا في الانصراف حاذت ناقتي ناقتك، فنزلت عن الناقة ودنوت منك لأقبل فخدك، فرفعت القضيب فضربت خاصرتي، ولا أدري أكان عمدًا منك أم أردت ضرب الناقة؟ فقال رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -: "أعيذُك بجلال الله أن يَتعمد رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - بالضرب، يا بلال انطلق إلى منزل فاطمة وائتني بالقضيب المَمْشُوق". فخرج بلال ويده على أم رأسه وهو ينادي: هذا رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - يعطي القصاص من نفسه، فقرع الباب على فاطمة، فقال: يا بنت رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - ناوليني القضيب الممشوق، فقالت فاطمة: يا بلال، وما يصنع أبي بالقضيب، وليس هذا يوم حج ولا غزاة، فقال: يا فاطمة ما أغفلك عما فيه أبوكِ، إن رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - يودع الدين ويفارق الدنيا ويعطي القصاص من نفسه، فقالت فاطمة رضي الله عنها: يا بلال: ومن ذا الذي تطيب نفسه أن يقتص من رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - ؟ يا بلال إذن فقل للحسن والحسين يقومان إلى هذا الرجل، فيقتص منهما ولا يدعانه يقتص من رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -، فدخل بلال المسجد ودفع القضيب إلى رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -، ودفع رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - القضيب إلى عكاشة، فلما نظر أبو بكر وعمر رضي الله عنهما إلى ذلك قاما فقالا: يا عكاشة هذان نحن بين يديك فاقتص منا ولا تقتص من رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -، فقال لهما النبي - صلى الله عليه وسلم -: "امْضِ يا أبا بكر وأنت يا عمر فامضِ فقد عرف الله مكانكما ومقامكما". فقام علي بن أبي طالب فقال: يا عكاشة أنا في الحياة بين يدي رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -، ولا تطيب نفسي أن يُضرب رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -، فهذا ظهري وبطني اقتص مني بيدك واجلدني مائة، ولا تقتص من رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "يا علي، اقعد فقد عرف الله عز وجل مقامك ونيتك". وقام الحسن والحسين رضي الله عنهما فقالا: يا عكاشة، أليس تعلم أنا سبطا رسول اللَّه؟ فالقصاص منا كالقصاص من رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فقال صلى الله عليه وسلم: "اقعدا يا قُرة عيني لا نَسِيَ الله لكما هذا المقام". ثم قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "يا عكاشة اضرب إن كنت ضَاربًا". فقال: يا رسول الله ضربتني وأنا حاسر عن بطني، فكشف عن بطنه - صلى الله عليه وسلم -، وصاح المسلمون بالبكاء، وقالوا: أترى يا عكاشة ضارب رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -، فلما نظر عكاشة إلى بياض بطن رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - كأنه القباطي، لم يملك أن كب عليه وقبل بطنه وهو يقول: فداءٌ لك أبي وأمي ومن تطيق نفسه أن يقتص منك؟ فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إمَّا أن تضرب وإمَّا أن تعفو". فقال: قد عفوت عنك رجاءً أن يعفو الله عني يوم القيامة، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "من أراد أن ينظر إلى رفيقي في الجنة فلينظر إلى هذا الشيخ". فقام المسلمون فجعلوا يقبلون ما بين عيني عكاشة، ويقولون: طوباك طوباك نلت الدرجات العلى ومرافقة رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -، فمرض رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - من يومه فكان مريضًا ثمانية عشر يومًا يعوده الناس، وكان صلى الله عليه وسلم ولد يوم الاثنين، وبعث يوم الاثنين، وقبض يوم الاثنين، فلما كان في يوم الأحد ثقل في مرضه، فأذن بلال بالأذان، ثم وقف بالباب فنادى: السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله الصلاة رحمك الله، فسمع رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - صوت بلال فقالت فاطمة - رضي الله عنها -: يا بلال، إن رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - مشغول بنفسه، فدخل بلال المسجد، فلما أسفر الصبح قال: والله لا أقيمها أو أستأذن سيدي رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -، فرجع فقام بالباب ونادى السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته، الصلاة يرحمك الله، فسمع رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - صوت بلال فقال: "أدخل يا بلال إن رسول الله مشغول بنفسه، مُر أبا بكر يُصلِّ بالناس". فخرج ويده على أم رأسه وهو يقول: واغوثا بالله وانقطاع رجائه وانفصام ظهري، ليتني لم تلدني أمي، وإذ ولدتني لم أشهد من رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - هذا اليوم، ثم قال: يا أبا بكر، ألا إن رسول اللَّه أمرك أن تصلي بالناس، فتقدم أبو بكر - رضي الله عنه - للناس، وكان رجلاً رقيقًا، فلما نظر إلى خلوة المكان من رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - لم يتمالك أن خر مغشيًا عليه، وصاح المسلمون بالبكاء، فسمع رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - ضجيج الناس، فقال: "ما هذه الضجة". قالوا: ضجة المسلمين لفقدك يا رسول الله، فدعا النبي - صلى الله عليه وسلم - علي بن أبي طالب وابن عباس رضي الله عنهما، فاتكأ عليهما، فخرج إلى المسجد فصلى بالناس ركعتين خفيفتين، ثم أقبل بوجهه المليح عليهم فقال: "يا معشر المسلمين أستودعكم الله وأنتم في رجاء الله وأمانه، والله خليفتي عليكم معاشرَ المسلمين عليكم باتقاء الله وحفظ طاعته من بعدي، فإني مفارق الدنيا، هذا أول يوم من الآخرة، وآخر يوم من أيام الدنيا". فلما كان يوم الاثنين اشتد به الأمر، وأوصى الله عز وجل إلى ملك الموت صلى الله عليه وسلم أن اهبط إلى حبيبي وصفيي محمد صلى الله عليه وسلم في أحسن صورة، وارفق به في قبض روحه، فهبط ملك الموت صلى الله عليه وسلم، فوقف بالباب شبه أعرابي، ثم قال: السلام عليكم يا أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة ومختلف الملائكة أدخل؟ فقالت عائشة رضي الله عنها لفاطمة: أجيبي الرجل؟ فقالت فاطمة: آجرك الله في ممشاك يا عبد الله إن رسول الله صلى الله عليه وسلم مشغول بنفسه، فدعا الثانية، فقالت عائشة: يا فاطمة أجيبي الرجل، فقالت فاطمة: آجرك الله في ممشاك عبد الله، إن رسول الله مشغول بنفسه، ثم دعا الثالثة السلام عليكم يا أهل النبوة ومعدن ممشاك الرسالة، ومختلف الملائكة أأدخل؟ فلابد من الدخول، فسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم صوت ملك الموت صلى الله عليه وسلم فقال: "يا فاطمة من بالباب؟ ". فقالت: يا رسول الله، إن رجلاً بالباب يستأذن في الدخول فأجبناه مرة بعد أخرى، فنادى في الثالثة صوتًا أقشعر فيه جلدي وارتعدت فرائصي، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: "يا فاطمة أتدرين من بالباب؟ هذا هازم اللذات ومفرقُ الجماعات، هذا مُرمل الأزواج ومُوتِم الأولاد، هذا مُخرِّبُ الدُّور عامر القبورِ، هذا ملك الموت صلى الله عليه وسلم ادْخل رحمك الله يا ملكَ الموت". فدخل ملك الموت على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "يا ملك الموت جئتني زائرًا أم قابضًا". قال: جئتك زائرًا وقابضًا، وأمرني الله أذنت وإلا رجعت إلى ربي عز وجل، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "يا ملك الموت أين خلفت حبيبي جبريل؟ " قال: خلفته في السماء الدنيا والملائكة يعزونه فيك، فما كان بأسرع أن أتاه جبريل عليه السلام، فقعد عند رأسه فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "يا جبريل هذا الرحيل من الدنيا فبشرني ما لي عند الله". قال: أبشرك يا حبيب الله أني قد تركت أبواب السماء قد فتحت، والملائكة قد قاموا صفوفًا صفوفًا بالتحية والريحان يحيون روحك يا محمد، فقال: "لوجه ربي الحمد، وبشرني يا جبريل". قال: أبشرك أن أبواب الجنان قد فتحت، وأنهارها قد اطردت، وأشجارها قد تدلت، وحورها قد تزينت لقدوم روحك يا محمد، قال: "لوجه ربي الحمد فبشرني يا جبريل". قال: أنت أول شافع وأول مشفع في القيامة، قال: "لوجه ربي الحمد". قال جبريل: يا حبيبي عم تسألني؟ قال: "أسألك عن غمي وهمي، مَن لقراء القرآن من بعدي، من لصوم شهر رمضان من بعدي؟ مَن لحاج بيت الله الحرام من بعدي؟ من لأمتي المصفاة من بعدي؟ " قال: ابشر يا حبيب الله، فإن الله عز وجل يقول: قد حرمت الجنة على جميع الأنبياء والأمم حتى تدخلها أنت وأمتك يا محمد، قال: "الآن طابت نفسي إذن يا ملك الموت فانته إلى ما أمرت". فقال علي رضي الله عنه: يا رسول الله، إذا أنت قبضت فمن يغسلك؟ وفيم نكفنك؟ ومن يصلي عليك؟ ومن يدخل القبر؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "يا عليَّ أما الغسل، فاغسلني أنت والفضل بن عباس يصب عليك بالماء، وجبريل عليه السلام ثالثًا، فإذا أنتم فرغتم من غسلي فكفنوني في ثلاثة أثواب جُدد، وجبريل عليه السلام يأتيني بحنوط من الجنة، فإذا أنتم وضعتموني على السرير فضعوني في المسجد واخرجوا عني، فإنَّ أول من يصلي عليَّ الرب عز وجل مِن فوق عرشه، ثم جبريل عليه السلام، ثم ميكائيل، ثم إسرافيل عليهما السلام، ثم الملائكة زُمرًا زُمرًا، ثم ادخلوا فقوموا صفوفًا لا يتقدم عليَّ أحد". فقالت فاطمة رضي الله عنها: اليوم الفراق فمتى ألقاك؟ فقال لها: "يا بنية تلقيني يوم القيامة عند الحوض، وأنا أسقي من يرد عليَّ الحوض من أمتي". قالت: فإن لم ألقك يا رسول الله؟ قال: "تلقيني عند الميزان وأنا أشفع لأمتي". قالت: فإن لم ألقك يا رسول الله؟ قال: تلقيني عند الصراط وأنا أنادي ربي: سلِّم أمتي من النار". فدنا ملك الموت صلى الله عليه وسلم يعالج قبض رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فلما بلغت الروح الركبتين قال صلى الله عليه وسلم: "يا جبريل، ما أشد مرارة الموت". فولى جبريل عليه السلام وجهه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "يا جبريل كرهت النظر إليَّ" فقال جبريل صلى الله عليه وسلم: يا حبيبي ومن تطيق نفسه أن ينظر إليك وأنت تعالج سكرات الموت، فقبض رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فغسله علي بن أبي طالب وابن عباس يصب عليه الماء، وجبريل عليه السلام معهما، وكفن بثلاثة أثواب جدد، وحمل على سرير، ثم أدخلوه المسجد ووضعوه في المسجد، وخرج الناس عنه، فأول من صلى عليه الرب تعالى من فوق عرشه، ثم جبريل، ثم ميكائيل، ثم إسرافيل، ثم الملائكة زمرًا زمرًا، قال علي رضي الله عنه: لقد سمعنا في المسجد همهمة ولم نر لهم شخصًا فسمعنا هاتفًا يهتف يقول: ادخلوا رحمكم الله فصلوا على نبيكم صلى الله عليه وسلم، فدخلنا وقمنا صفوفًا صفوفًا كما أمرنا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فكبرنا بتكبير جبريل عليه السلام، وصلينا على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بصلاة جبريل عليه السلام، ما تقدم منا أحد على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، ودخل القبر أبو بكر الصديق، وعلي بن أبي طالب، وابن عباس رضي الله عنهم، ودفن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فلما انصرف الناس قالت فاطمة لعلي رضي الله عنه: يا أبا الحسن دفنتم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ؟ قال: نعم. قالت فاطمة رضي الله عنها: كيف طابت أنفسكم أن تحثوا التراب على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ؟ أما كان في صدوركم لرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم الرحمة؟ أما كان معلم الخير؟ قال: بلى يا فاطمة، ولكن أمر الله الذي لا مرد له، فجعلت تبكي وتندب وهي تقول: يا أبتاه الآن انقطع جبريل عليه السلام، وكان جبريل يأتينا بالوحي من السماء". ا هـ.


