[ahmida]

الأخطاء التي يرتكبها المتعلم لها أسباب كثيرة : أسباب داخلية متعلقة بخصوصيات المتعلم ومميزاته ,وبنياته الذهنية وميولاته الفكرية والوجدانية وغياب التقويم الذاتي أو إنعدام ا للجوء لطرق التعقل.وأسباب خارجية ترتبط بعوامل السياق الذي يتم فيه التعلم,كنوعية الأسلوب المعرفي المهيمن في القسم:بصري,سمعي,حركي) ـ نوعية التعلمات:قلة التشخيص,صعوبات التلفظ أو النطق لدى المدرس ) ـالطريقة التي تنبني عليها أنشطة التعلم ـ قلة فرص تعبئة المكتسبات في إطار وضعية معينة. الملاحظ أن هناك إتجاها غالبا لدى المدرسين إلى تغليب الأسبا ب الداخلية وإلقاء مسؤولية الأخطا ء على كاهل المتعلم. وهذا ليس من الإنصاف في شئ.و هذا ما دفع المربون إلى تبني توجها ينصف التلميذ,حيث لايحمله مسؤولية الخطأ ولا يفسر أسبابها بنقص في الذكاء ولا بغياب القا بلية لديه في التعلم. ومبدأ إنصا ف المتعلمين حسب تصوري يمرعبر مسلكين: المسلك الأول يستدعي عدم تنسيب ثقل مسؤولية الأخطاء للمتعلم وجعله كشماعة نلصق عليه كل قصورنا وفشلنا و توفير جميع الظروف التربوية,البيداغوجية والديداكتيكية المناسبة والكفيلة التي تكفل تعلما ناجحا وتجنب التلاميذ الوقوع في الأخطاء ويتم هذا من خلال:ـ تبني مقاربة تنصف كل المتعلمين وتعطي لكل ذي حق حقه وتعترف بقابليتهم في التعلم ولاتحمل لهم مسؤولية أخطائهم ـ تنويع المداخيل البيداغوجية والديداكتيكية ـ تنويع طرق وأساليب التعلم حسب مستويات المتعلمين وفوارقهم الفردية وأساليبهم المعرفية.ـ الإستعانة با لمعينات الديداكتيكية وتنويعها وحسن إستعمالها في مقاربة الفعل التعلمي ـ تكييف الوضعيات التعلمية حسب الذكاءئا ت الثمانية المعترف بها حديثا ـ تنويع أنماط التقويم ـ قبلي,خلال,بعدي ـ عدم مطالبتهم ببذل مجهود يتعدى قدراتهم في مرحلة النمو التي يوجدون بها ـ المسلك الثاني: يستدعي من الأ ستاذ من إنجاز المهام التالية: إستثمار أخطاء التلاميذ وإعتمادها كاإستراتيجية لبناء سيرورة التعلم ويكون ذلك إعطاء حقه في الخطأ ,لأن هذا التصريح سيحررهم من عقدة الذنب من الخطأ ويحفزهم أكثر في الإنخراط في التعلم ويكشف لهم الأسباب التي تقودهم إلى الخطأـ إعتماد الأخطاء كاستراتيجية لمعرفة إشتغال آليتهم الذهنية وأساليب تعلمهم وطرق تحصيلهم المعرفة. منهم من يتعلم أفضل بالمشاهدة ومنهم با لسمعي والحسي, ومنهم يتعلم أحسن لو قدم له المفهوم بالطريقة الكلية ومنهم من يكون مردوده أحسن لو قدم له بالطريقة الجزئية وعلى مراحل. وبناء على هذا الكشف يوظف الأستاذ الأسلوب المعرفي الذي يناسب تلامذته ـ إقتراح الوضعية التعلمية التي يفترض فيها الخطأ ويستثمره في صالح التلميذ ويعتمده كجسر ما يعرف وماينبغي أن يعرف.ـ إعتبار التعلم سيرورة والتلميذ ليس صفحة بيضاء نكتب عليها ما نشاء ,فهو يلج المدرسة,وله حمولة معرفية كاملة ولكن على مقاسه ,على هذا الكون, ولذلك يجب رصد هذه التمثلات والعمل على تطويرها إذاكانت إيجابية وهدمهاوتحويلها و مجابهتهابالمعارف الجديدة .إذا كانت سلبية تعوق التلميذ وينتج عنها أخطاء......إ