الفصل بين الاداري والمنتخب في قطاع التعاضد... - منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية
تسجيل جديد
أبرز العناوين



الأرشيف النقابي تنقل الى هذا القسم جميع المواضيع المتعلقة بمواضيع نقابية انتهت مدة صلاحيتها

   
أدوات الموضوع

الصورة الرمزية jabaoui omar
jabaoui omar
:: دفاتري فعال ::
تاريخ التسجيل: 23 - 5 - 2007
السكن: بلاد الله
المشاركات: 432
معدل تقييم المستوى: 250
jabaoui omar على طريق الإبداع
jabaoui omar غير متواجد حالياً
نشاط [ jabaoui omar ]
قوة السمعة:250
قديم 05-03-2009, 09:18 المشاركة 1   
هام الفصل بين الاداري والمنتخب في قطاع التعاضد...

عبد المومني يشدد على ضرورة الفصل بين سلطات الإداري والمنتخب في قطاع التعاضد
[IMG]http://www.************/vb/images/no.jpg[/IMG]
حاوره : مصطفى السباعي
Wednesday, March 04, 2009
إرجاع الأموال التي راكمها كل من ثبت تورطه في تبديد أموال تعود للمنخرطين ومراقبة تدبير اشتراكاتهم في القطاع التعاضدي



تفاعل ملف التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية منذ سنة 2002 حين تأسست لجنة التنسيق لمناهضة الفساد الذي بدأ يستشري داخل هذه التعاضدية، إلى أن طبقت الحكومة الفصل 26 من ظهير 1963 بموجب القرار المشترك لوزير التشغيل والتكوين المهني ووزير الاقتصاد والمالية القاضي بحل الأجهزة المسيرة مع مطلع السنة الحالية 2009 وتعيين متصرفين مؤقتين لوضع حد للاختلالات التي تهدد التوازنات المالية لهذه التعاضدية. ومن أجل استشراف مستقبل هذه الأخيرة وضمان دمقرطة تدبير قطاع التعاضد ككليشدد عبد المولى عبد المومني منسق اللجنة الوطنية الموسعة لمندوبي ومتصرفي التعاضدية العامة وعضو المجلس الأعلى للتعاضد في الحوار التالي على:



-ضرورة الفصل بين سلطات الإداري والمنتخب في قطاع التعاضد

-تعزيزدور المراقبة حفاظا على مصالح المنخرطين وحماية للمستخدمين



بعد تطبيق الفصل 26 من ظهير 1963 بموجب القرار المشترك لوزير التشغيل والتكوين المهني ووزير الاقتصاد والمالية في حق التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، ماهي الخطوات المقبلة للجنة التنسيق؟ أو بعبارة أوضح هل انتهى الدور الذي أسست من أجله هذه اللجنة؟



* على ذكر تطبيق الفصل 26 من ظهير التعاضد يجب أولا أن نشيد بجرأة اتخاذ مثل هذا القرار، وأن نشير إلى أن مصالح الوزارات الوصية اتخذت هذا القرار بعد ان تبين لها وجود اختلالات تهدد التوازنات المالية للتعاضدية العامة، مما أضر بمصالح المنخرطين وكذا مستخدمي هذه التعاضدية. وقد جاء هذا القرار لضمان استمرارية الخدمات التي تقدمه لمؤمنيها وحفاظا على مناصب الشغل لمستخدميها.



