مع توالي الحكومات تتكاثر المشاكل على مجموعة من القطاعات الحساسة في البلاد ومن بين القطاعات المتؤثرة بشكل كبيرة هو قطاع التعليم هذا القطاع الذي إنقطعت فراميله وأصبح يسير نحو حافة الإنهيارلمدة طويلة حتى جاء دواء لإصلاح هذه الفراميل ألا وهو المخطط الاستعجالي لإصلاح التعليم هذا الدواء الذي جاء متأخرا (مثل ما تأتي سيارة الإسعاف )ولم يتناسب مع واقع التعليم في بلد يدعى أنه أجمل بلد في العالم فوقعت الوزارة الوصية في حيرة من أمرها خصوصا بعدما تم مقاطعته من قبل الهيئات النقابية الأكثر تمثيلية ...و غيرها من العراقيل التي وقفت أمام هذا الدواء الذي جاء لشفاء الداء, فلدى ومن أجل تعليم حر مستقل في هذا البلاد يجب إشراك كل الفاعلين وكل من لديه علاقة بالحقل التعليمي من هيئات نقابية و جمعيات مدنية و الأسر المغربية , التلاميذ, الهيئات الإدارية والتربوية من أجل البحث عن فراميل جديدة له لأنه يحظى بأهمية كبيرة داخل المجتمع كما أنه مهندس مستقبل أجيالنا القادمة التي لا محال سوف تذهب في هذا الطريق الغير الصائب إن بقي تعليمنا على هذا الحال.
فكما قلت من أجل تعليم حر مستقل يعطينا أجيالا ذات مستقبل موعود وليس مستقبل الجلوس امام البرلمان لا بد من إشراك الجميع في البحث عن فراميل ذات جودة عالية ترجع تعليمنا إلى طريقه المستقيم كما عهد فيه سنوات الستينات و السبعينات.