[laghzaoui]

أحببت هنا أن أتحدث عن العملية الإنتخابية التي جرت ببلادنا أمس الجمعة 12 يونيو2009 بعدما تحدث البعض بغير علم ولا دراية عنها متهما رؤساء مكاتب التصويت بكلام مرتجل وغير مسؤول ...
ربما تكون بعض الخروقات قد حصلت خارج المكاتب من قبيل إستعمال المال والدعاية قبل موعدها ...وغيرها ،لكن الذي يجب تسجيله والتأكيد عليه هو أن السلطة ظلت محايدة ، وكل الجهات المسؤولة أرادت أن تمر الإستحقاقات بشفافية وحرصت على ذلك ،وإنه من العدمية والنكران للمجهودات الجبارة التي بدلت وتبدل من أجل التغير ومن أجل مغرب جديد أن ندعي عكس ذلك ...
وبالخصوص حينما يتكلم البعض ويتحدث على مشاركة رؤساء المكاتب في إفساد الإنتخابات ،ومع علمي ويقيني بأن هذا إتهام لا أساس له من الصحة أقول ومن باب التنوير أن العملية أشرف عليها رجال التعليم ،وهم بالإضافة إلى أنهم جميعا نخبة واعية بالمسؤولية والداعية إلى الشفافية والمصداقية ،فإن المشرفين على صنادق الإقتراع تم إنتقاؤهم من دوي التجربة والخبرة والسمعة الطيبة ،علاوة على ذلك فإن المكتب يضم :الرئيس،والنائب والأعضاء إضافة إلى ممثلي المرشحين ،والكل يراقب عن كثب عملية التصويت ويشهد جميع مراحلها ،فكيف يمكن للرئيس أن يفسد العملية وكيف أن ينحاز لهذا المرشح أو ذاك وممثليهم يرصدون كل الجزئيات ،وكيف يمكنه أن يدع منتخبين يكررون التصويت وقد وضع على إبهامهم المداد الذي لا يزول بسرعة ،والذي مايزال على أصابعي حتى كتابة هذه السطور ،وهل يمكن أن يصوت الرجل مكان المرأة واللوائح الإنتخابية للمسجلين تحمل الأسماء وأرقام البطائق الوطنية وكل العلومات الثبوتية ،ولذى النائب وكل المثلين نسخة منها ،فبمجرد ما يقرأ الرئيس إسم المدلي ببطاقته الإنتخابية والوطنية ورقمه في اللائحة يبحت عليه الجميع لتوضع العلامة أمام إسمه (+) فكيف سيصوت حينما يعود للمرة الثانية فمابالك ب20 مرة كما يدعي من يدعي .....
كذلك يجب أن يعلم من يشكك في رجال التعليم وإشرافهم على العملية أن المحاظر تعد في 03 نسخ وتسلم منها نسخ لممثلي المرشحين وفيها ملاحظاتهم إن هم أدلو بها ،أنا لن أسترسل أكثر في الحديث عن الإنتخابات ولكنني أكد وعن تجربة وخبرة أن كل ماقيل من فساد وتزوير داخل مكاتب التصويت يمكن الحديث عنه في الماضي أما اليوم فلا يسعنا إلا أن ننوه بالمجهودات المبدولة في هذا المجال ،ونفتخر ونعتزبمستوى الديموقراطية والشفافية التى تحققت مقارنة بالذي كان من قبل ،وليعلم ذلك الذي يطعن في مصداقية السادة رؤساء المكاتب ،بأنه في الوقت الذي كان فيه يعض في نومه الثقيل... ظل هؤلاء ساهرين إلى أخر ساعات الليل بل منهم من واصل الليل بالنهار ،حتى أنجزت جميع المهام وقدمت النتائج للجهات المعنية بمصداقية وشفافية ،وحياد تام لكل تدخل كيفما كان ،فالمرجو التريث قبل التلفظ بالكلام الغيرالمسؤول ......