يلاحظ سقوط الإنسان أرضا بعد الإغماء في الأماكن الحارة كالحمام العمومي البلدي مثلا .
ما سبب ذلك ؟ و لماذا يستفيق المغمى عليه في هذه الوضعية الأرضية و لو في غياب مسعف له ؟
جوابا على السؤال الذي طرحته حول أهمية السقوط أرضا نتيجة الإغماء في الحمام البلدي
أبدأ بالإشارة إلى بعض المعطيات
:
- أن الإغماء مرتبط بعدم إمكانية الجسم القيام بالأنشطة الإرادية نتيجة عدم تمكن الدماغ إرسال الأوامر نتيجة غياب الطاقة.
- أن الدماغ يستهلك خمس القيمة المنتجة من الطاقة في الجسم.
- أن الخلايا العصبية المكونة للدماغ تتكفل فقط بالنشاط العصبي و لا تمثل من كتلة الدماغ إلا %10 و البقية أي % 90 تتكون من الخلايا الدبقية التي تقوم بتوفير الطاقة اللازمة لنشاط الخلايا العصبية .
- أن ثنائي الأكسجين 02 يتميز بدرجة حرارة منخفظة و علية يكون دائما في المستوى السفلى للجو.
- أن ثنائي أكسيد الكربون co2 يتميز بدرجة حرارة مرتفعة و علية يكون دائما في المستوى العلوي للجو.
و عليه فإن الإصابة بالإغماء في الحمام البلدي يكون نتيجة غياب النسبة الكافية من ثنائي الأكسجين التي تسمح بنجاح التبادلات الغازية التنفسية بين الدم الذي يروي الرئتين و الهواء فتنخفض نسبة الأكسجين في الدم و معها في الوصول إلى خلايا الدماغ و من تم تتأثر عملية التنفس الخلوي التي تمكن من إنتاج الطاقة إنطلاقا من هدم مواد القيت خصوصا الكليكوز وفق المعادلة التالية
c6h12o6 + 6o2 ---- 6co2 + 6h2o + energie
و لكم أن تربطوا بين المعلومات أعلاه لتتوصلوا إلى أن السقوط هو العلاج لإرجاع الحالة إلى طبيعتها فإن لم يسقط لوحدة بعد ظهور بوادر الإغماء فاطرحوه أرضا ليأخذ الكمية الكافية من
02 كما يرتفع الصبيب الدموي نحو الدماغ فيعود بسرعة إلى وعيه.
ومن لديه استفسار آخر فأخوكم رهن الإشارة للتوضيح أكثر
.