حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية والأحكام المتعلقة به - منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية
تسجيل جديد
أبرز العناوين



أدوات الموضوع

manar al 3ilm
:: دفاتري بارز ::
تاريخ التسجيل: 23 - 9 - 2008
المشاركات: 86
معدل تقييم المستوى: 200
manar al 3ilm على طريق الإبداع
manar al 3ilm غير متواجد حالياً
نشاط [ manar al 3ilm ]
قوة السمعة:200
قديم 28-12-2008, 14:23 المشاركة 1   
مقال حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية والأحكام المتعلقة به

يحتفل النصارى بأعياد متوالية في رأس السنة الإفرنجية، وأبرزها عيد ميلاد المسيح عيسى بن مريم عليه السلام، والذي يحرص ملايين النصارى وبعضُ جهَّال المسلمين على إظهار حفاوتهم به، عبر تزيين الأشجار، وإرسال بطاقات عيد الميلاد إلى الأصدقاء والأقارب، مع نشر الدُّمى والصور التي ترمز إلى ما يُسمى "البابا نويل".
ومن عادة كثير من النصارى التجمع ليلة عيد الميلاد في "بيت لحم" حيث يذكرون أن المسيح قد وُلِد هناك، لإقامة قدَّاس منتصف الليل.
وقد أغنى الله أهل الإسلام بما شرع لهم من عيدي السنة: الفطر والأضحى، وبما جعل لهم من العيد الأسبوعي في يوم الجمعة، وهي أعياد فرح وعبادة لله تعالى، فقد روى أبو داود والنسائي وغيرهما بسند صحيح عن أنس رضي الله عنه قال: قدِم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما، فقال: ((قد أبدَلَكُم الله تعالى بهما خيرًا منهما: يومَ الفطر ويوم الأضحى)) [رواه النسائي، (1538)، وصححه الألباني في صحيح سنن النسائي، (1556)]، ولا ريب أن الأعياد من أعظم شعائر الدين والمناسك، التي قال الله سبحانه: {لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا هُمْ نَاسِكُوهُ فَلا يُنَازِعُنَّكَ فِي الأَمْرِ وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ إِنَّكَ لَعَلَى هُدًى مُّسْتَقِيمٍ} [الحج: 67].
فالعيد هو شعار كل قوم أو شعب، فإذا أمكن لنا أن نستورد من أمة ما أشياء نحن بأمس الحاجة إليها، كبعض السلع والصناعات مثلًا، فلا يمكن أن نستورد أيضًا أعيادها وطقوسها في الاحتفال، إن العيد ليس فقط عبارة عن تزاور وأكل وفرح، بل هو دليل على الانتماء الحضاري أو الديني، وهو يشعرك بأنك جزء من الجماعة التي تحتفل به، تفرح إذا فرحت وتحزن إذا أُصيبت، ولذلك حين زجر أبو بكر رضي الله عنه الجاريتين اللتين كانتا تغنيان في بيت عائشة صرفه عن ذلك النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، وقال له: ((يا أبا بكر! إن لكل قوم عيدًا، وهذا عيدنا)) [متفق عليه، رواه البخاري، (925)، ومسلم، (2098)].
ولأجل ذلك نبَّه العلماء إلى تحريم مشاركة الكفار في شيء من أعيادهم، سواء أكان ذلك بحضورها أو التشبه بهم في أعمالهم فيها، أو بإعانتهم عليها، أو بتهنئتهم بها، فكل ذلك مما يخالف ما جاءت به الشريعة من وجوب عدم موادة الكفار، والحذر من مشابهتهم أو موافقتهم في أعيادهم وعباداتهم.
والأدلة على تحريم ذلك:
1. النهي عن موالاة المشركين
قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإنَّهُ مِنْهُمْ إنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [المائدة: 51]، قال ابن عطية: (نهى الله تعالى المؤمنين بهذه الآية عن اتخاذ اليهود والنصارى أولياء في النصرة والخلطة المؤدية إلى الامتزاج والمعاضدة، وحكم هذه الآية باق، وكل من أكثر مخالطة هذين الصنفين فله حظه من هذا المقت الذي تضمنه قوله تعالى: {فَإنَّهُ مِنْهُمْ}، وأما معاملة اليهودي والنصراني من غير مخالطة ولا ملابسة فلا تدخل في النهي، وقد عامل رسول الله صلى الله عليه وسلم يهوديًّا ورهنه درعه) [المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز، القاضي ابن عطية، نشر وزارة الأوقاف بالرباط، الطبعة الأولى 1979م، (5/1261)].