أما بخصوص دور وأهداف لجنة التنسيق الوطنية الموسعة لمناديب ومتصرفي التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية نشير إلى أن اللجنة أسست منذ سنة 2002 على اثر إصرار الرئيس المقال مؤخرا، بموجب القرار المشترك لوزير التشغيل والتكوين المهني ووزير الاقتصاد والمالية، آنذاك على تنظيم جمع عام انتخابي في مراكش خارج الضوابط المنصوص عليها في ظهير 1963 المنظم للتعاضد، متحديا بذلك مراسلات وزير التشغيل والتكوين المهني حينها عباس الفاسي والتي كانت تثنيه عن القيام بذلك. وتتمثل أهداف اللجنة في صون حرمة القانون والمشروعية دفاعا عن مصالح ومكتسبات المنخرطين، ومناهضة سوء التدبير داخل هذه المؤسسة الاجتماعية. ويبقى الهدف أو الدور الذي أسست من أجله هو مناهضة الفساد الذي استشرى داخل هذه التعاضدية بكافة أنواعه القانوني، المالي، التدبيري والانتخابي، ونؤكد أنه لم يكن حينها ولا اليوم هدفنا هو حل الأجهزة المسيرة بتطبيق الفصل 26 من ظهير التعاضد فقط. وإنما الوقوف في وجه الممارسات اللاقانونية التي تضر بالمنخرطين من جراء العبث بصحتهم وصحة ذوي الحقوق ومصالحهم جميعها، والعمل على تحيين المنظومة القانونية وسد الثغرات الموجودة فيها التي تستغل لأجل أهداف شخصية محضة، من أجل ترسيخ مبادئ الحكامة في التسيير والشفافية والنزاهة والديموقراطية وإشراك الجميع في تدبير مصالح أزيد من 350 ألف منخرط وأزيد من 800 ألف من ذوي حقوقهم. هذا من ناحية ومن ناحية أخرى كان هدفنا ومايزال هو المساهمة في إنجاح الورش الاجتماعي للتغطية الصحية، ولأن هذا الورش سيبقى مفتوحا مادام هناك مواطنون وصحة ومرض فإن عملنا سيبقى مستمرا ومتواصلا بصيغ أخرى وعلى واجهات أخرى.



أما فيما يتعلق بالخطوات التي ستقدم عليها هذه اللجنة في المرحلة الراهنة فإنها تتمثل في تنظيم ندوة صحافية بحضور الهيآت السياسية والنقابية والحقوقية وترانسبرنسي المغرب وهيئات حماية المال العام ومهنيي الصحة والبرلمانيين والإعلاميين لوضع منخرطي التغطية الصحية بشكل عام ومنخرطي التعاضدية العامة بشكل خاص والمهتمين بالشأن التعاضدي في صورة المحطات والملابسات التي أدت إلى تطبيق الفصل 26 من ظهير 1963 المنظم للتعاضد وتوابعه وما يتطلبه تدبير المرحلة اللاحقة؛ كما سنعمل على تنظيم لقاءات عمل ومرافعات لتدبير المرحلة المقبلة مع المنظمات النقابية وفق جدولة زمنية محددة؛ وسندعو إلى الإسراع بانعقاد المجلس الأعلى للتعاضد في دورة استثنائية من اجل فتح ورش حول التعديلات المقترحة على ظهير 1963 المنظم للتعاضد وإخراجها في اقرب الأوقات الى حيز الوجود على أساس اجتثاث الفساد وحماية المال العام وترسيخ الممارسة الديمقراطية السليمة داخل القطاع التعاضدي. وبالموازاة سنستمر في مواصلة التعبئة وطنيا وجهويا ومحليا بين صفوف منخرطي التعاضدية العامة عبر التنظيمات النقابية لتوخي الحذر واليقظة حماية لحقوقهم ومكتسباتهم ولاسيما حق المشاركة في انتخابات نزيهة وشفافة، ولقطع الطريق أمام عودة رموز الفساد والإفساد إلى دواليب التعاضدية العامة.



كيف ترون وضع التعاضدية العامة الآن بعد تعيين المتصرفين المؤقتين؟



حسب القرار المنشور في الجريدة الرسمية فان السلطات الحكومية حددت لكل متصرف مهامه واختصاصاته. ولاشك أن أمام هؤلاء المتصرفين المؤقتين بالتعاضدية العامة مسؤوليات جسيمة لإنجاح المرحلة الانتقالية وضمان عدم تكرار كابوس التجربة السابقة. وفي هذا الإطار يتساءل المنخرطون حول ظروف اشتغالهم بالنظر إلى مخلفات الأجهزة المسيرة سابقا خاصة، إذا علمنا أن مدة تدبير هذه الأجهزة دامت حوالي 10 سنوات. وقد عانت المفتشية العامة للمالية خلال هذه المرحلة من صعوبات عديدة في القيام بمهامها، بسبب صعوبة الوصول إلى المعلومات والوثائق التي تسهل هذه المهام.



