منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية - عرض مشاركة واحدة - الانتخابات الجماعية بآزمور
عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية صفا أبو خديجة
صفا أبو خديجة
:: دفاتري جديد ::
تاريخ التسجيل: 1 - 9 - 2008
المشاركات: 17
معدل تقييم المستوى: 0
صفا أبو خديجة في البداية
صفا أبو خديجة غير متواجد حالياً
نشاط [ صفا أبو خديجة ]
قوة السمعة:0
قديم 08-06-2009, 13:39 المشاركة 1   
افتراضي الانتخابات الجماعية بآزمور

الانتخابات الجماعية بآزمور و الحصيلة المثقلة
يوم الامتحان يعز المستشار أو يهان

مع انطلاق الحملة الانتخابية الخاصة بـ 25 مقعدا ببلدية آزمور انطلقت شرارة المنافسة بين البرامج المقدمة و الوعود المفبركة و السماء المقدمة سواء ممن سلفت تجربتهم بهذا المجلس أو الذين يطمحون للتغيير بدخولهم غمار اللعبة لأول مرة منددين بالحصيلة الهزيلة التي خلفها سلفهم، في الوقت الذي يتباهى فيه المكررون بمنجزاتهم المحققة طيلة مدة ولايتهم معتبرين أي خلل هو من باب الإكراهات. و لذلك ترى أنه من الأجدر و الأليق بنا بعيدا عن كل الحسابات السياسية الضيقة و التأويل السياسوي المجاني أن نستحضر بعضا من حصيلة مجلس بلدية آزمور، و كيف كانوا يتعاملون مع المشاكل و القضايا الموجهة إليهم و الذين هم جزء منها كونهم على حد تعبير أحدهم " ولاد لبلاد " و كيف عالجوها على أرض واقع مدينة آزمور ؟ و بمعنى آخر بأية وجوه سيقابلون من صوتوا عليهم و بأي ة حيل جديدة يطرقون أبواب منازلهم و يخاطبونهم موضحين لهم عجزهم التام عن تحقيق ما سبق أن وعدوهم به، و كيف ستتم عملية إقناعهم بالتصويت عليهم أو على غيرهم و هم بالأمس صدوا في وجوههم كل البواب حتى في وجه المدينة و ركنوا في كراسيهم الوثيرة يتباهون فيما بينهم موزعين الغنائم على اختلاف قدرها و قيمتها بعيدا عن هموم المدينة و ساكنتها، و منهم من غادر المدينة عندما لم يجد مكانه بينهم فعاد بلغة العصيان و نحن نعلم أن الساكت على الحق شيطان أخرس سيما إذا كان ممن تربع على كرسي الرئاسة و التسيير لسنوات. لقد مرت ولاية مجلس بلدية آزمور بفسيفساء سياسي فريد و غريب ذابت معه كل الألوان لتتحد في أغلبية مريحة و رئاسة مخدومة، فسيفساء شمل الأحراب اليسارية و الشبه يسارية و اليمينية ممنين النفس بتحقيق ما تم وعد الساكنة به من خلال برامجها و شعاراتها الطنانة خاصة أن أغلبهم له تجربة بالعمل الجماعي و على دراية بما ينقص هذه المدينة على كل المستويات و الواجهات من مقومات التنمية المحلية الحقيقية التي يمكن أن تتغلب على التهميش و القفر و الأزمات الاجتماعية و الاقتصادية التي عرفت ارتفاع مؤشرها خلال السنوات الأخيرة إلى جانب العامل البيئي المتجلي في الحدائق و المساحات الخضراء و الثقافي و الأخلاقي و الأمني، لقد كان الإحباط سيد الموقف و لغة الخدلان هي الطاغية الشيء الذي انعكس سلبا على الانخراط حتى في اللوائح الانتخابية التي وجدت مجموعة من الأحزاب صعوبة في إتمام لوائحها لدرجة أن البعض اشترى مرشحين و قبع بعيدا في منأى عن المواطنين لانعدام لغة التواصل لديه و خوفه من مواجهتهم جاعلين