وفي هذا المعنى أيضًا قال جل وعلا: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِّنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} [المائدة: 57]، {إنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ} [المائدة: 55]، {وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ} [المائدة: 56]، قال القرطبي: (نهاهم الله أن يتخذوا اليهود والمشركين أولياء، وأعلمهم أن الفريقين اتخذوا دين المؤمنين هزوًا ولعبًا...)) [الجامع لأحكام القرآن، أبو عبدالله القرطبي، دار الكتب العلمية، بيروت، 1988م، (6/145)].
ولا يحسبنَّ المرء أن الموالاة شكل واحد، هو التحالف معهم والسير في ركابهم وخدمتهم، بل الموالاة صور متعددة، كما أشار إلى ذلك الشيخ شلتوت: (ولموالاة الأعداء صور وألوان: المعونة الفكرية بالرأي والتدبير موالاة للأعداء، والمعونة المادية بالبذل والإنفاق موالاة للأعداء، والاغترار بزخرف ثقافاتهم، وأن فيها ماء الحياة، وتوجيه النشء إليها، وغرس عظمتها في نفسه، موالاة للأعداء...) [من توجيهات الإسلام، محمود شلتوت، دار القلم، القاهرة، ص(264)].
وهذا لا ينفي أن الموالاة درجات، وأن من مراتبها ما لا يصل إلى مستوى الكفر بحال، قال ابن عاشور: (قد اتفق علماء السنة على أن ما دون الرضا بالكفر وممالأتهم عليه ـ من الولاية ـ لا يوجب الخروج من الربقة الإسلامية، ولكنه ضلال عظيم، وهو مراتب في القوة بحسب قوة الموالاة، وباختلاف أحوال المسلمين) [التحرير والتنوير، (6/230)].
والخلاصة ـ كما قال ابن تيمية ـ أن (من كان من هذه الأمة مواليًا للكفار من المشركين أو أهل الكتاب ببعض أنواع الموالاة ونحوها، مثل: إتيانه أهل الباطل، واتباعهم في شيء من مقالهم وفعالهم الباطل؛ كان له من الذم والعقاب والنفاق بحسب ذلك، ومثل متابعتهم في آرائهم وأعمالهم المخالفة للكتاب والسنة) [مجموع الفتاوى، تقي الدين ابن تيمية، نشر المكتب السعودي بالرباط، (28/201)].
وقال الله تعالى: {ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَذِينَ لا يَعْلَمُونَ} [الجاثية: 18]، يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (ثم جعل محمدًا صلى الله عليه وسلم على شريعة شرعها له، وأمره باتباعها، ونهاه عن اتباع أهواء الذين لا يعلمون، وقد دخل في الذين لا يعلمون كل من خالف شريعته) [اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم، تحقيق د.ناصر بن عبدالكريم العقل، ص(84/1)].
وقال تعالى: {وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم مِّنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ العِلْمِ إنَّكَ إذًا لَّمِنَ الظَّالِمِينَ} [البقرة: 145]، ويقول تعالى عن اليهود والنصارى: {وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ مَا جَاءكَ مِنَ العِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلا وَاقٍ} [الرعد: 37]، يقول ابن كثير رحمه الله في تفسيره هذه الآية: (وهذا وعيد لأهل العلم أن يتبعوا سبل أهل الضلالة بعد ما صاروا إليه من سلوك السنة النبوية والمحجة المحمدية على من جاء بها أفضل الصلاة والسلام) [تفسير ابن كثير، (4/467)]، ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية: (ففيه دلالة على أن مخالفتهم مشروعة في الجملة) [اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم، ابن تيمية، (1/17)].
2. فتوى في حكم الاحتفال بالميلاد
