لقد ضل مشكل الهدر المدرسي يؤرق المسؤولين الدين تعاقبوا على تسير وزارة التربية الوطنية بالمغرب ومن بين الحلول التي ابتدعوها لحل هده المعضلة انهم ربطوا انتقال التلاميد من مستوى لآخر بالكراسي الشاغرة (النسبة المئوية) والتي تحددها مصالح التخطيط بالنيابات التعليمية.
إن هذه السياسة هي التي أخرجت للوجود ضاهرة "الدفيع" أي دفع تلميد ضعيف المستوى للقسم الموالي رغم أنه لا يتوفر على أدنى الكفاءات التي يجب عليه أن يكون قد حصلها في المستوى السابق.
أن نتائج هده الضاهرة كاريتية لأنها ضربت في الصميم مصداقية التعليم بالمغرب فيمكنك أن تجد تلميدا في مستوى الباكالوريا لا يتقن كتابة جملة مفيدة باللغة الفرنسية.
ولعل هذه السياسة هي المسبب الحقيقي للمرتبة المتدنية للتعليم بالمغرب. لدا يجب التفكير في حل مشاكل الهدر المدرسي بطرق أخرى كتشجيع الأباء في العالم القروي على تسجيل ابائهم في التعليم العمومي مقابل حوافز مادية.
كما يجب ربط الإنتقال من مستوى لآخر بنتائج مستحقة اعتمادا على تقويم موضوعي و نزيه.
وفي الأخير أدعوا كافة المدرسين لتصدي لهده الضاهرة من أجل الرقي بمستوى التعليم بالمغرب.