الأمر الذي يجعل التساؤل مشروعا حول وضعية اشتغال هؤلاء المفتشين بعد تعيين المتصرفين المؤقتين، وهل سيتمكنوا من انجاز تقرير يشكل خارطة طريق أولية للأجهزة التي ستسير التعاضدية العامة مستقبلا؟. فكما يعرف كل متتبع ومهتم بهذا الملف، فانه مباشرة بعد مجيء المتصرفين المؤقتين تحركت عدة أيادي في الخفاء والعلن داخل صفوف المندوبين والمتصرفين المقالين والمستخدمين من أجل تنظيمهم لتشكيل جيوب مقاومة من الداخل والخارج. فهل تتعامل الحكومة والمتصرفون المؤقتون بحذر ويقظة وجدية تجاه كل تحرك مشبوه من أي كان ولمصلحة أي جهة كانت؟.



أملنا في لجنة التنسيق الوطنية الموسعة لمندوبي ومتصرفي التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية أن يقطع هؤلاء المتصرفين المؤقتين الطريق أمام جيوب المقاومة هاته والمحسوبين على جبهة الفساد، حتى تمر المرحلة الانتقالية بنجاح خدمة للديموقراطية.



هل ستتم إحالة الملف على القضاء؟ وماهي الجهة التي ستحيله؟



في البداية نذكر بأن اهتمام لجنة التنسيق الوطنية الموسعة يصب بخصوص نوعية التدبير الذي شهدته هذه المؤسسة والاختلالات المالية المتعددة والخروقات القانونية التي تنعكس على الخدمات الموجهة لصالح ما يفوق مليون مستفيد التي نناضل من اجل إيقافها.



كما نذكر كذلك بالاحباطات التي عرفناها سابقا بخصوص الموقف غير المفهوم الصادر عن القضاء إزاء القضايا التي رفعت استعجاليا وفي الموضوع تتعلق بالانتخابات التي نظمها التعاضدية العامة منذ سنة 2002، ولكن كنا دائما نحترم القضاء ونستقبل الأحكام الصادرة عنه بصدر رحب.



واليوم ينتظر المتتبع والمنخرطون والرأي العام الوطني مآل ملفات التعاضدية العامة المطروحة أمام القضاء كما ورد في عدة منابر إعلامية حيث باشرت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية البحث في التدبير المالي للمؤسسة؛ فيما باشرت لجنة من المفتشية العامة لوزارة المالية بحثا ثانيا يتعلق بالتدبير المالي والإداري للفترة الممتدة من سنة 2004 إلى يومنا هذا. كما تبحث محكمة الاستئناف بالرباط في موضوع اختلاس 50 مليون سنتيم؛ أما الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي فقد باشر مسطرة رفع دعاوى حول الخروقات المرتبطة بجمعية المنخرطين ذوي الأمراض المزمنة المعروفة اختصارا باسم "أماصوم" وبالتطاول على اختصاصات الصندوق...



وقد سبق لهيئة المحكمة الابتدائية بالرباط؛ أواخر سنة 2008؛ أن نطقت بالحكم في دعوى رفعها أعضاء من المجلس الإداري للتعاضدية وهو الحكم القضائي الذي ألغى الانتخابات التي أجريت في التعاضدية العامة سنة 2007 ومايزال هذا الملف مطروحا أمام أنظار استئنافية الرباط. وما ذلك إلا نتيجة لتضافر جهود القوى الحية بالبلاد، وجاء في وقته ليحمل المسؤولية الكاملة للحكومة وخاصة الوزارات الوصية لتطبيق الفصل 26 من ظهير 1963 لإبطال انتخابات تجديد مناديب المنخرطين التي أجريت، خارج الضوابط القانونية في سنة 2007.. وهو ماتم بتفعيل هذا الفصل مطلع هذه السنة.



