منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية - عرض مشاركة واحدة - رجال التعليم...ورجال التعليم...أي واقع؟ وأية آفاق؟
عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية naqabi
naqabi
:: دفاتري متميز ::
تاريخ التسجيل: 14 - 9 - 2008
المشاركات: 272
معدل تقييم المستوى: 0
naqabi في البداية
naqabi غير متواجد حالياً
نشاط [ naqabi ]
قوة السمعة:0
قديم 17-04-2009, 12:56 المشاركة 1   
هام رجال التعليم...ورجال التعليم...أي واقع؟ وأية آفاق؟

مفهوم نساء ورجال التعليم:

وما رأيناه في الفقرة السابقة، يحمل طابعا عاما، نعتمده في الانتقال إلى الخاص.

والخاص هنا هو مفهوم نساء، ورجال التعليم. فهذا المفهوم بالنسبة للمجتمع، هو مجموع النخبة الحاملة للمعرفة، ولرسالة تبليغ تلك المعرفة إلى ابناء المجتمع. وهو مجموع النخبة المثقفة، التي تقوم بدور القناة، التي تمر منها القيم المختلفة، والنوعية، إلى جميع أفراد المجتمع، عبر الأجيال المتعاقبة. وهم مجموع النخبة المثقفة المنتجة للقيم الثقافية المتنوعة، والمتطورة، التي تلعب دورا أساسيا في تجديد قيم المجتمع، التي تساهم في التطور، والتقدم.

فنساء، ورجال التعليم، هم نخبة المجتمع التربوية / التعليمية / التعلمية.

ونساء، ورجال التعليم، هم النخبة الحاملة للمعرفة.

ونساء، ورجال التعليم، هم النخبة المنتجة للمعرفة المتجددة.

ونساء، ورجال التعليم، هم النخبة المثقفة، المشكلة لقناة مرور القيم الثقافية إلى جميع افراد المجتمع بطريقة مباشرة، وغير مباشرة.

ونساء، ورجال التعليم، هم النخبة المثقفة المنتجة للقيم الثقافية المتجددة باستمرار، والمطورة للمجتمع.

وهذا المفهوم الذي حددناه، يفرض دخول المجتمع المغربي في عملية من التطور الإيجابي، الذي يشمل المجالات الاقتصدية، والاجتماعية، والثاقفية، والمدنية، والسياسية. وهو ما يقتضي وقوف نساء، ورجال التعليم، وراء سيادة قيم الحرية، واديمقراطية، والعدالة الاجتماعية بين جميع أفراد المجتمع.

إلا أننا، ونحن نرتبط بواقع نساء، ورجال التعليم، ونظرا للشروط الموضوعية التي يعيشونها، وسعيا إلى تحقيق المعاينة الموضوعية لهذا الواقع الموضوعي، ونظرا لغياب سيادة دستور ديمقراطي حقيقي، يضمن سيادة الشعب على نفسه، وقيام ديمقراطية حقيقية من الشعب، وإلى الشعب، ونظرا لتردي الأوضاع المادية، والمعنوية للمجتمع بصفة عامة، ولنساء ورجال التعليم بصفة خاصة، ونظرا لكون نساء، ورجال التعليم ينقسمون إلى التعامل مع التعليم كرسالة تربوية / تعليمية / تعلمية، وإلى التعامل معه كمصدر لجلب المزيد من الثروات، ليس إلا، كما أشرنا غلى ذلك سابقا، فإن هذا المفهوم يختل لصالح:

1) اعتبار نساء ورجال التعليم مجرد واسطة بين البرامج المقروءة، وبين التلاميذ، وفي هذه الحدود، ودون اعتبار ذلك رسالة تربوية / تعليمية / تعلمية. وهو ما يعنى اعتبار التعليم مجرد وظيفة، يتمكن المشتغل بها من الحصول على أجر معين يمكنه من الحصول على ضرورات الحياة، وكمالياتها، ومن الاستثمار في المجالات المختلفة، إلا في تنمية معارف نساء، ورجال التعليم.

2) اعتبار نساء، ورجال التعليم، في معظمهم ،غير حاملين لللرسالة التربوية / التعليمية / التعلمية. وهو ما يفقدهم القدرة على التفاعل مع الواقع، في تطوره، ومع المعارف المتجددة، ومع الأجيال الصاعدة.

3) اعتبار نساء، ورجال التعليم، نخبة غير مساهمة في انتاج المعرفة، على اختلاف تنوعها، وغير مطورة لتلك المعرفة.

4) اعتبار نساء، ورجال التعليم، نخبة غير مثقفة، وغير منتجة للقيم الثقافية، في تطورها، وغير مغذية للمجتمع بالقيم الثقافية البانية للشخصية الفردية، والجماعية، في تطورهما.

5) اعتبار نساء، ورجال التعليم، مجرد نخبة تلهث وراء المال، بأي وسيلة، إلا أن تكون تلك الوسيلة شريفة، وملزمة بشرف الرسالة التربوية / التعليمية التعلمية، كما يحصل، عندما نجد عينة واسعة من نساء، ورجال التعليم، تقضي وقتها، ودون احتساب لشرف الرسالة التربوية، يلهثون وراء كنس جيوب الآباء، باسم تقديم المعرفة إلى الأبناء، في إطار الحصص الإضافية، أو اضافة الاشتغال في مؤسسات عمومية أخرى بمقابل، أو في مؤسسات خصوصية، ليصيروا بذلك عقبة دون تشغيل العاطلين، والمعطلين، الذين يعانون من ويلات العطالة، وما يترتب عنها.

