منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية - عرض مشاركة واحدة - أسباب التعثر الدراسي
عرض مشاركة واحدة

alhaj mohand
:: دفاتري جديد ::

تاريخ التسجيل: 22 - 12 - 2007
المشاركات: 9

alhaj mohand غير متواجد حالياً

نشاط [ alhaj mohand ]
معدل تقييم المستوى: 0
افتراضي
قديم 19-12-2008, 12:48 المشاركة 3   

*ظروف السكن:وكذلك الأمر بالنسبة للسكن من حيث حجمه ونوعيته وجودته والحي الذي يوجد فيه وكذا من حيث التجهيزات والمرافق التي يتوفر عليها وبعده عن المدرسة وخصوصا في القرى النائية والظروف المناخية ومياه الأمطار والفيضانات وانشغال التلاميذ بأعمال خارجة عن النظام الدراسي إما لمساعدة الآباء في أعمالهم الفلاحية أو التجارية أو المنزلية أو محاولة مساعدتهم ماديا وذلك باحتراف مهن أخرى كبيع السجائر في الشوارع والمقاهي أو مسح الأحذية ...إلخ
فوضعية المسكن من حيث النظام أو عدمه لها معاني تربوية هامة. إن تعلم النظام والنظافة والإنضباط الإجتماعي مرتبط بوضعية السكن والواجبات التي يفترضها كما أن التكوين الخلقي والحس الجمالي يجدان أصلا لهما في العادات المكتسبة منذ الطفولة في المسكن وتحت تأثير الأم ،ولهذا فليس غريبا أن يرتبط إزدحام المسكن بالفشل الدراسي وربما بالإنحراف لأن هذا لا يسمح له القيام بواجباته كما ينبغي ولا يستذكر ولا يطالع دروسه ،وكما يفقد أدواته وكراساته والتي عادة ما تتسخ وتتمزق ويتعرض التلميذ للسخرية بين زملائه في القسم وربما لعقاب المدرس لأنه لا يمتلك مكانا خاصا به يهيء فيه دروسه ويحفظ كتبه وأدواته،فضيق المسكن وازدحامه يسبب في عياء عصبي فيكون من نتائجه عياء واسترخاء في القسم وضعف القدرة على الإنتباه والتركيز وبالتالي ضعف في التحصيل.
*الإتجاهات التربوية للأبوين:وقد تتسم الإتجاهات التربوية للأبوين بالسلبية أو بالإيجاب ،إن هذه الإتجاهات تتحدد بمدى الإنسجام والتوافق والتفاهم بين الزوجين لأن نجاح التربية مرتبط بذلك وأن العمل التربوي غير المتسق والمتناقض يكون من أهم الأسباب وراء الإضطراب والفشل الدراسي ،إن حالات التناقض بين اتجاهات الوالدين في ممارساتهم التربوية ،تنحصر في نوعين: فمن جهة التعارض بين التحكم المطلق لأحد الأبوين والضعف الكبير للآخر ،ومن جهة ثانية تعارض بين السلطة المطلقة لأحد الأبوين وبين الإتجاه المتآمر مع الطفل ومحاولة الوقوف في صفه من الطرف الآخر. ولا بأس من الإشارة إلى أن موقف السلطوية والتحكم المطلق ليس حكرا على الرجال دون الإناث ذلك أنه في بعض الأحيان تكون الأم هي التي تملك سلطة إدارة شؤون الأسرة في حين يبقى الزوج محايدا أو مهملا لمسؤولياته التربوية إلا أن الإتجاه المتآمر غالبا ما يكون إتجاه الأم وليس اتجاه الأب

3-اسباب الفشل التي تعود للمدرسة أو للسياسة التعليمية المتبعة:
*إن الباحثين حاليا ينتفدون الدراسات القديمة على أساس أنها إخطأت هدفها عندما كانت تكتفي بالبحث في أسباب الفشل لدى التلاميذ وبتحليل خصائص ظروفهم الأسرية،فبالنسبة لهؤلاء الباحثين فإن التعثر في التحصيل الدراسي لدى التلاميذ يعود بالأساس إلى خلل في البرامج الدراسية وأهدافها ومحتوياتها وإلى عدم مواءمة التنظيمات والتشريعات الجاري بها العمل في المؤسسات وكذا إلى الطرق والوسائل السائدة كما أثبتت العديد من الملاحظات أن التنظيم التربوي والمناخ الدراسي السائد في الأقسام والمؤسسات تكون مسؤولة عن إحباط التلاميذ ،فلا يتعلق الإمر بخصائص تلاميذ وخصائص أسرهم بل يتعلق الأمر بالبيئة المدرسية غير الملائمة والتي لا تستجيب لحاجيات التلاميذ وخصوصياتهم (روسل1972)
*كذلك الشأن بالنسبة للمدرس الذي تتشتت جهوده في جمع شتات المواد المسندة إليه (التعليم الإبتدائي)التي هي بطبيعتها وتعددها تفوق دائرة تخصصه وتكوينه مما يجعل مهمته في غاية الصعوبة وبالتالي نقترح إعادة النظر في التوزيع الحالي والأخذ بمبدأ التخصص في إسناد مهمة التدريس أو على الأقل توزيعها حسب وحدات متقاربة في مكوناتها وفريبة من تكوين وتخصص المدرس وذلك توفيرا للجهد وتحفيزا للمدرس على البذل والعطاء ورفع وتيرة المردودية والإنتاجية في مجال تخصصه على غرار مثيله في التعليم الإعدادي والثانوي
*مشكل التواصل (أو مشكل اللغة ):إن مشكل اللغة يطرح نفسه بحدة في بعض المناطق التي تتكلم لغة أخرى غير لغة العربية وتظهر هذه المشاكل على الصعيد التعليمي لأن المغرب كما هو معلوم تتعايش بين أفراده لغتان مختلفتان :العربية والأمازيغية إظافة إلى لغات أخرى اجنبية ،وبالتالي فإن الطفل المغربي بصفة عامة يعاني من ازدواجية اللغة خاصة بعد دخوله إلى المدرسة حيث يجد نفسه أمام اللغة العربية كلغة للتعليم اضافة إلى لغته الأولى الإجتماعية فيجد عدة صعوبات في تعلمه للغة جديدة تختلف عن لغته الأصلية.
فإذا كان الطفل المغربي الناطق بالعربية-الدارجة- يجد صعوبة كبيرة في تعلم اللغة الفصحى (لغة المدرسة) رغم التقارب الموجود بين لغته اليومية (العامية)وبين اللغة العربية الفصحى فإن مما لا شك فيه أن الطفل الأمازيغي مثلا سيجد صعوبات أكثر حدة وخطورة لأن لغته الأم تختلف كليا عن اللغة الفصحى لإنه لا يعاني فقط من ازدواجية اللغةو بل بالاضافة إلى التعددية يجد نفسه أمام إقصاء لذاته وثقافته باعتبار أن إقصاء للغته إقصاء في ذات الوقت لهويتة وكينونيته لأن اللغة في نظر رولان بارت :أداة للتواصل ووعاء للفكر .فبالإضافة إلى لغته الأم (الأمازيغية) هناك لغة الشارع (العامية الدارجة)ولغة المدرسة (الفصحى)فضلا عن اللغات الأجنبية كالإسبانية في الشمال والفرنسية في الجنوب والداخل إذ يجد نفسه شبه عاجز عن التكيف مع اللغة العربية لكونها لغة جديدة عليه


التعديل الأخير تم بواسطة alhaj mohand ; 19-12-2008 الساعة 19:32