ومادامت الحكومة برئاسة وزيرها الأول قد طبقت الفصل 26 من ظهير 1963 القاضي بحل كل الاجهزة المسيرة للتعاضدية العامة فإن هذا يعني رسميا ثبوت وجود اختلالات تهدد التوازنات المالية لهذه التعاضدية. وبما أن عدة ملفات مطروحة أمام أنظار القضاء كما أشرنا إلى ذلك أعلاه، فإن انتظارات المنخرطين الاساسية وعموم الرأي العام الوطني الذي تابع أطوار ومراحل مناهضة العبث بمصالح المنخرطين وهدر أموالهم تتمثل في إرجاع الأموال التي راكمها كل من ثبت تورطه في تبديد أموال تعود للمنخرطين عبر تسويات مالية مشبوهة تمت تحت جنح الظلام في تحد سافر لكل التحذيرات والتنبيهات الموجهة من طرف وزراء الحكومة؛ وان تحال نتائج تقارير اللجان المختصة جميعها الحالية والسابقة على القضاء ليقول كلمته فيها. وكل أملنا في لجنة التنسيق أن يتم الإسراع في إخراج نتائج هذه التقارير، لأجل إعادة الثقة والامل للمنخرطين جميعا الذين أدوا ويؤدون ثمنا باهضا مقابل الحصول على خدمات متدنية ولا ترقى إلى مستوى حجم اشتراكاتهم المالية.



ماهي التحديات التي تواجه التعاضدية العامة اليوم على كافة المستويات المالية، الإدارية والقانونية والانتخابية؟



نرى في لجنة التنسيق الوطنية الموسعة لمناديب ومتصرفي التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية أن ماينبغي القيام به أولا وقبل كل شيء هو إجراء افتحاص خارجي للوقوف على حجم الضرر الذي لحق هذا المرفق الاجتماعي على مدى أزيد من ست (9) سنوات من هدر الملايير من السنتيمات من أموال المنخرطين، بسبب عدم وجود سياسة تخطيط استراتيجية تضع ضمن أولوياتها الأهداف الاجتماعية التي أنشئت من أجلها هذه التعاضدية. وذلك لأجل إعادة الثقة للمنخرطين في هذه التعاضدية بتأكيد أولوية الاهتمام بمصالحهم وحماية لحقوق المستخدمين على السواء؛ ثم ضمان تدبير شفاف ونزيه لشؤونهم الإدارية عبر ممثليهم المنتخبين ديموقراطيا. ونعتقد أن هذا يعتبر التحدي الأول الذي ستواجهه الأجهزة التي ستسير التعاضدية مستقبلا. ولرفع هذا التحدي يتحتم على الدولة خلال هذه المرحلة الانتقالية وخاصة الوزارات الوصية في شخص المتصرفين المكلفين مؤقتا بتدبير شؤون التعاضدية أن تحرص على النزاهة والشفافية والديموقراطية خلال تنظيم الانتخابات المقبلة، وأن تضع بين أيدي الأجهزة التي ستنتخب نتائج التفتيش والافتحاص الخارجي مما سيمكن من كسب التحديات المستقبلية الخاصة بهذه التعاضدية ومن خلالها ربح التفعيل السليم والسلس لمدونة التأمين الإجباري عن المرض. ولا شك أن تنظيم انتخابات نزيهة وشفافة وديموقراطية وتمكين الأجهزة المنتخبة من نتائج الافتحاص الخارجي سيكون بمثابة خارطة طريق لإصلاح الاختلالات وبالتالي انقاد التعاضدية العامة من الإفلاس والحفاظ على مصالح المنخرطين والمستخدمين وتحصين نظام التعاضد ككل، ومن تم المساهمة الفعالة والصحيحة في بناء منظومة صحية قوية.



ذكرتم "إعادة الثقة في نظام التعاضد، وأن عملكم في لجنة التنسيق سيبقى مستمرا ومتواصلا بصيغ أخرى وعلى واجهات أخرى" ماذا تقصدون بذلك وكيف؟



