أمطار غزيرة تغرق عروس الشمال وتتسبب في توقف الدراسة إلى غاية الأسبوع المقبل

[التربوية]

أمطار غزيرة تغرق عروس الشمال وتتسبب في توقف الدراسة إلى غاية الأسبوع المقبل

بدأ الوضع بمدينة طنجة يعود إلى حالته الطبيعية بعد التهاطل الكثيف للأمطار الغزيرة والتي تسببت في فيضانات في العديد من أحياء المدينة وأدت إلى توقف حركة السير بالعديد من الشوارع.
السلطات المحلية لم تعلن على الأقل لحد كتابة هذه السطور عن سقوط ضحايا ولم يتم تحديد حجم الخسائر المادية إلا أنه بحسب التقديرات الأولية من المتوقع أن تكون الحصيلة ثقيلة بالنظر إلى حجم التساقطات .
فمنذ الساعة الثانية بعد زوال أول أمس إلى الساعة السادسة مساء تهاطلت أمطار طوفانية على المدينة محولة بعض الشوارع إلى سيول جارفة. وغمرت المياه بعض الأحياء حيث وصل مستواها في بعض الأماكن إلى أكثر من متر.
وقد انعقد اجتماع استعجالي بولاية طنجة حيث تم إطلاق مخطط تنظيم الإغاثة (أورسيك) لمواجهة هذه الوضعية.
وتم إغلاق العديد من الطرقات المؤدية إلى المدينة التي غمرتها المياه أمام حركة السير وتم تحويل اتجاهها إلى محاور أقل تضررا.
وعبأت الوقاية المدنية التي تلقت فيضا من الاتصالات طلبا للتدخل كل وسائلها لعمليات الإنقاذ للحالات الأكثر استعجالا.
وقامت عناصر الوقاية المدنية بعمليات منها على الخصوص إجلاء التلاميذ المحاصرين ببعض المؤسسات التعليمية كما قامت بعملية إجلاء لآلاف العمال بالمنطقة الصناعية مغوغة التي غمرتها المياه كليا .
وأكد مسؤول بالمنطقة الصناعية التي تضم أزيد من150 معملا أن مستوى المياه تجاوز20 ر1 متر وأن الخسائر قد تكون ثقيلة بالنسبة للكثير من الوحدات الانتاجية.
وتعطلت حركة السير تماما بالمدينة حتى أن المياه جرت السيارات في بعض الأماكن وحوصرت آلاف السيارات لعدة ساعات في مختلف طرق المدينة وقد تعذر الدخول إلى المدينة على مستوى مداخلها انطلاقا من الرباط وتطوان والقصر الصغير لعدة ساعات، ولم يتمكن القطار القادم من الدار البيضاء في اتجاه طنجة من مواصلة طريقه الى المدينة حيث توقف في محطة أصيلة واضطر بعد ذلك إلى العودة إلى الدار البيضاء .
وبالأخذ بعين الاعتبار توقعات الارصاد الجوية التي أعلنت استمرار الاضطرابات الجوية بالنسبة لليومين القادمين اتخذت العديد من الاجراءات الوقائية. وقد أعلنت مندوبية التربية الوطنية بطنجة- أصيلة عن توقف الدراسة لمدة يومين في مجموع المدارس على مستوى المحور الحضري لطنجة.
وبحسب مندوب وزارة التربية الوطنية هذه التدابير وقائية بما أن العديد من المؤسسات التعليمية قد اجتاحتها المياه كما أن التلاميذ حوصروا داخل الفصول الدراسية خلال فترة ما بعد الظهر إضافة إلى انهيار جدار مدرسة دون وقوع ضحايا.
وزارة الداخلية أعلنت في بلاغ لها أن السلطات المحلية والقوات المسلحة الملكية والوقاية المدنية والمصالح المعنية الأخرى تعبأت بشكل كامل لتقديم المساعدات اللازمة للساكنة وذلك بالرغم من صعوبات حركة التنقل على مستوى مدينة طنجة.
وعلم لدى فرق الإغاثة أن عناصر الوقاية المدنية المنتشرة في مناطق مختلفة بمدينة طنجة التي عرفت فيضانات جراء الأمطار الغزيرة التي تهاطلت عليها تمكنت ليلة الخميس- الجمعة من انتشال جثة شاب من وحل مجرى أحد الأودية.
وحسب نفس المصادر فإن التدفقات القوية للمياه التي تسببت فيها الأمطار الطوفانية التي تهاطلت على المدينة قد تكون هي التي جرفت الضحية مشيرة إلى أنه قد تم العثور على جثة الشاب بالقرب من المنطقة الصناعية بطنجة, التي غمرتها المياه كليا .
ولمواجهة هذه الفيضانات التي تعرضت لها بدرجات متفاوتة العديد من الأحياء, وتسببت في توقف حركة السير في الطرق الرئيسية في المحيط الحضري لطنجة, وصلت فرق من القوات المسلحة الملكية ومن الوقاية المدنية التابعة لمدينة الرباط ليلة الخميس الجمعة لتقديم المساعدة في عمليات الإغاثة.

2008/10/25

الإتحاد الإشتراكي

[عـابـرة سـبـيـل]

الله يكون بعون الجميع ان شاء الله ويعوض لهم لكن كاضافة الفياضانات ليست بعروس الشمال ( طنجة) فقط بل ايضا بالناظور و الحسيمة و بصفة المناطق الشمال و الشرق شكرا اختي الطيبه على الخبر وبارك الله فيك