منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية - عرض مشاركة واحدة - لله ذرك يا أردوغان, يا حر و والله اني لأشعر بالخزي...- ما رأيكم في ما حدث
عرض مشاركة واحدة

أبو حسام الهواري
:: دفاتري ذهبي ::

الصورة الرمزية أبو حسام الهواري

تاريخ التسجيل: 24 - 12 - 2007
المشاركات: 1,098

أبو حسام الهواري غير متواجد حالياً

نشاط [ أبو حسام الهواري ]
معدل تقييم المستوى: 311
هام
قديم 30-01-2009, 00:08 المشاركة 12   



و لست أملك ان اقول الا كما قال الشاعر أبو البقاء الرندي

لمثل هذا يذوب القلب من كمد *** ان كان في القلب اسلام و ايمان
أخي أعجبني استشهادك ببيت أبي البقاء الرندي في رثائه لسقوط الثغور الإسلامية بالأندلس في أيدي الصليبيين ... ألا تليق القصيدة في وصف حال بلاد الإسلام حاليا ؟؟ مجرد سؤال
هذه مقتطفات من القصيدة
لكل شيءٍ إذا ما تم نقصانُ فلا يُغرُّ بطيب العيش إنسانُ

هي الأيامُ كما شاهدتها دُولٌ مَن سَرَّهُ زَمنٌ ساءَتهُ أزمانُ

وهذه الدار لا تُبقي على أحد ولا يدوم على حالٍ لها شان

أين الملوك ذَوو التيجان من يمنٍ وأين منهم أكاليلٌ وتيجانُ ؟

أتى على الكُل أمر لا مَرد له حتى قَضَوا فكأن القوم ما كانوا

وصار ما كان من مُلك ومن مَلِك كما حكى عن خيال الطّيفِ وسْنانُ

فجائعُ الدهر أنواعٌ مُنوَّعة وللزمان مسرّاتٌ وأحزانُ

وللحوادث سُلوان يسهلها وما لما حلّ بالإسلام سُلوانُ

دهى الجزيرة أمرٌ لا عزاءَ له هوى له أُحدٌ وانهدْ ثهلانُ

أصابها العينُ في الإسلام فامتحنتْ حتى خَلت منه أقطارٌ وبُلدانُ

فاسأل (بلنسيةً) ما شأنُ (مُرسيةً) وأينَ (شاطبةٌ) أمْ أينَ (جَيَّانُ)

وأين (قُرطبة)ٌ دارُ العلوم فكم من عالمٍ قد سما فيها له شانُ

وأين (حْمص)ُ وما تحويه من نزهٍ ونهرهُا العَذبُ فياضٌ وملآنُ

قواعدٌ كنَّ أركانَ البلاد فما عسى البقاءُ إذا لم تبقَ أركانُ

تبكي الحنيفيةَ البيضاءُ من ! ;أسفٍ كما بكى لفراق الإلفِ هيمانُ

على ديار من الإسلام خالية قد أقفرت ولها بالكفر عُمرانُ




حتى المحاريبُ تبكي وهي جامدةٌ حتى المنابرُ ترثي وهي عيدانُ

يا غافلاً وله في الدهرِ موعظةٌ إن كنت في سِنَةٍ فالدهرُ يقظانُ

وماشيًا مرحًا يلهيه موطنهُ أبعد حمصٍ تَغرُّ المرءَ أوطانُ ؟

تلك المصيبةُ أنستْ ما تقدمها وما لها مع طولَ الدهرِ نسيانُ

يا راكبين عتاق الخيلِ ضامرةً كأنها في مجال السبقِ عقبانُ

وحاملين سيُوفَ الهندِ مرهفةُ كأنها في ظلام النقع نيرانُ

وراتعين وراء البحر في دعةٍ لهم بأوطانهم عزٌّ وسلطانُ

أعندكم نبأ من أهل أندلسٍ فقد سرى بحديثِ القومِ رُكبانُ ؟

كم يستغيث بنا المستضعفون وهم قتلى وأسرى فما يهتز إنسان ؟

ماذا التقاُطع في الإسلام بينكمُ وأنتمْ يا عبادَ الله إخوانُ ؟

ألا نفوسٌ أبياتٌ لها هممٌ أما على الخيرِ أنصارٌ وأعوانُ

يا من لذلةِ قومٍ بعدَ عزِّهمُ أحال حالهمْ جورُ وطُغيانُ

بالأمس كانوا ملوكًا في منازلهم واليومَ هم في بلاد الكفرِّ عُبدانُ

فلو تراهم حيارى لا دليل لهمْ عليهمُ من ثيابِ الذلِ ألوانُ

ولو رأيتَ بكاهُم عندَ بيعهمُ لهالكَ الأمرُ واستهوتكَ أحزانُ

يا ربَّ أمّ وطفلٍ حيلَ بينهما كما تفرقَ أرواحٌ وأبدانُ

وطفلةً مثل حسنِ الشمسِ إذ طلعت كأنما هي ياقوتٌ ومرجانُ

يقودُها العلجُ للمكروه مكرهةً والعينُ باكيةُ والقلبُ حيرانُ

لمثل هذا يذوب القلبُ من كمدٍ إن كان في القلبِ إسلامٌ وإيمانُ