ومن جملة هذه الأعمال التي لا يحل متابعتهم عليها وتقليدهم فيها: الاحتفال بسنة الميلاد، بهذا أفتى الفقهاء منذ قرون؛ فقد أورد الونشريسي في "موسوعته" في النوازل أنه قد (سُئِل أبو الأصبغ عيسى بن محمد التميلي عن ليلة يناير التي يسميها الناس الميلاد، ويجتهدون لها في الاستعداد، ويجعلونها كأحد الأعياد، ويتهادون بينهم صنوف الأطعمة، وأنواع التحف والطرف المثوبة لوجه الصلة، ويترك الرجال والنساء أعمالهم صبيحتها تعظيمًا لليوم، ويعدونه رأس السنة، أترى ذلك ـ أكرمك الله ـ بدعة محرمة، لا يحل لمسلم أن يفعل ذلك، ولا أن يجيب أحدًا من أقاربه وأصهاره إلى شيء من ذلك الطعام الذي أعده لها، أم هو مكروه ليس بالحرام الصراح؟
فأجاب: قرأت كتابك هذا، ووقفت على ما عنه سألت، وكل ما ذكرته في كتابك فمحرم فعله عند أهل العلم، وقد رويت الأحاديث التي ذكرتها من التشديد في ذلك، ورويت أيضًا أن يحيى بن يحيى الليثي قال: لا تجوز الهدايا في الميلاد من نصراني، ولا من مسلم، ولا إجابة الدعوة فيه، ولا استعداد له، وينبغي أن يُجعل كسائر الأيام.
ورفع فيه حديثًا إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال يومًا لأصحابه: ((إنكم مستنزلون بين ظهراني عجم؛ فمن تشبه بهم في نيروزهم ومهرجانهم حُشِر معهم))) [المعيار المعرب والجامع المغرب، أحمد الونشريسي، نشر وزارة الأوقاف بالمغرب، طبعة دار الغرب، 1981م، (11/150-151)].
وقال الفقيه المالكي "سحنون التنوخي" صاحب المدونة: (لا تجوز الهدايا في الميلاد من مسلم ولا نصراني، ولا إجابة الدعوة فيه ولا الاستعداد له) [عن المعيار، 11(/154)]، والحكمة من هذا النهي هي أن يحافظ المسلمون على هويتهم وشخصيتهم المستقلة، فلا يذوبوا في غيرهم من الأمم.
3. من مقاصد الشريعة تميز الأمة عن غيرها
ولذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((من تشبه بقوم فهو منهم)) [رواه أبو داود في سننه، (4033)، وصححه الألباني، صحيح سنن أبي داود، (4031)]، وقال صلى الله عليه وسلم أيضًا: ((ليس منَّا من تشبه بغيرنا، لا تشبَّهوا باليهود ولا بالنصارى)) [رواه الترمذي، (2911)، وحسنه الألباني، صحيح جامع الترمذي، (2695)].
قال العزيزي: (قيل في زيهم، وقيل في بعض أفعالهم) [السراج المنير شرح الجامع الصغير، علي العزيزي، دار الفكر، (3/348)]، والظاهر عندي أن المعنى على العموم، أي من تشبه بهم في سلوكهم وطرائق حياتهم مما هو خاص بهم، دال على هويتهم وشخصيتهم، فهذا الحديث كما يقول ابن تيمية: (أقل أحواله أنه يقتضي تحريم التشبه بهم، وإن كان ظاهره يقتضي كفر المتشبِّه بهم، كما في قوله تعالى: {وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإنَّهُ مِنْهُمْ} [المائدة: 51]) [اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم، ابن تيمية، دار الفكر، ص(83)].
ولهذا أيضًا كره بعض العلماء أن يفرد المسلم بالصيام الأيام التي يعظمها غير المسلمين، حتى لو لم يكن إلى ذلك قاصدًا، قال ابن قدامة: (ويكره إفراد يوم النيروز ويوم المهرجان بالصوم؛ لأنهما يومان يعظمهما الكفار، فيكون تخصيصهما بالصيام دون غيرهما موافقة لهم في تعظيمهما، فكُره كيوم السبت، وعلى قياس هذا كل عيد للكفار أو يوم يفردونه بالتعظيم) [المغني، موفق الدين ابن قدامة، دار الفكر، ط 1، 1984م، (3/106)]، وذكر ابن قدامة أيضًا أن: (ابن عمر كان إذا رأى الناس وما يعدُّونه لرجب كرهه، وذلك أن الجاهلية كانت تعظم هذا الشهر) [المغني، 3(/106)].
إذًا؛ فمن مقاصد الدين وغاياته أن تتميز جماعة المسلمين عن الأمم الأخرى باعتقاداتها وشعائرها وعاداتها وأخلاقها وكذلك بأعيادها.
4. الاحتفال بالميلاد من الزور
