ها نحن في العهد الجديد، في دولة الحق والقانون، في دولة الحقوق والحريات العامة، لكننا مازلنا ضحايا القرارات التعسفية، واستعمال الشطط في السلطة الممارسة من طرف المسؤولين.
توصلت جريدتنا بخبر مفاده أن السيد النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية وجدة أنجاد تسبب في انهيار عصبي وأزمة نفسية حادة للأستاذة **** بتعسفه لرفض قرار التكليف الذي الصادر بتاريخ 21 مارس 2009 دون علم ولا سابق إنذار.
وتعود الأحداث إلى السنة الماضية 2008 حيث تم تكليف الأستاذة ***** من طرف السيد النائب لتدريس اللغة العربية بثانوية وادي الذهب، علما أن الأستاذة كانت تدرس بمدرسة الفردوس يعني أنها لم تكن لا فائض ولا في حالة خصاص. ومباشرة بعد تسلمها المهام بالثانوية بعد مرور شهرين بالضبط، تم تفتيشها من طرف السيد ****** الذي رفع تقريرا يشجع فيه الأستاذة وينوه بعملها الجيد داخل الفصل.
وفي 21 فبراير 2009 تم تكليفها للمرة الثانية دون علمها وطلبها، علما أنه قد تم تكليف مجموعة من الأساتذة قبلها لكن لم يرغبوا بمتابعة مهامهم بالثانوية نظرا لما تعرفه من مشاكل لا على مستوى التسيير لا على المستوى الخارجي.
فتم تكليف الأستاذة الأولى ******** المعينة رسميا وتم نقلها بعد شهرين. بعد ذلك سلم القسم إلى الأستاذ **** المقبل على التقاعد. ثم كلفت أستاذة ثانية وبعد مدة وجيزة تم نقلها ليعود الأستاذ **** من جديد. للمرة الخامسة تم تكليف أستاذة من ثانوية المغرب العربي لمدة وجيزة التي أعيدت إلى مقر عملها لتكلف بعد ذلك الأستاذة *****. ياله من أخذ ورد وبطبيعة الحال الضحايا هم التلاميذ.
مارست الأستاذة مهامها بكل حزم ونشاط، عوضت التلاميذ على الحصص الضائعة ثابرت واستغنت عن كل شيء في سبيل أبنائها التلاميذ الذين بالفعل تاهوا وسط التسيير الضعيف لنيابة وزارة التربية الوطنية ولإدارة المؤسسة، كما أنها - الأستاذة - قامت بطلب موجه إلى السيد النائب قصد القيام بحصص إضافية للتلاميذ لمواكبة الامتحانات الذي تم قبوله من طرف النائب.
لكن، ومباشرة بعد مرور شهر من التكليف، وبالضبط يوم 21 مارس 2009 يتم إلغاء التكليف من طرف النائب سلمه لها السيد مدير الثانوية مستهزئا بها، هذا الإلغاء الذي كان بدون سابق إنذار تسبب في انهيار عصبي للأستاذة وفي أزمة نفسية حادة جعلها تدخل أو بالأحرى تتنقل إلى مستشفيات المغرب للعلاج.
فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان، فإذا كان هذا أسلوب تعاملكم مع من يعمل بجد وبمسؤولية وضمير مهني، فماذا انتم فاعلون مع المستهترين المسيئين لأطر التربية والتكوين؟
وكعادتها للتأكد من الحقيقة وتقريبها إلى المواطن بشكل أوضح قامت جريدة السند بزيارة الأستاذة في بيتها لمعرفة المزيد من الأمور، لكن حالتها الصحية استعصت قيام حوار معها.كما أننا اتصلنا بمجموعة من التلاميذ كانوا هم كذلك ضحايا التعسف الذين أكدوا وبإجماع دون ميز أو حيف أن الأستاذة لبيبة لمرابط كانت بمثابة الأم لهم، تتلمذوا على أيديها منذ الطور الابتدائي، عرفوا أصول وقواعد اللغة العربية بفضلها وبجهدها، الأكثر من ذلك منهم من بكى لفراق الأستاذة، حيث أجاب أحد التلاميذ أنه صح الشاعر أحمد شوقي حين قال " كاد المعلم أن يكون رسولا " فالأستاذة لبيبة كانت بمثابة رسول لنا.
بعد هذا الأخذ والرد، والمد والجزر، ألا يحين تقديم اعتذار للسيدة لمرابط لبيبة لعله يكون شفاء لها، ويعيد لها دماء الوجه أمام زميلاتها بالمؤسسة التي أصبحت حديث لسانهم؟
المصدر:
السند نيت
بواسطة:
ربيع بن عمر
بتاريخ: الأربعاء 27-05-2009 05:11 مساء
ملاحظة:
الموضوع معرض للحذف في أي لحظة بدعوى ذكر أسماء أشخاص و التشهير بآخرين.