أبواقا دعائية لهم بكل ركن و زاوية يتحدثون بلغتهم المعهودة ، أما عن الاجتماعات التي تعقد غالبا على شكل ولائم و " زرود " و أحيانا كؤوسا من النبيذ كيفما كان لونه أو نوعه، اجتماعات غالبا لا تتم حيث تتحول إلى حسابات و مزايدات و أحيانا لشجارات و قد يصل وطيسها لمخفر الشرطة . لقد مرت ست سنوات على حصيلة مجلس فوت خلالها قطاع النظافة و تدبير الواد الحار كسهام أصابت جيوب المواطنين، فيما على مستوى تأهيل بعض الطرقات فقد كان على حساب مجلس الجهة و كذا الإنارة العمومية أما الباقي من الطرقات فقد تحولت لحفر متباعدة تضرر منها كل مستعمل وسيلة نقل بهذه المدينة أو غيرها، و بخصوص فوضى البناء ببعض النقط التي تحولت لقلاع انتخابية " صحة " ففيه مقام قبل أي مقال إلى جانب استغلال الملك العمومي و مواقف السيارات التي لا تتحول مداخلها لميزانية الجماعة، فأين من وضع السكان الثقة فيهم و ها هم اليوم عائدون على رؤوس اللوائح أو مختبئون بها وواقع الرياضة بالمدينة الذي شرع في قراءة الفاتحة عليه من غياب كلي للبنية التحتية و التجهيزات المطلوبة و الدعم المالي اللازم، أين هم من إعادة تأهيل المدينة و المشروع التنموي الذي صودق عليه سنة 2006 و تحسين بنية المدينة و شوارعها و أحيائها، أين هم من ملفات الاستثمار و التشغيل و مواجهة اشكال الزبونية و المحسوبية التي يستفيد منها المقربون وسماسرة الانتخابات بدون وجه حق و لا قانون، أين هم من الشراكات المبرمة على المستوى الوطني و الدولي ليظل شباب المدينة في دوامة الغليان عرضة للتهميش و التشرد و التسكع و إتقان صنوف الجريمة و الاتجار في أصناف المخدرات و القرقوبي، اين هم من مشروع تهيئة مدينة آزمور و استرجاع شاطئ الحوزية و نهر أم الربيع المتصلين بتاريخ المدينة و كذا مشروع مازكان في الوقت الذي قدمت للمدينة قنبلتين ملغومتين للبنية التحية و هما دوار سواني الموس و دوار دراعو " ما كدو فيل زادوه فيلة " لدرجة لم تعد آزمور تدرك موقعها في الخريطة الاقتصادية أهي فلاحيه أم صناعية أم سياحية ؟ و هي التي قتلتها بالأمي القنطرة الثانية و اليوم الطريق السيار و إذا مشروع مازكان في ظل ميزانية لا تغني و لا تسمن من جوع أكثر من ثلثيها يخصص كأجور للموظفين و العمال في غياب تام للبحث عن موارد مالية و استثمارات. إنها الحملة الانتخابية يوم الامتحان حيث يعز المستشار أو يهان، امتحان أمام آلاف المواطنين الذين ضاقوا درعا بالوعود الكاذبة و الخطابات المعسولة و المشاريع الجوفاء في منأى عن المواطن و حقه في الحياة الكريمة، فليكن الاختيار الأنسب يا أهل آزمور و كفانا شعارات نريد مدينة يحلم بها الجميع .
محمد الصفى









آخر مواضيعي

0 الانتخابات الجماعية بآزمور
0 مسابقة الطلائع ثقافية
0 الانتخابات الجماعية بآزمور و الحصيلة المثقلة
0 حديث الشيوخ سلسلة واقعية : رقم 4
0 الدورة 14 لودادية أطباء و صيادلة إقليم الجديدة
0 آزمور و مطامح التغيير المدينة المظلومة
0 مدينة آزمور و حقها في أن تصبح عمالة
0 سلسلة واقعية " حديث الشيوخ - 3 -
0 سلسلة واقعية " حديث الشيوخ " - 2 -
0 سلسلة قصصية واقعية " حديث الشيوخ "