المركزيات النقابية مسؤولة عن تفاقم الأوضاع التعليمية
يعتبر التعليم قاطرة التنمية البشرية ولتقدم الشعوب والدول والتاريخ يشهد على ذلك،فماليزيا بفضل منتوجها التعليمي أصبحت من الدول المتقدمة في ميدان التكنولوجيا، وكذلك دولة كورياالجنوبية كانت ثالث أفقر دولة في العالم في بداية الستينات من القرن العشرين و كان المغرب أفضل منها بكثير وبعد نصف قرن أصبحت كوريا الجنوبية عاشر قوة اقتصادية في العالم وفازت بعد ترشحها مؤخرا لتنظيم معرض 2012 ،بفضل جودة تعليمها و حنكة وتفاني أطرها التعليمية...
فالفرقاء الاجتماعيين ساهموا في هذا التخلف الذي يتخبط فيه المغرب اليوم بصفة عامة وقطاع التعليم بصفة خاصة الذي يعتبر القلب النابض....حيث أصبحوا يدافعون على حاملي الاجا زة وحاملي الشواهد العليا....على الاعتصامات و الاضرابات.....من أجل إدماجهم في السلم المناسب لهم...
رغم أن الامتحانات المهنية أثبتت للجميع أن أغلبيتهم لايتوفرون على كفايات مهنية عالية...حيث يتفوق عليهم خريجوا المراكز التربوية ……. وخريجوا المدارس العليا للاساتذة ...بكثير....
فمن إمتحان إلى آخر يفرض خريجوا المراكز التربوية ….. وخريجوا المدارس العليا للاساتذة وجودهم داخل الحقل التعليمي بتسلقهم الدرجات.......وبإثباتهم لكفاياتهم المهنية.......رغم المنافسة....لحاملي الشواهد العليا و حاملي الرسائل.....و أصحاب الخدمة المدنية و العرضيين الذين ثم إدماجهم في قطاع التعليم بطرق مشبوهة...وبدون إجراء أي تكوين كاف مسبق.....مساندين من طرف المركزيات النقابية والاحزاب التي سيرت وتسير دواليب الدولة.....فسبب هذا في إحداث التفرقة و التمييز داخل الشغيلة التعليمية....مما كان له أثر عميق في تدني المستوى التعليمي للمتمدرسين، وشجع على الهد ر المدرسي ....فخلق جو تعليمي غيرسليم...
وعلا وة على ذلك فأصحاب الإجازة و.....الذين يشتغلون في الحقل التعليمي أصبحوا يلتحقون بالادارة (الحراسة العامة و......) كطريقة للابتعاد عن ميدان التريس مستغلين المذ كرة التي تشجعهم على ذلك (تمنحهم نقطتين إضافيتين) والتي خلقت تمييزا بينهم وبين زملائهم.... الذين لايتوفرون على الاجازة ....
رغم ا، الكثير منهم يتوفرون على ا لسلم 11 ، والذين أثبتوا للجميع تفوقهم في الإمتحانت المهنية......
إضافة إلى ذالك فالمركزيات النقابية قدمت لحاملي الشواهد العليا ...امتيازا آ خر :المذكرة التي تحدد الفائض...والتي تحميهم من مذكرة إعادة الإنتشار.....
فهذه ا لهذايا التي قدمتها المركزيات النقابية..... لشريحة من رجال ونساء التعليم و إقصاء ا لشرائح الأ خرى ساهم في غضب الكثير من نساء ورجال التعليم.......وجعلت هذا القطاع هشا......حيث ان هاته النقابات انحرفت عن مسارها النضالي الحقيقي ...... لم تحسن تدبير عدة ملفات و مطالب قد يمة بل أضافة ا لى الا سرة التعليمية مشاكل جديدة ....ستؤثر لا محالة بشكل قوي على التنمية البشرية... في هذا البلد.....