* كما يتابع الرأي العام الوطني فقد حلت الحكومة الأجهزة المسيرة للتعاضدية العامة، وأن القضاء - قبل اتخاذ هذا القرار- كان قد ألغى نتائج انتخابات ممثلي المنخرطين التي نظمت سنة 2007. وهذان القراران خلفا ولاشك تأثيرا بالغ الأهمية في مسألة إعادة الثقة هذه. لكن السؤال العريض الذي يطرح نفسه هو - هل بصيص الأمل الذي لاح بعد هذه الاجراءات ستصاحبه أخرى لتثبيت هذه الثقة وترسيخ عدم تكرار مثل هذه الممارسات؟ وهل ستعمل الحكومة على إنقاد التعاضدية العامة؟. أما نحن في لجنة التنسيق فقد سطرنا برنامجا استراتيجيا للتعامل مع هذه المتغيرات والمستجدات والتفاعل معها. وقد أشرنا إلى خطوطها العريضة سابقا. بحيث سنركز انشغالاتنا، بتنسيق مع كل المتدخلين والمعنيين والمساندين، من أجل ربح رهان الحكامة الجيدة عبر إخراج تعديلات ظهير 1963 إلى حيز التطبيق بما يضمن عدم استباحة أموال ومصالح المنخرطين، ويحول دون أي ممارسة تخرق مبادئ التعاضد ومقتضيات القوانين الجاري بها العمل. كما سنعمل من أجل تفعيل دور المجلس الأعلى للتعاضد باحترام آجال انعقاد اجتماعاته والحسم في القضايا التي تسيئ إلى نظام التعاضد ومبادئه.



على ذكر المجلس الأعلى للتعاضد وتعديلات ظهير 1963 ماهي التعديلات التي ترونها في لجنة التنسيق واجبة لضمان الشفافية في التسيير؟



بحكم تجربتنا المتواضعة كمندوبين أو متصرفين أو أعضاء في لجنة المراقبة بهذه التعاضدية، نرى في لجنة التنسيق أن الثغرات التي استغلت لأغراض لا تخدم مبادئ التعاضد تكمن في:



-عدم التمييز بين مهام واختصاصات ومسؤوليات كل من الإداري والمنتخب؛ وعدم التوازن بين السلطات المخولة لكل منهما؛



-عدم تعيين المدير من طرف السلطات الحكومية؛



-كون العملية الانتخابية تشرف عليها الأجهزة المسيرة المنتخبة؛



-وجود مرونة مفرطة في المراقبة والمحاسبة والافتحاص والتساهل في اتخاذ القرارات الردعية؛



-عدم وجود صيغ قانونية ملزمة لاتخاذ القرارات الزجرية والعقابية وتفعيلها على أرض الواقع في حق المخالفين، مع التنصيص على آجال محددة يجب احترامها من طرف الأجهزة المسيرة والسلطات الحكومية الوصية، وتتحمل بشأن تفعيلها كل الأطراف مسؤليتها.



وبالتالي فإن أي تعديلات لظهير 1963 ينبغي في نظرنا أن تصب في هذا الاتجاه لسد هذه الثغرات القانونية. وعلى الجهات الحكومية المعنية أن تبادر إلى جمع المجلس الأعلى للتعاضد لوضع مقترحاتها بشأن هذه التعديلات على أنظاره للبث فيها، مع الإسراع في إخراجها إلى حيز التطبيق ضمانا لعدم تكرار ما وقع في التعاضية العامة.

وماذا عن الآليات القانونية الكفيلة بمراقبة تدبير أموال المنخرطين؟



نشكركم على طرح هذا السؤال على اعتبار مضمونه يهم مراقبة تدبير اشتراكات المنخرطين في القطاع التعاضدي. وفي نظرنا، يجب أن تكون هناك عدة مستويات للمراقبة. كما يجب أن تكون هناك تدابير إجرائية مهمة مصاحبة، من قبيل تعيين مدراء التعاضديات من طرف السلطات الحكومية، وتبقى هي المسؤولة عن التسيير والتدبير المالي والإداري لأي تعاضدية. على أن يخضع هذا التدبير للمراقبة. أما المنتخب فيجب أن تتوفر لديه السلطة ليراقب حكامة هذا التسيير من خلال تعيينه لمراقب الحسابات (commissaire aux comptes)، وأن تمارس الحكومة مراقبتها عبر المفتشية العامة للمالية. ويبقى لكل طرف ( الحكومة والمنتخب) الحق في تعيين لجنة الفحص الخارجي لمعرفة الوضعية المالية والإدارية والتدبيرية للمرفق التعاضدي.



