هجرة الكفاءات أو هجرة الأدمغة
مع كل الظروف التي تعيشها أوطاننا العربية وحاجتها الماسة إلى كل ثروة بشرية لتحقيق النهضة المرتقبة
فإننا نلاحظ ظاهرة بدأت منذ منتصف القرن الماضي ولازالت في التنامي المستمر...
ظاهرة تستنزف طاقاتنا وقدراتنا البشرية
تنفق الدول الكثير من الموارد على تكوين شباب في مجالات عديدة
ثم نجدهم قد هاجروا إلى دول إما بالقارة الأوربية أو بالقارة الأمريكية ليستثمروا معارفهم هناك
فتستفيد من كفاءاتهم تلك الدول المستقبِلة مقدمة لها شتى الإغراءات للإقامة الدائمة
لا يمكن أن نتهم شبابنا بأنهم يفضلون ذواتهم على مصلحة الوطن، فالعربي مهما كان هو دائمُ الإحساس بالغربة إن غادر وطنه شِبراً، ولكنه قد يختار الهجرة كحل وحيد لمجموعة من المشاكل والإكراهات المتعددة
ما أرغب به هو أن نناقش معا أسباب هذه الظاهرة، هل هي أسباب اقتصادية محضة أم هي اجتماعية أم تتعدى ذلك فتكون ثمرة التدبير الأعوج لميزانية الدول فلا يخصص للبحث العلمي إلا أقل من 1 في المائة من اقتصاد البلاد بينما تهدر النسبة الأكبر في مشاريع الاستهلاك و التسلية و الترفيه، فأين توفير المناصب الملائمة لذوي التخصصات الدقيقة من شبابنا ؟؟؟؟
وهذه الظاهرة بدأت في الآونة الأخيرة تستقطب رجال التعليم فكل سنة يهاجر إلى كندا أزيد من خمسين معلم ،وأعرف 15 صديقا يوجدون الىن بكندا وقد تركوا مهنة التعليم هنا بالمغرب،وهذه السنة يستعد ثلاثة آخرون من الأصدقاء المقربين للمغادرة إلى كندا،وللأسف لهم من القدرات والكفاءات ما يجعل وطنهم يستفيد منهم أيما استفاد.لكن.......................
لا أدري الأسباب؟