منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية - عرض مشاركة واحدة - الكل ناجح ....مهزلة على سبورة المدرسة الابتدائية
عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية آثار على الرمال
آثار على الرمال
:: دفاتري ذهبي ::
تاريخ التسجيل: 6 - 12 - 2008
المشاركات: 1,109
معدل تقييم المستوى: 300
آثار على الرمال على طريق التميزآثار على الرمال على طريق التميز
آثار على الرمال غير متواجد حالياً
نشاط [ آثار على الرمال ]
قوة السمعة:300
قديم 06-07-2009, 07:49 المشاركة 1   
جديد الكل ناجح ....مهزلة على سبورة المدرسة الابتدائية

امتحانات نيل شهادة الدروس الابتدائية، ماذا بعدعبارة "الكل ناجح " المعروضة على واجهات كل المؤسسات الابتدائية؟

ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ

ذ . مبارك كجديحي

يطرح مشكل امتحان نيل الشهادة الابتدائية أكثر من سؤال من وجهة نظر المتتبعين للشأن التربوي من مفتشين ومديرين وأساتذة وغيرهم، بل ومن طرف الآباء أنفسهم، ولعل تدمر أساتذة التعليم الثانوي الإعدادي له ما يبرره من منطلق أن التلاميذ الذين يستقبلونهم سنويا لا يملكون الحد الأدنى لمسايرة البرامج والمناهج المقررة نظرا لتدني مستواهم المعرفي والمهاري ...
ويمكن أن نتطرق لموضوع الامتحانات الإشهادية لنيل شهادة الدروس الابتدائية، ومدى صدقيتها من خلال المحاور التالية :
1 – المرجعية القانونية والتشريعية التي تنظم امتحانات نيل الشهادة الابتدائية.
2 – ما مدى مصداقية هذه الامتحانات من منطلق نظرة الوزارة إلى مفاهيم تعتبرها جوهرية كالجودة مثلا.
3 – هل من مقارنة بين امتحان نيل الشهادة الابتدائية في شكلها الحالي وشكلها السابق؟
4 – يشاع ويقال في نهاية كل سنة دراسية أن بعض الأساتذة ينوبون عن التلاميذ في الإجابة، بل ومنهم من يكتب الأجوبة على السبورة حتى يستفيد الكل من هذا الغش ولذي أصبح مكسبا في نظر بعض التلاميذ.
5 – هل من حل لهذه المعضلة ؟

المعروف أن القوانين المنظمة لامتحانات نيل الشهادة الابتدائية لا تخرج في مضمونها عن:
- قرار لوزير التربية الوطنية رقم01/2068 الصادر بتاريخ 23 نونبر 2001.
- مقرر لوزير التربية الوطنية رقم 89 الصادر بتاريخ 24 يوليوز2002.
- المذكرة الوزارية رقم 46 الصادرة بتاريخ 31 مارس 2006، والتي تعمد الأطر المرجعية كأساس لبناء الاختبارات الإشهادية من خلال تقنيات جديدة ، وبالمناسبة هي مذكرة لتفعيل بنود كل من القرار الوزاري والمقرر الوزاري السابق ذكرهما. ومن هنا، فإن التصور الذي أتت به هذه المذكرة يبقى خطوة جد متقدمة بالنظر إلى آليات صياغة أسئلة الامتحانات من حيث مواصفات: الشمولية والصدق والثبات ومن منطلق اعتماد المقاربة الأداتية في بناء الاختبارات.

إن الحديث عن الجودة أو تحسين المرودية، في نظري يبقى من التمنيات لاعتبارات عديدة ترتبط بالمناهج الدراسية وتأهيل مختلف الأطر التي لها علاقة مباشرة بالتلميذ من أساتذة ومديرين ومفتشين وبمحيط التلميذ ككل من وسائل إعلام وغيرها؛ ولعل التكوين المستمر كان سيلعب هذا الدور المحوري لو تم تدبيره بشكل معقل، إلى جانب إدخال بعض التعديلات الجوهرية على البرامج حتى تساير توجهات السياسة التربوية، ويمكن الحديث هنا عن ضبابية في اختيار بيداغوجيا الكفايات وبعدها وبموازاتها بيداغوجبا الإدماج.