وماذا عن دور المديرية المكلفة بوزارة التشغيل والتكوين المهني بقطاع التعاضد؟



بالنسبة لدور ومهام هذه المديرية فهو شأن داخلي للوزارة المعنية. ما يهمنا نحن في لجنة التنسيق هو أن تقوم الوزارة والحكومة ككل بالدور المنوط بها، والمتمثل في إخراج تعديلات ظهير 1963 في أقرب الآجال بما يخدم مصالح المنخرطين والمستخدمين، ويقطع الطريق في وجه المفسدين ومبددي أموال المنخرطين من مرضى وأيتام وأرامل ومتقاعدين وذوي احتياجات خاصة.. وأن تحرص على الشفافية والنزاهة والديموقراطية واشراك جميع المنخرطين في تسيير شؤونهم عبر ممثليهم المنتخبين ديموقراطيا.



ماموقع التعاضديات الأخرى والصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي من هذه المتغيرات ؟



مما لا شك فيه أن أي تعديلات تهم ظهير 1963 لابد وأن تعني التعاضديات الأخرى والصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي CNOPS باعتبار هذه المؤسسات تشتغل في إطاره، ومن تم لابد أن تكون لهذه التعديلات آثار عليها وعلى العلاقات فيما بين التعاضديات من جهة؛ وعلى علاقة التعاضديات بالصندوق CNOPS من جهة أخرى. وبناء عليه تجب مراعاة مصالح هذه الأطراف بما يجعل مصلحة المنخرط فوق كل اعتبار. الأمر الذي يحتم على الجهات الحكومية العمل على مواءمة وملاءمة هذه التعديلات مع مقتضيات مدونة التأمين الإجباري الأساسي عن المرض. على أن يتم التنسيق والتشاور والنقاش في القضايا الإدارية بين الإداريين في التعاضديات والصندوق فيما بينهم من جانب؛ وبين المنتخبين فيما بينهم في القضايا الاستراتيجية وكيفية المراقبة من جانب آخر.



وفي كلا الحالتين يمكن استدعاء كل من تكون هذه الأجهزة في حاجة ماسة إلى خبرته أو تجربته في الميدان سواء كان منتخبا أو إداريا.



وبعبارة أوضح ينبغي على الإداري أن يقوم بالدور المنوط به، كما على المنتخب أن يتفرغ للاختصاصات والمهام المكلف بها. وذلك يستوجب الفصل بين مهام وسلطات كل من الإداري والمنتخب، خدمة لمصالح المنتخبين ومنخرطيهم واحتراما للمستخدمين.



هل تطبيق الفصل 26 من ظهير 1963 في حق التعاضدية العامة قد يحد مستقبلا من بروز صراعات نقابية أو سياسية لأجل الاستحواذ- إن صح التعبير- على هذه التعاضدية؟



شكرا لكم على طرح هذا السؤال، ونؤكد لكم وللمنخرطين وللرأي العام الوطني بأن استراتيجية عمل لجنة التنسيق الوطنية الموسعة لمناديب ومتصرفي التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية كانت دائما تقوم على إشراك الجميع في خطواتها النضالية وعملها المستمر لمواجهة الفساد الذي استشرى داخل هذه التعاضدية. ودليلنا على ذلك تركيبة هذه اللجنة التي تضم جميع التمثيليات النقابية: الاتحاد النقابي للموظفين(الاتحاد المغربي للشغل)؛ الفدرالية الديمقراطية للشغل؛ المنظمة الديمقراطية للشغل؛ ممثلين عن مناضلي الكونفديرالية الديمقراطية للشغل، الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، الاتحاد العام للشغالين بالمغرب والنقابة الشعبية للمأجورين التي التحقت باللجنة بعد الانتخابات التي أجراها الرئيس المقال، في 2007 داخل التعاضدية العامة خارج الضوابط القانونية.. وبدعم ومساندة المنظمة المغربية لحقوق الإنسان، الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، المركز المغربي لحقوق الإنسان، الهيئة الوطنية لحماية المال العام المغرب، ترانسبارنسي المغرب، الفدرالية الوطنية لأطباء الأسنان، الفدرالية الوطنية لنقابات صيادلة المغرب والهيئة الوطنية لحماية المال العام، التي تناضل ضد الفساد والإفساد الذي تعرفه التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية في خرق سافر لكل القوانين والضوابط. إلى جانب برلمانيين في الغرفتين من أطياف سياسية مختلفة وكذا فاعلين سياسيين وإعلاميين.