لقد اعتبر العلماء أن مشاركة أهل الملل الأخرى في أعيادهم نوع من الزور والباطل، واستنبطوا ذلك من وصف الله تعالى لعباد الرحمن: {وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا} [الفرقان: 72]، قال القرطبي: (أي لا يحضرون الكذب والباطل ولا يشاهدونه، والزور كل باطل زُوِّر وزُخرف، وأعظمه الشرك وتعظيم الأنداد، وفي رواية عن ابن عباس أنه أعياد المشركين، وقال عكرمة: لعب كان في الجاهلية يُسمى بالزور) [الجامع لأحكام القرآن، (13/54)].
وذكر أبو بكر بن العربي أن في قوله تعالى: {لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ} ستة أقوال: الشرك، والكذب، وأعياد أهل الذمة، والغناء، ولعب كان في الجاهلية، والمجلس الذي يُسب فيه النبي الأكرم، ثم قال القاضي معلقًا: (أما القول بأنه الكذب فهو الصحيح؛ لأن كل ذلك إلى الكذب يرجع، وأما من قال: إنه أعياد أهل الذمة؛ فإنَّ فِصْحَ النصارى وسبت اليهود يُذكر فيه الكفر؛ فمشاهدته مشاهدة كفر، إلا لما يقتضي ذلك من المعاني الدينية، أو على جهل من المشاهد له) [أحكام القرآن، أبو بكر ابن العربي، دار الفكر، (3/1432)].
ولذلك يقول ابن تيمية: (وأما أعياد المشركين فجمعت الشبهة والشهوة والباطل، ولا منفعة فيها في الدين، وما فيها من اللذة العاجلة فعاقبتها إلى ألم، فصارت زورًا، وحضورها: شهودها) [اقتضاء الصراط المستقيم، ص(183)].
وفي أعياد الميلاد وجه آخر من الزور، وهو ما يذكره المؤرخون من أن تاريخ ميلاد عيسى عليه السلام غير معروف على وجه الدقة واليقين، وإنما هو تخرص وظن.
5. السفر للاحتفال معصية أخرى
ويعظم الإثم بما يفعله بعض المسلمين اليوم من السفر إليهم في الأسبوع الأخير من شهر ديسمبر لمشاركة النصارى حفلاتهم، وفي هذا مفاسد أخرى: كإقرارهم على هذا الباطل، وصرف المال في ديارهم على ما لا يفيد بل يضر، إضافة إلى ما يشوب هذه الأيام من شرب الخمور والاختلاط والرقص.
فهذا من مظاهر العولمة الضارة والغزو الفكري، أن صارت الأعياد المسيحية تزاحم أعيادنا، وفي عقر ديارنا، إن من حقنا أن ندافع عن قيمنا وهويتنا في زمن أصبحت فيه حتى فرنسا تخاف على تميزها من طغيان العولمة الجارف [راجع مقالة المفكر الفرنسي آلان مانك بصحيفة "لوموند": Alain Mainc: in: le Monde، -13-01 -1996].
وما الهوية والشخصية الذاتية إن لم تكن مجموع الدين واللغة والأعياد؟! ثم أترى النصارى يشاركوننا أعيادنا؟! إنهم حتى لا يعترفون بها، ويعتبرون بعضها ـ خاصةً عيد الأضحى ـ نوعًا من الهمجية، وها هي الممثلة الفرنسية العجوز "بريجيت باردو" تطلع على العالم عشية كل أضحى فتسب الإسلام والمسلمين، وتصفهم بالقسوة والبدائية؛ لأنهم يتقربون إلى الله تعالى بالذبيحة؛ فهل هانت علينا أنفسنا إلى هذا الحد؟!
يقول الشيخ ابن عثيمين: تهنئة الكفار بعيد "الكريسماس" أو غيره من أعيادهم الدينية حرام بالاتفاق، كما نقل ذلك ابن القيم رحمه الله في كتابه "أحكام أهل الذمة"، حيث قال: (وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق، مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم، فيقول: عيد مبارك عليك، أو تهنأ بهذا العيد ونحوه، فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات وهو بمنزلة أن تهنئه بسجوده للصليب، بل ذلك أعظم إثمًا عند الله، وأشد مقتًا من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس، وارتكاب الفرج الحرام ونحوه، وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك، ولا يدري قبح ما فعل، فمن هنَّأ عبدًا بمعصية أو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه) [أحكام أهل الذمة، ابن القيم، (1/441)].
كاتب المقال جمع وإعداد: محمد صديق