ولكي تتضح الصورة أكثر يمكن مقارنة امتحانات نيل الشهادة الابتدائية عبر مسارين: المسار الأول يعبر عنه الشكل السابق (الامتحان القديم)، ويمكن الحديث هنا عن الجودة، إذ نلاحظ أن مستوى التلاميذ كان جيدا، وهذا راجع إلى كون هذا الامتحان يعتبر مصيريا بالنسبة للتلاميذ والآباء والأساتذة كذلك، بينما امتحان نيل الشهادة الابتدائية في شكله الحالي أصبح في نظر الكثيرين عبثيا لأن النجاح فيه مضمون إلى حد كبير. أما المسار الثاني فيتعلق بطبيعة كلا الاختباري: المعيار الوحيد لنجاح التلميذ في الاختبار في شكله السابق يعتمد على ما أنجز خلال يوم الاختبار لا غير، ناهيك عن أن هذا الاختبار كان يتم في الإعدادية وفي ظروف خاصة بعيدا عن أنظار مدير المؤسسة الأصلية للتلميذ وأساتذتهم، لذلك كنا نرى أساتذة المستويات الخامسة آنذاك بعد كل المجهودات التي يبذلونها خلال السنة الدراسية متوترين كأنهم هم الذين يجتازون الامتحان، وكان التنافس محتدما بين المؤسسات المجاورة بالخصوص من حيث نسب النجاح، وكانت التشجيعات ترسل للأساتذة الذين حققوا أعلى النسب، وبالمقابل ترسل التنبيهات إلى أصحاب النسب المتدنية للنجاح.

أما امتحانات نيل الشهادة الابتدائية في شكلها الحالي فهي مضحكة – مبكية في نفس الآن، لأنها تعتمد ثلاثة عناصر للنجاح وبنسب لا نعرف مغزاها إلا بعد مجالستنا لهذا العبقري الذي اخترعها. وهكذا حددت نسبة 50 بالمائة للمراقبة المستمرة و25 بالمائة للامتحانات على صعيد المؤسسة والتي تجرى في نهاية الأسدس الأول و25 بالمائة فقط للامتحانات الإقليمية الموحدة؛ وحينما نرجع إلى هذه النسب سنجد أن 50 بالمائة المخصصة للمراقبة المستمرة يمنحها الأستاذ و25 بالمائة يمنحها نفس الأستاذ لأنه حسب المذكرة المنظمة للامتحانات التي تجرى على مستوى المؤسسة هو المكلف بوضع وصياغة أسئلتها، وبهذا ضمن لتلميذه نسبة 75 بالمائة من النجاح، بل حتى النسبة المتبقية والمحددة في 25 بالمائة تحوم حولها شكوك بحكم أن من يحرس التلاميذ هم من نفس مؤسستهم، بل ومن يصححها هم أساتذة المستويات السادسة.


يتبع


بواسطة: المسائية العربية
بتاريخ: الإثنين 06-07-2009 10:38 صباحا









ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ
آخر مواضيعي

0 الحكم بخمس سنوات سجنا نافذا في حق الفراع
0 انزلاق أخلاقي وتربوي كبير بمدرسة تابعة للبعثة الفرنسية بالرباط
0 الوفا يجري افتحاصا للبرنامج الاستعجالي بدءا من ماي المقبل
0 مذكرة مسالك الماستر تثير جدلا في الأوساط الجامعية
0 مصدر: الداودي لم يتراجع عن حق الموظفين في ولوج مسالك الماستر
0 لجنة نيابية بمدرسة "أيت اوبلقاسم"
0 الذراع النقابي لحزب العدالة والتنمية بالتعليم العالي يطعن في قرار وزيره الداودي
0 حريق في مدرسة ابتدائية في الدارالبيضاء
0 الوفا يطالب الأكاديميات بفواتير أموال البرنامج الاستعجالي
0 وزارة التربية الوطنية تتراجع عن المرافعة ضد حارس مدرسة


التعديل الأخير تم بواسطة آثار على الرمال ; 06-07-2009 الساعة 18:24