معارك عنيفه بين المقاومة وجيش العدو على اطراف غزة -المنار-
05/01/2009 تدور معارك عنيف بين المقاوميين الفلسطينيين والقوات الاسرائيلية على اطراف مدينة غزة، معارك وصفتها مصادر اسرائيلية بأنها الاعنف، واشتدت حدة المواجهات مساء الاثنين مع محاولة لجنود العدو للتقدم بتغطية برية، بحرية وجوية، في تمكن فيه المقاومون من محاصرة قوة صهيونية استنجدت بسلاح الجو والبحر والمدفعية لانقاذها. الى ذلك وقع 33 جنديا صهيونيا بين قتيل وجريح بتفجير منزل لجأوا اليه في بيت لاهيا. وأعلنت كتائب القسام عن تمكنها من اسقاط طائرة استطلاع بدون طيار قرب رفح والاستيلاء عليها. كتائب القسام اعلنت قتلها 10 جنود للعدو خلال مواجهات مساء الاثنين.
واشار مراسل قناة المنار الى ان المقاومين تصدوا لقوات الاحتلال بالاسلحة المضادة للدروع في حي الزيتون. واكد اعلام العدو اصابة ناقلة جند بصاروخ فلسطيني ووقوع قتلى وجرحى فيها. وسائل الاعلام الاسرائيلية تحدثت عن اصابة نحو سبعة من الجنود الصهاينة بجراح متفاوتة في الساعات الأخيرة في المعارك العنيفة، حيث تم نقلهم بالمروحيات الى مستشفى في بئر السبع. وبحسب المصادر ذاتها فإن حصيلة الخسائر في صفوف قوات الاحتلال تصل إلى 65 مصابا، وصفت إصابة 5 منهم بالخطيرة جداً، بالاضافة الى مقتل عدد من الجنود. ووفقا للانباء الواردة فان مجاهدي المقاومة يطلقون قذائف ويفجرون عبوات ناسفة بالقوات الاسرائيلي ويسمع دوي انفجارات هذه العبوات في مدينة غزة.
ويدور قتال ضار في شمال قطاع غزة بين قوات الاحتلال وبين المقاومين الفلسطينيين، استخدمت فيها قوات الاحتلال المدفعية الثقيلة، بالتزامن مع الغارات الجوية المكثفة على كافة أنحاء القطاع، وخاصة محور فيلاديلفيا وشمال القطاع. وتشير مصادر فلسطينية مطلعة إلى أن القتال يدور في منطقة "الكاشف" التي تعتبر استراتيجية لكونها تشرف على مخيم جباليا. و***ت الطائرات اهدافا في حي تل الهوى غرب مدينة غزة واستهدفت شقة سكنية في برج السعادة بذات الحي ومصنعا للعصائر في حي التفاح ادى الى اصابة 6 عمال. كما قامت الطائرات ب*** عشرات الانفاق على امتداد محور فيلادلفيا جنوب قطاع غزة.
الى ذلك اعلنت كتائب القسام مساء الاثنين عن اسقاط طائرة استطلاع اسرائيلية والاستيلاء عليها. وكانت اعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام عن قنص جندي صهيوني شرق بلدة بيت حانون شمال القطاع، كما اعلنت عن إطلاق صاروخين على مستوطنة "أشكول" صباح اليوم الاثنين و*** دبابة وجرافة عسكرية بقذيفتي "آر بي جي". واطلقت المقاومة صاروخ غراد على عسقلان المحتلة ما ادى الى اصابة 9 مستوطنين، بحسب اعلام العدو، الذي افاد ان 22 صاروخاً سقط على المستوطنات حتى ظهر اليوم الاثنين.
وأعلن المركز الفلسطيني للاعلام نقلاً عن مصادر في "كتائب الشهيد عز الدين القسام"، ان الجناح العسكري لحركة "حماس" تمكّن، ليل الأحد، من قتل أحد عشر جندياً صهيونياً، وإصاب ثمانية وأربعين آخرين، في نحو أربع وعشرين ساعة من بدء العدوان البري على قطاع غزة.
وأوضحت المصادر أنّ خمسة قتلى سقطوا ليل السبت، بينما سقط ستة قتلى الأحد، وأنّ من بين القتلى ضابط برتبة كولونيل، كان قد أصيب في حرب لبنان الثانية وشارك في العدوان الجديد على قطاع غزة.
بدوره، اعلن مصدر في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة ال**** الاسلامي أن مقاتلي السرايا تمكنوا من تفجير عبوة أفراد في قوة إسرائيلية خاصة كانت قرب مسجد التوحيد بحي الزيتون شرق مدينة غزة الأمر الذي أوقع عدداً من القتلى والجرحى في صفوف تلك القوة، بحسب تأكيدات المقاومين.
من جانبه، أكد محمد نزّال، عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" عن وقوع 60 جندياً صهيونياً بين قتيل وجريح منذ بدء الحملة البرية في المواجهات العنيفة بين جيش الاحتلال وفصائل المقاومة الفلسطينية.
وقال نزّال في تصريحات لاحد الفضائيات العربية: "من خلال المعطيات الميدانية التي وردتنا نقول إن عدد القتلى والجرحى بلغ 60 جندياً، هناك 11 قتيلاً وحوالي 48 جريحاً، إضافة إلى مقتل نائب قائد وحدة رأس الحربة في الفرقة 52 التابعة للواء غولاني، وهو ذاته الكولونيل الذي قاد معارك جنوب لبنان عام 2006 وقتل يوم أمس في حيّ الزيتون".
كما كشف نزّال عن وجود اتصالات وتحركات أوروبية وغير أوروبية تطلب من "حماس" وقف إطلاق الصواريخ، موضحاً في الوقت نفسه أنّ "وقف إطلاق الصواريخ لن يتحقق إلا بعد إيقاف العدوان وفتح المعابر".