أم علاء
:: دفاتري ذهبي ::


تاريخ التسجيل: 10 - 1 - 2008
المشاركات: 2,634

أم علاء غير متواجد حالياً

نشاط [ أم علاء ]
معدل تقييم المستوى: 464
افتراضي
قديم 05-04-2008, 14:56 المشاركة 3   

تشكر أخي على الموضوع المتميز
جزاك الجنة ان شاء الله


ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ

jomjoma
:: دفاتري بارز ::
الصورة الرمزية jomjoma

تاريخ التسجيل: 18 - 1 - 2008
المشاركات: 81

jomjoma غير متواجد حالياً

نشاط [ jomjoma ]
معدل تقييم المستوى: 0
افتراضي
قديم 06-04-2008, 12:58 المشاركة 4   

شكرا فليك انها قصة بالحق مبكية

ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ

hafidyassine
:: دفاتري بارز ::


تاريخ التسجيل: 18 - 3 - 2008
المشاركات: 119

hafidyassine غير متواجد حالياً

نشاط [ hafidyassine ]
معدل تقييم المستوى: 208
افتراضي
قديم 07-04-2008, 07:36 المشاركة 5   

تشكر أخي على الموضوع المتميز
جزاك الجنة ان شاء الله

إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لها, منها, العيون, القلوب, بكت, نجمة, قصة

« كيف نعالج قسوة القلوب.... | من فوائد الصيام »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
وجهة نظر charok.83 دفاتر مستجدات الحركة الانتقالية 2017 1 04-07-2009 18:12
توقيع اتفاقية-إطار للتعاون بين جامعة القاضي عياض وجهة العيون بوجدور الساقية الحمراء ابن خلدون دفاتر أخبار ومستجدات التربية الوطنية و التكوين المهني 0 26-02-2009 15:54
وجهة نظر oum othmane دفاتر المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين 7 04-01-2009 21:37


الساعة الآن 17:41


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر © 1434- 2012 جميع المشاركات والمواضيع في منتدى دفاتر لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى بل تمثل وجهة نظر كاتبها
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر تربوية © 2007 - 2015 تصميم النور اونلاين لخدمات الويب المتكاملة