قد لا يستغرب أي متتبع للشأن التربوي بإقليم جرادة لتفاقم المشاكل الإدارية والتربوية بالمؤسسات التعليمية إذا علم بلا مبالاة المسؤولين ببعض المذكرات والقرارات التي تصدرها الوزارة.
بغض النظر عن نواقص التكوين النظري الذي تتلقاه أطر الإدارة التربوية التي تم تعيينها لأول مرة بالمؤسسات التعليمية، فإن التكوين الميداني بنيابة جرادة لم يخضع لأدنى الشروط القانونية سواء المتعلقة بالتوقيت و المدة الزمنية أو المتعلقة بتشكيلة فريق المصاحبة الميدانية.
فلا يعقل أن تبدأ المصاحبة الميدانية في وقت متأخر جدا أي في الأسبوع الثاني من شهر ماي وبفريق يتكون من إطارين اثنين فقط: مفتش المصالح المادية والمالية ومفتش اللغة العربية، هذا الأخير الذي عهد فيه عدم السكوت عن الإختلالات مهما كانت و كيفما كان مصدرها.... حيث تم تغييب بل إقصاء باقي أعضاء فريق الصاحبة، و أن مصطلح: ( مصاحبة ) مصطلح فقد معناه إذا أخذنا بعين الاعتبار العامل الزمني المشار إليه،
و كما حدث السنة الماضية لا أظن أن المصاحبة الميدانية خلال هذه السنة ستستغرق خمسة أسابيع كما هو وارد في المذكرة رقم 136 / 5 نونبر 2007.
فأية كفاءة ننتظرها من أطر إدارية نحملها قسطا مهما من المسؤولية في تسيير وتدبير المؤسسات التعليمية.
المصدر: السند نيت / بتاريخ : الخميس 14 -05 -2009 09:20 مساء