حملة تحسيس بالصحة المدرسية والجامعية
ميمون بثسذقات:
في إطار البرنامج الوطني للصحة المدرسية والجامعية وضمن فعاليات أسبوع الصحة المدرسية المنظم في الفترة مابين 23 و 28 مارس 2009 .في موضوع "السلوك الآمن والصحة " وتحت شعار :"سلوك سليم لمستقبل زاهر" وذلك بتعاون بين وزارتي :الصحة، والتربية الوطنية تم تنظيم يوم تحسيسي بمؤسسة ثانوية فرخانة التأهيلية برمجت خلاله أنشطة مختلفة كان الهدف منها تحسيس التلاميذ بخطورة بعض السلوكات المؤثرة سلبا على صحتهم، وفي الوقت نفسه حثهم على تبني جملة من سلوكات إيجابية. وهوالنشاط الذي تم إحياءه بتظافر جهود كل من ممثل وزارة الصحة بفرخانة السيد سعيد العسري والإدارة التربوية ومجلس التدبير ،بحضور فعاليات من المجتمع المدني بالاقليم.
افتتح اللقاء التحسيسي السيد رئيس المؤسسة الحسين البالي، من خلالها رحب بالحضور، وثمن التعاون الفعلي القائم بين مؤسسة ثانوية فرخانة التأهلية والقائمين على الشأن الصحي بالمركز الصحي بفرخانة، وكذا انفتاح المؤسسة على عدد من الجمعيات الفاعلة بالإقليم وما تسديه هذه الأخيرة من تعاون إيجابي لصالح تلاميذ المؤسسة وعلى رأسها جمعية ثسغناس للثقافة والتنمية ASTICUDE وجمعية الشعلة للتكافل الاجتماعي بزايو، لينتقل إلى التعريف بهذا اليوم التحسيسي وأهميته، والسياق الذي ينظم فيه، والأهداف العامة منه. بعد ذلك تناول الكلمة السيد سعيد العسري ممثل وزارة الصحة الذي ركز في كلمته على الجهود التي تبذلها الوزارة وطنيا وإقليميا ومحليا من أجل الحفاظ على صحة النشء وسلامته، وذلك عبر حملات التوعية، والإرشاد والتوجيه،التي لا تكاد تتوقف، مؤكدا على أن هذا النشاط يأتي تأكيدا لتحمل وزارة الصحة لمسؤولياتها إزاء المؤسسات التعليمية عبر تراب المملكة. مخاطبا في السياق ذاته التلاميذ مؤكدا عليهم بضرورة تجنب السلوكات المشينة وتوخي السلوكات الإيجابية لتحقيق طموحاتهم، وتكوين ذواتهم تكوينا سليما يجعلهم أهلا لتحمل مسؤولياتهم مستقبلا في بناء الوطن .
ليأتي بعد ذلك عرض مختصر للأستاذ أحمد الرهج في موضوع :"ظاهرة انتشار المخدرات بالمؤسسات التعليمية ومحيطها " ليؤكد في مداخلته على أن المخدرات كانت دائما هاجسا يؤرق المجتمع المغربي، لأنه يستهدفه في عمقه، وذلك باستهداف شبابه وطاقاته وجعله عرضة للضياع. مشيرا إلى استفحال هذا الخطر اليوم أكثر من أي وقت مضى، ليستشري أكثر وأكثر في أعماق المجتمع، ويبلغ المؤسسات التي أصبحت سوقا نشطة لتجارة المخدرات على يد مافيات منظمة تستخدم كافة الأساليب الإغرائية من أجل استقطاب مزيد من جيوش المدمنين من صفوف التلاميذ والطلبة، مستغلين سذاجتهم وسرعة انقيادهم واقتيادهم ...ليؤكد في ختام عرضه أنه لن يخوض في دواعي التعاطي للمخدرات أو كيفية الحد منه، ليترك هذا لتدخلات التلاميذ. وفعلا أبان التلاميذ في تدخلاتهم عن وعي كبير بخطورة الموضوع. وعي أكده اقتناعهم في نهاية المطاف بأن السبب الرئيسي لتعاطي المخدرات هو " ضعف شخصية الإنسان " وما سواه من الأسباب مبررات واهية، وكانت القناعة الأخيرة، بأنه إذا أردنا أن نجعل أنفسنا في منائ عن هذا الخطر الذي يتربص بنا لابد أن نقوي ذواتنا ونملأ أنفسنا بالإيمان و العلم و المعرفة و القيم النبيلة ...
وفي الأخير تناول الكلمة الأستاذ حسن ريدان الذي أشرف على عرض شريط فيديو حول الإدمان :طرق تعاطي المخذرات، ومأساة المدمنين، وهو الشريط الذي كان له تأثير واضح على نفوس التلاميذ الذين استنكروا ما شهدوه من ممارسات المدمنين، وعبرا عن سخطهم واستيائهم مما يمكن أن يؤول إليه المتعاطي للمخذرات، بعد ذلك قام بشرح مقتضب لأهم المحاور التي تتضمنها دليل وزارة الصحة في الموضوع، ليختتم اللقاء بتأكيد الجميع على مدى أهمية تكرار هذه المبادرات القيمة لما تحمله من قيم نبيلة .
http://www.nadorcity.com/news/?c=117&a=3917