جلالة الملك يجدد حرص المغرب على فتح الحدود بين شعبين شقيقين إلتزاما بالاتحاد المغربي
الكويت19-1-2009 جدد صاحب الجلالة الملك محمد السادس،حرص المغرب على فتح الحدود بين شعبين شقيقين ،إلتزاما بالاتحاد المغاربي،باعتباره لبنة للاندماج العربي المنشود.
وقال جلالة الملك،في الخطاب الذي وجهه إلى القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية المنعقدة حاليا بالكويت ،إن المغرب،"إذ يجدد حرصه على فتح الحدود بين شعبين شقيقين،فإنه يترفع عن تبخيس الهدف منها،في مجرد منفعة ضيقة،أو مصلحة أحادية،وإنما ينطلق من الوفاء للأخوة وحسن الجوار،والالتزام بالاتحاد المغاربي،باعتباره لبنة للاندماج العربي المنشود".
وبعد أن أشاد صاحب الجلالة بالتجربة الرائدة لمجلس التعاون الخليجي،أعرب جلالته عن الأسف "لتعثر الاتحاد المغاربي،بفعل عوائق مفتعلة،بلغت حد التمادي في الإغلاق اللامعقول للحدود،من طرف واحد،بين بلدين جارين".
كما أكد جلالة الملك على ضرورة التفعيل الأكمل للاتحاد الجمركي،ولاتفاقية المنطقة العربية للتبادل الحر،في أفق إقامة سوق عربية مشتركة،معتبرا أن إيجاد المناخ الملائم للاستثمار،دعامة أساسية أخرى،تقتضي توفير الضمانات القانونية المحفزة له،وترسيخ دولة القانون في مجال الأعمال،وتكريس التنافسية والشفافية،المتنافية مع اقتصاد الريع،فضلا عن اعتماد الحكامة الجيدة،واحترام حرية تنقل الأشخاص،وتيسير حركية رؤوس الأموال.
وأردف جلالة الملك أن الرأسمال العربي،ينبغي أن يتحلى بالروح القومية العالية،من خلال إعطاء الأولوية في كل مشاريعه الاستثمارية للوطن العربي،مؤكدا أن "المغرب سيظل ملتزما بكل المبادرات البناءة،التي تتوخى تحقيق التكامل الاقتصادي العربي،اقتناعا منا بأن الاندماج التنموي يظل السبيل القويم لإعطاء العروبة أبعادها الملموسة الحديثة،التي يتكامل فيها العمق الثقافي والتضامن السياسي،مع الاندماج الاقتصادي،والتقدم الاجتماعي".
وقال جلالة الملك،إن "المملكة المغربية،التي عملت دائما،بكل صدق ووفاء،على الالتحام العضوي بقضايانا العربية،والالتزام بنصرتها،لن تتوانى في الانخراط في كل الجهود الهادفة إلى توطيد روح التضامن والتآخي بين أرجاء الوطن العربي".