الأمر الذي يستبعد أن يبرز أي صراع نقابي أو سياسي في حجمه التنظيمي لأهداف شخصية أو ضيقة، ولكن من الممكن أن تحدث بعض الممارسات الفردية والمحدودة من طرف أشخاص ذاتيين لاعتبارات شخصية تحت غطاء ما. ويبقى أملنا أن تنخرط كل المكونات التي تمثل المنخرطين من كل القطاعات؛ في إنجاح مسلسل دمقرطة هذه المؤسسة من جهة، والوقوف في وجه أي محاولة لإعادة مثل هذه التجربة الفاسدة من جهة أخرى. كل ذلك من أجل المصلحة العامة، خاصة وأن الأمر يتعلق بالصحة والمرض أي بحق من حقوق الإنسان الأساسية هو الحق في الصحة والتطبيب.



بعد تطبيق الفصل 26 من ظهير 1963 ما المطلوب التعجيل به في المرحلة الراهنة بنظركم؟



أعتقد أن المطلوب من الجهات الحكومية وعلى رأسها الوزير الأول أن تتحمل مسؤولياتها كاملة بالإسراع في دعوة المجلس الأعلى للتعاضد لتدارس التعديلات المدخلة على ظهير 1963 المنظم للتعاضد حتى يتم تمكين القطاع التعاضدي من تفادي ما جرى من فساد وإهدار لأموال المنخرطين وخرق للمساطر والمقتضيات القانونية بالتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية.



كما نتوخى من الفرق البرلمانية بالبرلمان بغرفتيه أن تمارس الرقابة والتتبع للحكومة من اجل عدم تكرار هذه التجربة التدبيرية التي عانى من سوءها المنخرطون وذلك بالإسراع بتطبيق التعديلات المدخلة على ظهير 1963 المنظم للتعاضد حماية للمنخرطين وللتطبيق السليم للتغطية الصحية؛ ومن الأحزاب السياسية الضغط على الحكومة للوفاء بالتزاماتها فيما يخص محاربة الفساد الذي أدى التماطل في اتخاذ قرار بشأنه في ملف التعاضدية العامة إلى إهدار الملايير التي كان ومايزال المؤمنون من المرضى والمعوزين والأيتام والأرامل والمتقاعدين في حاجة ماسة إليها.



وفي الأخير اسمحوا لي بكلمة في ظل ما تعرفه بلادنا من تفاعلات بشأن تخليق الحياة العامة ومحاربة الفساد، وأمام هذا التدمير الممنهج والمتواصل للتعاضدية العامة ولماليتها والخرق السافر لكل القوانين المنظمة للتعاضد أن نجدد الدعوة للمجلس الأعلى للتعاضد لعقد اجتماع عاجل لتدارس التعديلات المدخلة على ظهير 1963 المنظم للتعاضد وتفعيلها في اقرب الآجال حتى نضع حدا لهذه المهزلة المضرة بمصالح المنخرطين وذوي حقوقهم.. وإنقاذ النظام التعاضدي من هذه الممارسات البعيدة كل البعد عن المرامي النبيلة، وأن نشدد على مسؤولية الحكومة التاريخية في استرجاع الأموال التي ثبت نهبها وتبديدهه والحرص على تنظيم انتخابات نزيهة وشفافة وديموقراطية.



ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹمنقول عن هيسبريسd8s









[SIGPIC][/SIGPIC]
آخر مواضيعي

0 كيفية بناء وتصميم مواقع الويب بدون تعلم لغات البرمجة
0 مدخل الى عالم برمجة الويب
0 قصة جديرة ان يقراها كل معلم واستاذ وتربوي....
0 di-antalvic interdit dans le monde
0 الايام التواصلية لجمعية امل..اطفال بدون ماوى
0 دعم ابناء اسرة التعليم
0 الصباح التربوي ليوم الاربعاء18/3/09
0 قصة الطفل الفاشل الذي أصبح الطبيب الناجح (ثيودور ستيوارد)
0 خطر....الهواتف المحمولة
0 الفصل بين الاداري والمنتخب في قطاع التعاضد...


jabaoui omar
:: دفاتري فعال ::

الصورة الرمزية jabaoui omar

تاريخ التسجيل: 23 - 5 - 2007
السكن: بلاد الله
المشاركات: 432

jabaoui omar غير متواجد حالياً

نشاط [ jabaoui omar ]
معدل تقييم المستوى: 250
افتراضي
قديم 05-03-2009, 09:22 المشاركة 2   

تم انتخاب مندوبي التعاضديات في بعض المؤسسات التعليمية...ولكن يبدو ان الامر يتم خلسة ودون حملة اعلامية وتعريفية...ولقد تابعت دفاتر لعل وعسى ان يتم الاشارة الى الامر ولكن دون جدوى
والامر يكتنفه كثير من الغموض...بحيث لا نعرف الاجال المحددة ولا طريقة او اسماء الذين ترشحوا...
الرجاء كل مؤسسة تم فيها انتخاب المندوبين للتعلضدية انزال الخبر هنا واسم المندوب وكذا اذا لم يتم ذالك الانتخاب...انها عملية اشهار والمراقية عن بعد...
والذين يعملون بالنيابات الرجاء اخبار السادة الاساتدة باطوار العملية ومدى نجاحها وعدد المؤسسات التي قامت بالعملية....
على صعيد نيابة اكادير وامام ما قام به المديرين من اضراب ومقاطعة البريد فان عدد من المؤسسات الابتدائية لم تعلم بالامر فبالاحرى ان تقوم بالعملية الانتخابية وهذا يدفع لعدم شرعية هذه الانتخابات...اقول هذا وانا منتخب من زملائي ولكن الاجل لم يسمح بدفع المطبوع للنيابة لان الامر تم على عجل....
اتمنى ان يكون الامر نتيجة لجهلي الشخصي وليس عاما...

[SIGPIC][/SIGPIC]

mediateur
:: دفاتري فعال ::


تاريخ التسجيل: 1 - 3 - 2008
المشاركات: 399

mediateur غير متواجد حالياً

نشاط [ mediateur ]
معدل تقييم المستوى: 237
افتراضي
قديم 06-03-2009, 17:16 المشاركة 3   

شكرا اخي على الخبر و على افادتنا بالجديد
تقبل خالص تحياتي


زكورتي
:: دفاتري فعال ::


تاريخ التسجيل: 24 - 9 - 2008
السكن: AGADIR
المشاركات: 575

زكورتي غير متواجد حالياً

نشاط [ زكورتي ]
معدل تقييم المستوى: 247
افتراضي
قديم 11-03-2009, 13:43 المشاركة 4   

شكرا على الخبر تحياتي

 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الاداري, التعاضد, الفصل, بين, والمنتخب, قطاع

« إلى كل من ينتظر نتائج مباراة الالتحاق بنيابة ورزازات | نيابة قلعة السراغنة على صفيح ساخن »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
التغطية الصحية الإجبارية الضمان الاجتماعي التعاضد...للتحميل ابن خلدون دفتر التغطية الصحية والشؤون التعاضدية 2 10-04-2009 16:18
عبد المومني يشدد على ضرورة الفصل بين سلطات الإداري والمنتخب في قطاع التعاضد التربوية دفتر التغطية الصحية والشؤون التعاضدية 1 04-03-2009 16:14
منتدى دفتر التعازي baltazar الأرشيف 2 02-03-2009 02:28
دفتر التعازي في شعداء غزة amen دفاتر الأخبار الوطنية والعالمية 3 09-01-2009 21:45
سواء استانفت الدراسة او لا فالنتيجة واحدة : الفشل ثم الفشل ثم الفشل. yassir1973 الأرشيف 3 05-01-2009 23:11


الساعة الآن 07:42


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر © 1434- 2012 جميع المشاركات والمواضيع في منتدى دفاتر لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى بل تمثل وجهة نظر كاتبها
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر تربوية © 2007 - 2015 تصميم النور اونلاين لخدمات الويب المتكاملة