آخر مواضيعي

0 "مواضيعك مستفزة ولا تشرف شخصا عربيا ومسلما"
0 لهذه الأسباب سأغادر منتديات دفاتر إلى غير رجعة....
0 حقيقة حماس والجهاد المزيف {صور }
0 حقيقة حماس...
0 جرائم حماس..تخريب حفل زفاف بسبب رفعهم أعلام فلسطين
0 ميليشيا حماس تعري أبناء غزة وتستعرض بهم في الشوارع بشكل مذل ومهين
0 جرائم حماس:إعدم جميل دغمش على يد كتائب الموت
0 ميليشيات حماس تعدم شاب
0 البارصا سانتندير مباشرة على حاسوبك
0 مقابلة البارصا الراسينغ مباشرة على حاسوبك


khalid salhi
:: دفاتري ذهبي ::

الصورة الرمزية khalid salhi

تاريخ التسجيل: 6 - 9 - 2008
المشاركات: 2,034

khalid salhi غير متواجد حالياً

نشاط [ khalid salhi ]
معدل تقييم المستوى: 399
افتراضي
قديم 28-12-2008, 14:31 المشاركة 2   

ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ


fifi95
:: دفاتري جديد ::

تاريخ التسجيل: 18 - 12 - 2008
المشاركات: 9

fifi95 غير متواجد حالياً

نشاط [ fifi95 ]
معدل تقييم المستوى: 0
افتراضي
قديم 01-01-2009, 17:18 المشاركة 3   

موضوع في المستوى
merciiiiiiiiiiiiiii


fifi95
:: دفاتري جديد ::

تاريخ التسجيل: 18 - 12 - 2008
المشاركات: 9

fifi95 غير متواجد حالياً

نشاط [ fifi95 ]
معدل تقييم المستوى: 0
افتراضي
قديم 01-01-2009, 17:23 المشاركة 4   

c est un bon sujet
mercii


driss972
:: دفاتري ذهبي ::

الصورة الرمزية driss972

تاريخ التسجيل: 12 - 10 - 2007
السكن: khénifra
المشاركات: 1,202

driss972 غير متواجد حالياً

نشاط [ driss972 ]
معدل تقييم المستوى: 328
افتراضي
قديم 02-01-2009, 22:46 المشاركة 5   

مشكور على الموضوع الممتاز...

ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المتعلقة, الميلادية, الاحتفال, السنة, برأس, حكم, والأحكام

« دعوة للاحتفال برأس السنة | فضل صيام يوم عاشوراء »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أمسية تربوية للاميج فرع القليعة حول السنة الجديدة الميلادية و الهجرية أشرف كانسي الجمعية المغربية لتربية الشبيبة AMEJ 6 02-02-2009 12:55
هدية السنة الميلادية. لن تندم massodjoo برامج تعليمية 7 25-01-2009 00:37
حكم الاحتفال بعيد رأس السنة الميلادية محمد بن عمر دفاتر المواضيع الإسلامية 5 23-01-2009 10:13
دعوة للاحتفال برأس السنة bdmi33 دفاتر المواضيع الإسلامية 2 02-01-2009 22:41
اخبار : تمديد عطلة فاتح السنة الميلادية بنيابة بني ملال المعلم دفاتر أخبار ومستجدات التربية الوطنية و التكوين المهني 6 31-12-2008 21:09


الساعة الآن 15:44


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر © 1434- 2012 جميع المشاركات والمواضيع في منتدى دفاتر لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى بل تمثل وجهة نظر كاتبها
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر تربوية © 2007 - 2015 تصميم النور اونلاين لخدمات الويب المتكاملة