محمد الشيخ بلا
خاضت الشغيلة التعليمية بقيادة «تروال» المنضوية تحت لواء الجامعة الوطنية لموظفي التعليم، أول أمس الأربعاء، إضرابا إنذاريا، احتجاجا على المعايير المعتمدة في تصنيف المناطق النائية، التي بموجبها تم إقصاء الإقليم من لائحة المناطق المستفيدة من التعويضات الخاصة بالمناطق الصعبة، رغم توفره على مواقع جد هشة و متردية، وبنيات تعليمية متهالكة، حسب تعبيرهم.
و كشف عبد الله عسيري، عضو مكتب الجامعة، في تصريح ﻠ«المساء»، أن هيئة التدريس تفاجأت لعدم تعميم التعويضات الخاصة بالمناطق النائية على العاملين بسلك التعليم بإقليم سيدي قاسم، رغم أنها تشتغل في ظروف مأساوية للغاية، وتفتقد لأبسط شروط العمل، واصفا المشاكل التي يعاني منها نساء و رجال التعليم بجماعة «تروال» ﺒ«القنبلة الموقوتة».
و قال عسيري إن هناك جماعات داخل الحدود الترابية للإقليم، أقل ما يقال عنها، أنها ما زالت تفتقر لأبسط شروط العيش الكريم، و تعاني تهميشا خطيرا، جعلها تعيش أوضاعا سيئة أكثر مما عليه المناطق النائية، و هو ما انعكس سلبا، يضيف المتحدث، على الوضع الاجتماعي للشغيلة التعليمية في هذه المناطق، مشددا على أن الجهات الوصية القطاع ملزمة بالالتفات إلى هذه الأوضاع، بدل تكريس نفس النظرة إليها، و تجاهل ما يمكن أن ينتج عن الاستمرار في إهمالها، على حد قوله، مؤكدا أن الإضراب الحالي، هو مجرد جرس إنذار إلى من يهمه الأمر، ستتبعه خطوات نضالية أشد ضراوة، دفاعا عن الحق في العيش الكريم.
المصدر: جريدة المساء - العدد: 842 - الجمعة 15 ماي 2009