|
:: دفاتري ذهبي ::
تاريخ التسجيل: 2 - 11 - 2008
المشاركات: 1,595
معدل تقييم المستوى:
352
|
|
نشاط [ ساعي البريد ]
قوة السمعة:352
|
|
25-07-2011, 18:11
المشاركة 1
|
|
من الزاوية "الحادة" إلى الزاوية "المنفرجة"
بمجرد قراءة العنوان، يتبين و لأول وهلة للقارئ أننا بصدد الحديث عن درس من دروس الهندسة لمادة الرياضيات، و الواقع ليس كذلك لأن الحديث عن الزوايا عند الرياضيين يخضع لظوابط و حسابات دقيقة لا تقبل "الشْياطَََة " بمفهوم آخر فهي مطلقة لا تقبل أكثر من احتمال. الزوايا المقصودة في موضوعنا هي تلك التي يخطها النظام على سبورة المملكة مكلفا تلميذه النجيب أحمد التوفيق، وزير الأوقاف و الشؤون الإسلامية، من جعل الزوايا الحادة زوايا منفرجة تتسع لجميع المغاربة و تستوعب بالخصوص الطبقة المثقفة من أساتذة جامعيين و أطباء و مهندسين كما تطلعنا على ذلك بعض قنواتنا التي اختصت في نقل بعض أنشطة الزوايا و التعريف بأولياء و صلحاء المغرب الذين لم ينالوا منه سوى قبة بيضاء و خرقة خضراء.
إن اعتماد منهج التصوف من طرف الوزارة الوصية يجعل النظام يستبدل العصا المحظورة حقوقيا للطيب الشرقاوي وزير الداخلية بصوفية أحمد التوفيق وزير الزوايا و الشؤون الصوفية عفوا وزير الأوقاف و الشؤون الإسلامية و التي تتوافق و أهداف النظام في تكريس سياسة الإعتكاف و الإنطواء على الذات و "سَدانْ الفم" بدل الحديث عن تعديلات دستورية جوهرية، هذا على مستوى الداخل أما على مستوى الخارج فالصراع بين المغرب و الجزائر حول بعض الزوايا مثل الزاوية العلاوية والزاوية التيجانية له أبعاد جيو سياسية يرى فيها المغرب دعما لشيوخ الطريقة القادمين من السنغال ومالي و النيجر لملف الصحراء المغربية عند بلدانهم ، بينما تراها الجزائر فرصة للتأثير من أجل دعم الإنفصال.
بقلم ساعي البريد
|