وهذا الاختلال الذي أصاب مفهوم نساء، ورجال التعليم، هو الذي يجعل نساء، ورجال التعليم:

1) لا يسعون إلى الانخراط، في معظمهم، في المنظمات الجماهيرية، للمساهمة في العمل على تحقيق أهدف تلك المنظمات، إلا إذا صارت وسيلة لنهب المزيد من الثروات، كما هو حاصل، فيما صار يعرف بالمنظمات الجماهيرية "التنموية".

2) لا ينخرطون في النقابات، من أجل النضال، في أفق تحقيق مكاسب مادية، ومعنوية، ومن أجل حماية ما يتحقق من مكاسب.

3) لا ينخرطون في الأحزاب الديمقراطية، والتقدمية، من أجل النضا،ل سعيا إلى تحقيق الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية.

4) لا يهتمون بتتبع المعارف المتجددة، والمتطورة، لإغناء تجربتهم المعرفية.

5) لا يهتمون بالثقافة، ولا بالتنوع الثقافي، ولا بانتاج القيم الثقافية، ولا بتغذية المجتمع بتلك القيم.

ونظرا للنتائج المترتبة عن اختلال مفهوم نساء، ورجال التعليم، نجد أن نساء ورجال التعليم:

1) يقفون وراء نشر الفكر الظلامي المتخلف، الذي يرجع المجتمع إلى الوراء، وينتج ممارسة الإرهاب على المستوى الوطني.

2) ينخرطون في المنظمات الجماهيرية، وفي النقابات التي تقف وراء وجودها الأحزاب الرجعية المتخلفة، وتمولها الطبقة الحاكمة، والمؤسسة المخزنية.

3) ينخرطون في الأحزاب الرجعية المتخلفة، وفي الأحزاب الإدارية، وفي كل حركة تقف وراء وجودها الطبقة الحاكمة، والمؤسسة المخزنية، وبشكل مكثف، ويعملون على تفعيلها، كما حصل مؤخرا مع "حركة لكل الديمقراطيين".

4) يعتبرون الاستبداد المخزني القائم، مناسبة لممارسة كافة أشكال الانبطاح أمام الرموز المخزنية المنتشرة هنا، أو هناك، وأمام الطبقة الحاكمة، سعيا إلى تحقيق التطلعات الطبقية المنسجمة مع طبيعة البورجوازية الصغرى، التي يسعى إلى تحقيقها المرضى بهذه التطلعات، والتي تدفع بهم إلى ممارسة المزيد من الانبطاح.

5) يعتبرون ممارسة مهنة التعليم، مجرد وسيلة استثمارية، كباقي أوجه الاستثمار التي يمارسونها، والتي يجب أن تقودهم إلى التصنيف إلى جانب التحالف البورجوازي / الإقطاعي المتخلف.

6) يعتبرون التلاميذ مجرد وسيلة لممارسة كافة اشكال الاستبداد المعرفي، وعلى جميع المستويات، حتى يصير ذلك وسيلة لممارسة ابتزاز الأسر، لكنس جيوب الآباء، مقابل تقديم المعرفة لأبنائهم في إطار ما صار يعرف بالحصص الخصوصية، والتي غالبا ما تقدم داخل بيوت الأسر، سعيا إلى تكديس المزيد من الثروات.

7) يقفون، بممارستهم تلك، وراء تردي المستوى التعليمي للجيال الصاعدة.

8) يعملون على تشجيع خوصصة التعليم، الذي لا يكون إلا في خدمة الأسر التي تغتني على حسب إفقار غالبية الشعب المغربي.

وهذا الاختلال، لا ينفي وجود نخبة عظيمة، من نساء، ورجال التعليم، التي تسعى إلى أداء الرسالة التربوية / التعليمية / التعلمية، في صفوف الأجيال الصاعدة، ودون الانسياق واء العمل على تحقيق التطلعات الطبقية، والالتزام بالعمل على تحقيق الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية.

ومحاربة كافة الأمراض المشار إليها، من اجل الحفاظ على هوية نساء، ورجال التعليم، في علاقتهم بأبناء الشعب المغربي، ومن أجل المحافظة على المفهوم الصحيح لنساء ورجال التعليم الذي يربطهم عضويا بكادحي الشعب المغربي، الذين ينتظرون من نساء، ورجال التعليم، الكثير من العطاء، الذي يقف وراء تقدم الشعوب، على جميع المستويات: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية.

فهل يحافظ نساء ورجال التعليم على هويتهم الحقيقية؟
محمد الحنفي









آخر مواضيعي

0 الجامعة الوطنية للتعليم تواصل تصعيدها .....
0 فضيحة جديدة للوفا بطاطا/ بيان الجامعة الوطنية للتعليم
0 محضر اجتماع بين الجامعة الوطنية للتعليم umt- طاطا و النائب الإقليمي للتعليم بحضور عامل الاقليم
0 بلاغ الجامعة الوطنية للتعليم umt فرع طاطا
0 اعتصــام و مبيــــــت ليلـــي ثان يوم الجمعة 18 ماي2012 بالنيابة الإقليمية .
0 إضراب وطني يوم الخميس 3 ماي 2012
0 المؤتمر الوطني العاشر للجامعة الوطنية للتعليم يومي 5 و6 ماي 2012 بالرباط.
0 اعتصام بمقر النيابة الإقليمية يوم الجمعة 27 أبريل 2012 مع مبيت ليلي
0 بيان الملتقى الوطني الثاني لفروع وفئات الجامعة الوطنية للتعليم
0 من أجل محاكمة ناهبي التعاضدية العامة لوزارة التربية الوطنية