منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية - عرض مشاركة واحدة - انصحوا ابني في مجال المسرح....
عرض مشاركة واحدة

عـابـرة سـبـيـل
:: دفاتري متميز ::

الصورة الرمزية عـابـرة سـبـيـل

تاريخ التسجيل: 23 - 3 - 2008
السكن: خـًآرٍجْ آلكُرًة آلأرْضٍيًــة
المشاركات: 256

عـابـرة سـبـيـل غير متواجد حالياً

نشاط [ عـابـرة سـبـيـل ]
معدل تقييم المستوى: 223
افتراضي
قديم 24-06-2009, 17:19 المشاركة 4   

آلسلام عليكم عموو آلحموشي
بداية نصيحتي الى ابنك هذآ
خلال القيام باي عمل مسرحي
ان يكون حيويا وان يستعمل الحركات
و اللغة في نفس الوقت
يعني معظم المعاهد دائما ترحب
بالاشخاص اللذين يمتازون بالحيوية
انا بالنسبة لمستقبل ابنك هذا
انشاء الله سيكون له مستقبا
لكن طبعا اذا اختار معهدا جيدا
أقترح عليك مشهدين
المشهد رقم 2 اعجبني كثيرا
الاول وهو دكّان بائع الورد

( دكان لبيع الورود ، مليء بالورود الحمراء والوردية والزهرية والملوّنة بمختلف درجات اللون الأحمر ،
يظهر سليمان - صاحب المحل - ينسق بعض باقات الورد ويرتبها ، توجد لافتة كبيرة مكتوب عليها :
سليمان لبيع الورود ، والورود فقط . )
سليمان : يا لها من تجارة كاسدة ، لا أحد يشتري الورد ، كلهم يشترون الأقحوان والزنبق والبنفسج ،
كأنهم لم يحلموا قط أحلاما وردية ! .. تعساً !
( يدخل أحد الزبائن مندفعا )
الزبون : عذرا سيدي ، يبدو أنني قاطعتك في عملك ، لكن هل أجد عندك وردة بيضاء ؟
سليمان ( مفكرا ) : نعم .. أظن ذلك ، سأبحث لك ..
( ينشغل سليمان بالبحث بين باقات الورد ، بينما يجلس الزبون ويبدأ بالبكاء . يلتفت سليمان إليه
مندهشا ، فينتبه الزبون فيكفكف دمعه ويجلس صامتا )
سليمان : مابك ؟ ماذا حدث ؟
الزبون : عفوا .. ما حدث شيء ، مجرد مسألة عاطفية ! هل وجدت شيئا أم أبحث في مكان آخر ؟
سليمان : ولماذا تبحث أنت ؟ سآمر أحد عمّالي ليبحث لك ( يتهيأ للنداء )
الزبون : لا داعي ، لقد بحثت في كل دكاكين المدينة بحثا عن هذه الوردة البيضاء . ( كأنه يحدّث
نفسه ) بيضاء تماما .. بلا أي لون آخر !
سليمان : أين ستبحث إذن ؟
الزبون ( يتنهد ) : سأذهب إلى مدينة رابعة ( يتهيأ للقيام )
سليمان ( متفاجئا ) : رابعة ؟! مهلا مهلا ، انتظر قليلا ، إذا كانت هذه المدينة الثالثة وقد جلت فيها
بأكملها فلا شك أنك متعب جدا ( يجلس بقرب الزبون )
الزبون : أنا ؟ متعب ؟! لم يخطر لي هذا على بال ، هل يبدو علي أنني متعب ؟
سليمان ( مأخوذا ) : لا ، أبدا ، لكن اعذرني ، أثرت فضولي .. ما حكايتك ؟
الزبون : حكايتي ؟ ( يبتسم ابتسامة أسى ) ليس الأمر بشيء ، كل المسألة أنني أحببت فتاة
جميلة ولطيفة ، فيها كل مواصفات فتاة أحلامي ، ولكنها - للأسف - ثرية ، فوالدها من أغنى أغنياء
البلد ، وهو يملك مزرعة كبيرة من الورد الأبيض ، الأبيض الخالص .. بلا أي لون آخر ، ويعتقد أن الورد
الأبيض هو أفضل انواع الأزهار وأندرها على الإطلاق - ويبدو أنه على صواب ( قالها بأسى ) - ولا
يملكها إلا الأثرياء ؛ لذا .. فهو يشترط على كل خاطب لابنته أن يكون مهرها وردة بيضاء ، فهو دليل
قطعي لا يقبل المناقشة على أن صاحبها - صاحب الوردة - من الأثرياء ، وأنه يستحق مصاهرته !
سليمان : منطق غريب !
الزبون ( يتنهد ) : هو كذلك .
سليمان : لكن .. ألا تستطيع القفز إلى المزرعة ، واقتطاف وردة من إحدى شجيراتها ، وتقديمها له ؟
الزبون : فكرت في هذا ، لكن الحديقة محصنة بكل ما يمكن أن تتخيله : أسوار شائكة ، جدران عالية
، كلاب ضخمة ، حرس مدججين بالسلاح ، ..
سليمان ( مبديا دهشته بصفّارة طويلة ) : ولكن لمَ كلّ هذا ؟
الزبون : إنه يعتقد أن الورد الأبيض ، الأبيض الخالص ، لا يقدر بثمن .
سليمان ( ناظرا بأسى إلى وروده ، محدثا نفسه ) : لو كل الناس عرفوا هذا .! ( مستدركا ) : لا
أخفيك سرا : تجارتي تعاني من الكساد ، لا أحد يشتري الورد ، الناس كلهم يشترون تلك الأشياء
التي لا تُفهم ، أقحوان وزنبق وبنفسج .. وغير ذلك ، لا أفهم .. أي جمال وأي رائحة يرونهما فيها ؟
كأنهم لم يروا أحلاما وردية في حياتهم ،لكن قل لي : ماهو عنوان ذلك الثريّ ؟
الزبون ( منذهلا ) : لماذا ؟
سليمان : لأبعث له بطاقة شكر وتقدير على اهتمامه وحبه للورود ..
( يقوم الزبون مغضبا ويصفع سليمان بعنف ، ثم يخرج وهو يسب ويشتم ، بينما سليمان ينظر إليه
مأخوذا ويقول )
سليمان : سبحان الله ! .. ناكر للجميل ، أما يكفيه أنني استمعت إليه ؟

