[ibn khaldoun]

بسم الله الرحمن الرحيم

أقول لكم إذا كانت النفوس كبارا تعبت في مرادها الأجسام .ومن يهب صعود الجبال يظل أبد الدهر بين الحفر.فعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم وعلى قدر أهل الكرام تأتي المكارم.بمجرد حصولي على دبلوم اساتذة الإبتدائي. تعينت في بادية بعيدة عن مدينتي .حاولت التسجيل في الكلية خصوصا أن الباكالوريا بين أفراد عائلتي لا اعتبار لها بوجود أقارب من رجال ونساء يحملون الشواهد العليا والدكتوراة في الهندسة والطب والأداب والعلوم لذا كان لزاما علي في ظل هذه المنافسة الشرسة أن أحقق الإجازة على الأقل لتجنب الإحراج ولحفظ ماء الوجه بين أفراد عائلتي وأسرتي خصوصا أن والدي وهو من مواليد 1937 مدير متقاعد حصل عليها في زمن صعب. لم أسجل بالكلية الا بعد محاولتين متكررتين بإما بدعوى أن الباكالوريا استوفت سنتين وأصبحت قديمة واما باني احتاج الى ترخيص وزاري.وكل هده العراقيل لم تزدني الا اصرارا وثباتا.المهم تسجلت وحصلت على الإجازة بمستحسن وقد استدعيت لإجتياز مباراة المدرسة العليا للأساتذة.الا أني تخوفت من التعيين الوطني و فضلت الماستر الذي أتابع فيه حاليا دراستي وقافلتي تسير والكلاب تنبح ولا يهمني قول القائلين ولا حسد الحاسدين.وما يهمني سوى ان اصل الى خط النهاية بنجاح وان اضطررت الى ان ادوس على كل من يقف في طريقي