تشهد مختلف المؤسسات التعليمية خلال شهر أبريل وماي عقد الأوراش البيداغوجية , والتي تدخل في إطار ما يسمى بالمخطط الإستعجالي , وتروم هذه اللقاءات رصد المشاكل المطروحة , واقتراح الحلول على شكل توصيات , لكن المثير في كل هذا , هو تكرار جل التوصيات التي تم رفعها على شكل تقارير في منتديات الإصلاح لسنوات 2004 وكذا في الإجتماعات المتعلقة بدراسة تقرير المجلس الأعلى للتعليم , وكل مرة يتم إخبارنا أن الإصلاح هذه المرة جــــــــــــدي , والوزارة تستهدف استشارة المدرسين والأخذ بملاحظاتهم , لكني أتذكر وكنت مقررا في منتديات الإصلاح أننا أدرجنا جميع التوصيات في تقاريرنا من قبيل : التكوين المستمر, الإكتظاظ , غياب الوسائل التعليمية , تحديث الوسائل , وتغيير الطرق وذلك بإدخال الوسائل السمعية البصرية والتقنيات الحديثة في مجال التدريس ....وفي السنة الماضية عندما حصل المغرب على المرتبة المعروفة في حقل التربية والتعليم , انطلقت الصيحات مرة أخرى , وطلب منا عقد لقاءات لدراسة تقرير المجلس الأعلى للتعليم , ورفع التوصيات مرة أخرى على شكل تقارير إلى الجهات المسؤولة , وهو ما قمنا به فعلا لأن الأمر لايتطلب عناء كبيرا , فقد تم تكرار رفع نفس التوصيات من قبيل التكوين المستمر , الإكتظاظ......, وها نحن خلال شهر أبريل وماي مطالبون بعقد الأوراش البيداغوجية , وفعلا إلتأمنا لدراسة موضوع الورشة الأولى وانخرطنا بكل مسؤولية لرصد المشاكل الخاصة بالموضوع الأول : المقاربة الببيداغوجية للتدريس بالكفايات , فخلصنا في الأخير بعد اعتماد مقررين , إلى نفس المشاكل السابقة , ونفس المقترحات والتوصيات لسنة 2004 , من قبيل : ضرورة إعادة النظر في طريقة التكوين المستمر , والخروج من رتابة الإلقاء الذي يلجأ إليه المؤطرون , وضرورة الإنتباه إلى التقنيات الحديثة وادخالها إلى المنظومة , وكلنا أمل أن لاتلقى توصياتنا وملاحظاتنا نفس مصير سابقتها , لأننا نعتبرها مفتاح كل إصلاح ..ولنا عودة بعد الورشة الثانية
المخطط الإستعجالي
المواضيع المتشابهه