الثاني هو

مـشـهـد ... ودمـعـتـان
ظلام...
دائرة من الضوء تسقط على المسرح لنرى في ركن بعيد منه قاعة تشي بالرفاهية والبذخ...ترتفع الموسيقى الصاخبة وتظهر مجموعة من البشر من أجناس مختلفة...تفوح ملابسهم بالثراء والسُلطة...تسقط دائرة أخرى من الضوء لتُرينا خارج القاعة...موجودات غارقة تحت سيل ساقط من السماء...
رعد يدوي...برق يضرب...
يظهر شخص من ركن المسرح الأخر...يهرب من شيء لانراه...يتعثر تحت وابل المطر الثقيل...يسقط أرضاً...ينهض فزِعاً...يتلفت حوله بذعر...يركض...يسقط...مُلطخ بالأوحال من رأسه إلى قدميه...
الهارب : (مونولوج) هارب أنا فوق الأوراق...لاجيء بين الأسطر والكلمات...حائر بين العيون...تائه فوق الطرقات...أبحث عن ملجأ يأويني...
يستدير ينظر إلى الحفل...
أبحث بين السادة عمن يحميني...
لا أحد يأبه به, يُلملم أشلاء ثيابه الرثة عليه ويستديرللجمهور بخيبة أمل...
مهدور أنا فوق الأرض...منسي أنا تحت الأرض...
تلوكني الأقدام من قدم إلى قدم...
لا أحد يسأل عن مصيري...لا أحد يهتم...
كل جريمتي...عربي؟!
ذنبي الأعظم...عربي؟!
تهمتي الكبرى...عربي؟!
فمن يحمي دماً عربي؟؟
يُضيء ركن المسرح لتظهر مجموعة من الشباب والأطفال تقف تحت المطر – الشباب يُظلون الأطفال بملابسهم من المطر المُنهمر بقسوة عليهم...
ينفصل عنهم ثلاثة شباب, يتقدمون إلى الساقط على الأرض برفق يُنهضونه...
الشاب (1) : إنهض لاتخف.
ينظفون ثيابه من الأوحال...ينتفض ذعراً بين أيديهم...
الهارب : من...من أنتم؟...أنا لم أفعل شيئاً.
يتهاوى من جديد على الأرض, وهو مايزال ينتفض...
يركعون بجواره...يضع أحدهم يده على كتف الهارب...
شاب (2) : لاتخف.
الهارب : هل أرسلوكم إليٌ؟ (يتلفت حوله في ذعر)...أنا لم أقصد....
يقاطعه أحدهم...
شاب (1) : من تقصد؟
الهارب : السادة...(يشير بيده إلى الحفل)
ينظرون إلى الحفل, وتلتقي أعينهم في صمت حزين...ينظرون إليه من جديد...
شاب (3) : كلا لسنا منهم.
شاب (1) : أحمق أنت إن ظننت أن أحداً منهم يحميك.
ينظر الهارب إليه بشرود...
الهارب : أحمق؟! من غير السادة يحمي؟!
يضع يديه على رأسه ويخفضها إلى الأرض...
الهارب : هالك أنا...هالك أنا...
يقاطعه أحدهم...
شاب (1) : لا نحن سنحميك...
شاب (3) : نحن...وغيرنا...وغيرنا...عندنا أنت لم تهن...مازلت ملء الأعين والضلوع...من قال إننا قد نسيناك...فوق الأرض وتحتها, أينما كنت...مانسيناك...
يرفع الهارب رأسه وينظر إليهم بذهول...
الهارب : من أنتم؟!
شاب (2) : (يبتسم) أبناؤك نحن يا دمنا...لم تهن علينا, وأبداً لن تهون...في عروق أجدادنا جريت...في عروق أبائنا جريت...وفي عروقنا تسري...ولو قتلوا منا الألاف كل يوم...ستظل إلى يوم الدين تسري...كقول "الله أكبر" في الكون يسري...
يبتسم الهارب وينهض على قدميه, يحتضنهم جميعاً ويمضي معهم ليحتمي وسط المجموعة...
يُظلم الحفل...



سـتـار...
إذآ لم يعجبك ذآ المشهد نجيبو ليك شي مشهد اخور ونحن هنا
وفقك الله ابنك وجميع الطلاب والطالبات
في جميع المستويات

^_^

ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ
يًآليتً مًن رأىً ًتوقيعـٍي
دًعًـــآلٍـي ،،

التعديل الأخير تم بواسطة عـابـرة سـبـيـل ; 24-06-2009 الساعة 18:00